أقدم جنود يتبعون اللواء 17 مشاة الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح، على قتل مواطن، في مدينة تعز، بعد سنوات من اغتصاب منزله من قبل قيادات وجنود عسكريين ورفضهم إخلاءه.
وقالت مصادر محلية لـ”الشارع” إن المواطن محمد علي مهدي قعشة ، من أهالي مديرية الشعر التابعة لمحافظة إب، يسكن مع أسرته في مدينة النور، يملك “فلة” تابعة له في مدينة النور تم اغتصابها من قبل قيادات عسكرية تابعة للواء 17 مشاة، منذ 5 سنوات.
وأوضحت المصادر، أن قعشة عاد من السعودية قبل 5 أشهر، لزيارة أسرته، واستأجر شقه بالقرب من منزله المغتصب، وبينما كان خارجاً من شقته في وقت متآخر من مساء أمس الخميس، لشراء بعض احتياجات لطفلته من البقالة القريبة من منزله، تعرض لإطلاق نار من قبل جنود يتبعون اللواء 17 مشاة والذين يحتلون منزله.
وأفادت المصادر، أن محمد قعشة أصيب بـ 4 طلقات نارية في الفخذ، وأن جيرانه هبوا لإسعافه، إلا أن الجنود منعوهم من إنقاذه، واستمر ينزف حتى فارق الحياة.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات عسكرية وعلى رأسهم رئيس عمليات اللواء 17 مشاة عبده حمود الصغير، القيادي في حزب الإصلاح، سبق أن رفضوا إخلاء من منزل محمد قعشة و3 منازل أخرى تابعة لوالده واخوانه، بالإضافة إلى نهبهم معدات وسيارات تابعة لأسرته.
وأكدت المصادر، أن رفض تسليم منازل أسرة قعشة المغتصبة يأتي رغم وجود توجيهات من السلطات المحلية والعسكرية في تعز بإخلائها وتسليمها لمالكيها.
وذكرت المصادر، أنه سبق لوكيل المحافظة عارف جامل التدخل وقام بالنزول إلى مكان المنازل التي تبين أنها بعيدة عن خطوط التماس مع مليشيا الحوثي، كما يتحجج بذلك القادة العسكريين، إلا أنه حينها رفض قائد اللواء 17 مشاة العميد عبدالرحمن الشمساني، ورئيس عمليات اللواء عبده حمود الصغير تسليم منازل قعشة وأسرته.
واستنكر ناشطون في مدينة تعز الجريمة التي طالت المواطن محمد قعشة، والتي جاءت بعد اغتصاب منزله ومنازل أسرته من قبل قوات محور تعز العسكري، مطالبين بمحاكمة القادة العسكريين المتورطين في ارتكاب الجريمة.