هددت السعودية بشن حرب نفطية جديدة، إذا استمر عدم التزام الدول الأعضاء في منظمة أوبك بالاتفاق السابق الذي يقضي بخفض الإنتاج، حسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مندوبي بعض هذه الدول.
وحسب الصحيفة، أصدر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان هذا التحذير عندما طلب من نيجيريا وأنغولا تقديم تعهدات بالالتزام بالخفض المتفق عليه في إبريل.
وكانت السعودية شنت حربا نفطية على روسيا في مارس جراء عدم الاتفاق على حجم إنتاج النفط خلال أزمة كورونا، ما أدى إلى هبوط أسعار النفط بنسبة 25 في المئة.
وتدهور سوق النفط بسبب انخفاض الطلب جراء أزمة كورونا التي تسبب في إغلاقات كبيرة حول العالم.
واتفقت الدول الأعضاء في أوبك مع روسيا على اتفاق لخفض الإنتاج في إبريل بنسبة 10 في المئة لرفع الأسعار.
ومددت هذه الدول الاتفاق ذاته في السادس من يونيو الماضي.
وحسب تقرير وول ستريت جورنال، ألمح وزير الطاقة السعودي في اجتماع عبر الفيديو مع مندوبي المنظمة إلى إن الرياض ستبيع إنتاجها بأسعار مخفضة لتقوض أنغولا ونيجيريا، بعد ما أشار مندوبا الدولتين إنهما غير مستعدان للالتزام بخفض الإنتاج.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على القضية أن وزير الطاقة السعودي قال: "نحن نعرف زبائنكم".
وغالبا ما تبيع أنغولا ونيجيريا النفط إلى الصين والهند.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قالت الأربعاء إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس النيجيري محمد بخاري لبحث "أوجه التعاون لتعزيز استقرار الأسواق البترولية".
وأثبتت سياسة أوبك فاعليتها بما أن الأسعار ارتفعت في بداية يونيو إلى نحو 40 دولارا لبرميل غرب تكساس الوسيط (المرجعي الأميركي)، وأيضا بالنسبة إلى نظيره الأوروبي برنت بحر الشمال.
وكانت الأسعار تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة في حدود 20 أبريل، ملامسة عتبة 15 دولارا لبرنت.