قتل طفل، في الـ15 من عمره، عقب استدراجه من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، والزج به في جبهات القتال في محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي الانقلابية استدرجت الطفل عبد العزيز الذرحاني، ودفعت به للقتال في صفوفها، وأنه عقب اختفاء الطفل بشكل مفاجئ، في منتصف يوليو الحالي، بحثت أسرته عنه، ونشرت صورته، مرفقة برقم هاتف ليتواصل معهم من لديه معلومة عنه.
وبحسب المصادر، بعد أسبوعين من اختفائه تفاجأت أسرة الطفل عبدالعزيز الذرحاني بنشر مليشيا الحوثي صوراً له باعتباره شهيداً، وأطلقت عليه كنية “أبو علي”.
وعبّر المركز الأمريكيACJ) ) عن شعوره بالأسى الشديد لمقتل الطفل عبد العزيز الذرحاني، 15 عاماً، بعد استدراجه وتجنيده من قبل مليشيا الحوثي.
وقال المركز الأمريكي للعدالة في تقرير نشره، أمس الأول الأحد، إنه حصل على معلومات من مقربين من أسرة الطفل الذرحاني تؤكد مقتله، بعد عشرة أيام من اختفائه، بينما كان الحوثيون ينكرون علمهم بمكان وجوده، مما اضطر أهله لنشر إعلان يحمل صورته وبذل مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه، ظناً منهم أنه تعرض للاختطاف، وفوجئ والده بتواصل قيادات حوثيه تعزيه بمقتل طفله، كما نشر الحوثيون صوراً له باعتباره شهيداً.
وذكر المركز، أن المعلومات التي حصل عليها، تفيد أن “الطفل الذرحاني، الذي ينتمي إلى مديرية جبن، محافظة الضالع، تعرض للاستقطاب أثناء مجالس القات التي كان الحوثيون ينظمونها في المسجد، وشوهد في يوم اختفائه يخرج من منزل أسرته بينما كان ينتظره ثلاثة مسلحين يتبعون مليشيا الحوثي”.
وأكد المركز، أن قصة الطفل عبدالعزيز الذرحاني هي نموذج لآلاف الضحايا من الأطفال الذين يجندهم الحوثيون ويزجون بهم في الصفوف الأولى للمعارك، التي لا ينجون منها نظراً لحداثة أعمارهم، ونقص تجاربهم، وضعف قواهم البدنية.
وأضاف: “تجنيد الأطفال جريمة لا يجوز السكوت عليها، والمركز إذ يدين بشدة ما تعرض له الطفل الذرحاني وآلاف الأطفال الذي قتلوا في القتال الدائر في اليمن منذ 6 سنوات، يدعو جماعة الحوثي، وكل الجماعات المسلحة، إلى التوقف عن تجنيد الأطفال”.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة “المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في حماية الأطفال الواقعين في البلدان التي تشهد حروباً مدمرة، ويتعرض فيها الأطفال للتجنيد والاستهداف، خصوصاً في اليمن وسوريا”.