الكشف عن مايدور في الكواليس حول الحكومة القادمة في اليمن (الاسماء)
الأحد 5 يوليو 2020 الساعة 20:40
متابعات

بدات تتكشف تدريجيا ما يدور في الكواليس بالعاصمة السعودية الرياض حيث تعقد مشاورات مكثفة حول تشكيل الحكومة القادمة مناصفة بين الشرعية والانتقالي وفي هذا السياق قالت صحيفة العرب، الصادرة من لندن، بإن القوى والمكونات السياسية اليمنية توصلت إلى حالة توافق حول إجراءات المرحلة الأولى من تطبيق اتفاق الرياض المتعلقة بالشق السياسي والتي تتضمن تكليف رئيس وزراء وتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن، وسط تسريبات عن ضغوط مارستها السعودية على المتفاوضين للتعجيل بالاتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية، أن المشاورات التي دارت خلال الأيام الماضية بمشاركة هيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية للرئيس عبدربه منصور هادي ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية أفضت إلى التوافق على تكليف رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، وفقا لمخرجات اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر الماضي.

وأشارت إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيصدر عددا من القرارات الرئاسية في الأيام المقبلة لتكليف عبدالملك بتشكيل الحكومة الجديدة، إضافة إلى تعيين محافظ لعدن من المجلس الانتقالي الجنوبي.

ورجحت المصادر أن يكون محافظ عدن وزير النقل السابق وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مراد الحالمي ،بالتوازي مع تعيين مدير لأمن عدن من الموالين للرئيس هادي، وترجح المصادر أن يعين مدير أمن تعز الأسبق العميد مطهر الشعيبي في هذا المنصب.

وذكرت الصحيفة أن نقاشا يدور للتوافق حول تعيين نائبين جديدين للرئيس هادي أحدهما من الشمال والآخر من الجنوب، بدلا عن نائب الرئيس الحالي علي محسن الأحمر الذي أكدت المصادر وجود توافق واسع بين مختلف القوى والمكونات اليمنية على إقالته وتعيينه في منصب شرفي.

ومن المحتمل بحسب الصحيفة أن يتم الإعلان عن هذه التغييرات كحزمة واحدة خلال الأيام القليلة المقبلة في حال لم تطرأ أي عوامل جديدة كما هو متوقع وفي مقدمة ذلك استمرار التصعيد الذي يقوده الإخوان وتيار قطر داخل الحكومة اليمنية الذي يعارض تنفيذ اتفاق الرياض ويسعى للدفع باتجاه الصدام مع التحالف العربي والمكونات اليمنية المناهضة للانقلاب الحوثي مثل المجلس الانتقالي وحزب المؤتمر والتيارات اليسارية والقومية الأخرى.

واستبق سياسيون وإعلاميون وناشطون يمنيون من حزب الإصلاح وتيار الدوحة المشاورات التي يرعاها التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة جديدة بمهاجمة التحالف العربي واتهامه بفرض شخصيات سياسية بعينها.

وأشارت ”العرب” إلى أن الفترة القادمة ستشهد موجة جديدة من النزوح السياسي من داخل الحكومة اليمنية نحو الدوحة وإسطنبول ومسقط في حال نجح التحالف العربي في إنهاء حالة التوتر والصراع التي تختفي خلفها الكثير من الشخصيات السياسية اليمنية المدعومة من قطر والتي سيتراجع دورها بعد إعلان الحكومة القادمة والشروع في عملية إصلاح واسعة لمؤسسات “الشرعية”.

ولفتت إلى أن تكليف معين عبدالملك بتشكيل الحكومة الجديدة وتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة المؤقتة عدن ستتلوهما عودة رئيس الوزراء المكلّف والبدء بإجراءات عاجلة لمعالجة أوضاع الخدمات العامة وصرف رواتب الموظفين، بالتزامن مع البدء بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الذي يشتمل على إنشاء قوة أمنية موحدة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية وانسحاب القوات المتمركزة في عدن وأبين وشبوة إلى مناطق التماس مع الحوثيين.

متعلقات