داليا البحيري : عادل إمام خارج المنافسة.. وكنت أخاف منه
الثلاثاء 7 يوليو 2020 الساعة 16:33
العربية

تألقت الفنانة داليا البحيري منذ بدايتها الفنية بالعديد من الأدوار المهمة والمميزة. وأطلّت في شهر رمضان الماضي بمفاجأة من العيار الثقيل، حيث قدمت دور فتاة شعبية بسيطة إلى جانب النجم الكبير عادل إمام، لتكسر صورة الفتاة الارستقراطية التي حصرها فيه البعض منذ بدايتها. وفي حوارها مع "العربية.نت"، تحدثت داليا عن كواليس عملها مع عادل إمام للمرة الثانية، وكشفت عن رأيها في وضع السينما المصرية حالياً، وأجابت على التساؤلات حول ما إذا كانت ستقدم جزءا خامسا من مسلسل يوميات "زوجة مفروسة".

كيف تم عرض مسلسل "فلانتينو" عليك وما الذي جذبك في الدور؟

عرض علي المخرج رامي إمام تأدية شخصية نور في مسلسل "فلانتينو"، وهو دور فتاة شعبية بسيطة وغير متعلمة تقع في حب فلانتينو. وتتعرض نور للكثير من المواقف الصعبة، فهي تتزوج رجلا لا تعرف شيئا عن حياته الزوجية الأخرى التي يخفيها عنها تماماً. كان الدور مختلفا تماماً بالنسبة لي، وكان تحديا بكل معنى الكلمة، وكسرا لصورة المرأة الارستقراطية أو العصرية التي لطالما أديتها. كما كان لشخصية نور ملامح شكلية وملابس وطريقة كلام ومكياج معين، وكل ذلك تم تحضيره مع الكاتب أيمن بهجدت قمر والمخرج المميز رامي إمام.


رغم وجود انتقادات بسيطة للدور هل أنت راضية عنه؟

طبعاً أنا راضية وسعيدة جداً، وأعتبر العمل والتجربة ككل شيئا رائعا ومميزا، بل إن دور نور هو نقلة حقيقية في حياتي الفنية.

هل هناك صعوبة في تقديم شخصية المرأة الشعبية على الشاشة من وجهة نظرك؟

طبعاً، دور المرأة الشعبية أو أي دور شعبي لا يكون من السهل تقديمه فهو ليس شخصية عادية قد تتشابه ملامحها مع أي شخصية أخرى "وتمر بسلام"، بل لها مواصفات دقيقة وشكل وأداء معينان. وهناك طبقة عريضة من المشاهدين من الطبقات المختلفة ومنها الشعبية تشاهد أعمالنا، لذلك هناك على أرض الواقع أشخاص يرونك بعين أكثر دقة. ولهذا كان الموضوع مغامرة حقيقية بالنسبة لي، لكني تشجعت لأني أحب التجديد وكذلك لأني لم أقدم أدوارا شعبية كثيرة. وما أسعدني حقاً هو ردود الفعل على الدور، فهي كانت، والحمد لله، إيجابية جداً. وأشكر كل من أشاد بتقديمي لهذا الدور.

هل كان وجود عادل إمام كبطل للمسلسل سبباً رئيسياً في قبولك للعمل؟

طبعاً هو أهم الأسباب على الإطلاق، فأي ممثل يجد دورا بعمل مع النجم الكبير عادل امام لا يفكر في أي شيء آخر سوى أنه سيكون إلى جوار فنان العالم العربي الأول. ولا يوجد خلاف على أن العمل مع الزعيم ممتع في كل شيء ويضيف لأي فنان. وأعتبر نفسي محظوظة ولي الفخر في تكرار تجربة العمل مع الزعيم عادل إمام، فهو كبير الفن ورمز للفن العربي، وجميعنا نفتخر به.

بعد 15 عاماً من التمثيل مع عادل إمام في فيلم "السفارة في العمارة" هل وجدت اختلافاً في ثاني تعامل معه بعد هذا الوقت؟

الزعيم كما هو بنفس تألقه وحضوره وخفة ظله ونبوغه واجتهاده وتواجده الرائع. وهو فنان جميل جداً في كل شيء وحساس ويشعر بكل من حوله سواء أكان كبيراً أو صغيراً. كما أنه متواضع جداً ولا تشعر أنه الزعيم رغم هيبته الكبيرة حيث يستطيع أن يذيب الرهبة ويجعل الجميع في فريق العمل كأنهم أسرة واحدة.

وماذا تغير فيك أنت وفي تعاملك مع الزعيم، بين العملين؟

في بداية تعاوننا منذ 15 عاماً في فيلم "السفارة في العمارة"، كنت مرعوبة جداً من التعامل معه وكنت أخاف من أن أتواجد أمامه، وفي التحضيرات كنت أتوارى في مكان بالمكتب الذي نجتمع فيه وأحاول الجلوس بعيداً عن عادل إمام من شدة هيبته. لكن بعد مرور الزمن، أصبحت قريبة منه أكثر وهناك تفاهم كبير بيننا، وعلاقة تتسم بالثقة.

وحقيقةً، ما زلت أتذكر له مواقف إنسانية رائعة معي أثناء تصوير فيلم "السفارة في العمارة"، حيث كان يشعر بخوفي فيحاول كسر هذا الحاجز والحديث معي في الكثير من الأمور الشخصية مثل أولاده وبيته وأصدقائه ويحكي لي مواقف طريفة حصلت معه في حياته الفنية حتى يزيل رهبتي.

كيف رأيت المنافسة في رمضان بين مسلسل "فلانتينو" وباقي المسلسلات الضخمة؟

المنافسة طبعاً حامية وشرسة وصحية بين الجميع، خاصةً في رمضان، لكن لا أظن أن النجم عادل إمام يدخل في هذا الإطار فهو في موقع خاص به لا ينافسه أحد. ودائماً مسلسل عادل إمام لا يُقيَّم وسط المنافسة المعتادة، فهو في منطقة مختلفة تماماً في مصر والعالم العربي.

وما رأيك في السينما المصرية وما حققته من تقدم قبل جائحة كورونا؟

السينما المصرية كانت في وضع جيد قبل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وأتمنى أن تعود الحياة أفضل مما كانت عليه قريباً. لكن لدينا خبرات ومواهب وإمكانيات لم يتم استخدامها بشكل كاف، حيث إن إنتاج السينما لا يتناسب مع عدد النجوم وإمكانيات الصناعة وحجم مصر السينمائي.

متعلقات