قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي، إن فعالية أي لقاح مضاد لفيروس كورونا يتم تطويره حاليا، ستكون محدودة بفترة زمنية، ولن تكون مستدامة.
وأضاف فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في مؤتمر أمس، أن اللقاحات التي يتم تطويرها يمكنها أن توفر حماية من الفيروس خلال هذه الدورة فقط.
وذكر فاوتشي أن اللقاح الذي يتم تطويره حاليا، لن يعمل مثل لقاح الحصبة الذي يستمر طوال الحياة.
وفاوتشي من أبرز أعضاء فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتخصص في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال: "مازلنا غارقين في الموجة الأولى" للوباء. ويفترض مسؤولو الصحة أن اللقاح سيوفر درجة من الحماية، على الرغم من أنه "من المحتمل أن تكون محدودة".
وتوقع أن يتم التوصل إلى لقاح آمن وفعال من بين 140 لقاحا يتم تجريبها حاليا، بنهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
وفي الوقت ذاته، قال فاوتشي إنه يجب الالتزام بإجراءات الصحة العامة، مثل ارتداء القناع، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وغسيل اليد بصورة متكررة، موضحا أن تلك الإجراءات لازمة لإعادة فتح آمن للاقتصاد.
أحدث اللقاحات
أعلنت شركتا "بيونتيك" الألمانية و"فايزر" الأميركية، الأربعاء، أن مشروعاً مشتركاً لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد حقق نتائج أولية مبشرة.
سجّلت البيانات الأولية بعد فترة تجريبية، تهدف إلى إثبات أن اللقاح غير سام ويفعّل استجابة لجهاز المناعة تجّهز الجسم للتصدي للفيروس.
وينتج اللقاح التجريبي الذي يحمل اسم "بي.أن.تي162.بي1" استجابات مضادة على الأقل بنفس المستويات الموجودة في الأمصال المسحوبة من دم المرضى المتعافين من الفيروس، إنما بجرعات أقل، وفق الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك أوغور شاهين.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، كانت قد أعلنت أنّ عدد الأشخاص الذين يصابون يومياً بفيروس كورونا المستجد يتجاوز 160 ألفا، وذلك منذ أسبوع، وهو أسوأ معدل لتزايد الإصابات منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19.