أكدت تقارير إعلامية يمنية، الثلاثاء1/سبتمبر/2020م، وجود مؤشرات عن تسرب من خزان صافر النفطي قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، والذي يوصف بأنه “قنبلة موقوتة” تهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية في العالم، في ظل استمرار إعاقة ميليشيا الحوثي وصول خبراء أمميين لتقييم وضعه وتفريغ حمولته من النفط.
وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها تظهر النفط الخام الذي بدأ يتسرب من الخزان العائم، فيما بدأت مياه البحر الدخول إلى جسم الخزان، واصفين ما يحدث بأنها “بداية العد التنازلي لانفجار أسوأ كارثة سوف تحل باليمن”.
وبحسب ناشطين، فإن ثقوبا في خزان صافر يجري سدها حالياً عبر فريق هندسي محلي، بإمكانيات محدودة وبدائية، مع استمرار رفض ميليشيا الحوثي دخول فريق أممي لصيانة وتفريغ الخزان.
وأشارت تقارير إلى أن الفريق كان قد نجح في وقت سابق بإيقاف التسريب، لكن هذه المرة أخطر من المرة السابقة، حيث إن هيكل الخزان يتآكل وهو ما يهدد عملية الإصلاح.
ومنذ أكثر من خمس سنوات، لم يخضع خزان صافر، والمحمل بمليون و200 ألف برميل نفط خام، لأي صيانة، في وقت أن عمره الافتراضي قد انتهى. وفي حال تسرب النفط أو حصول انفجار، فإنه من المتوقع أن تشكل كارثة بيئية كبيرة لا تؤثر فقط على اليمن بل على كل الدول المطلة على البحر الأحمر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد كرر مطالبته بضرورة إيجاد حل عاجل لمسألة صافر، ودعا إلى منح خبراء تقنيين مستقلين إمكانية الوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة.
وتصاعدت المطالبات الدولية لحل مشكلة الناقلة خوفاً من تسببها في كارثة بيئية، حيث بدأت بالتآكل بعد خمس سنوات من عدم الصيانة لها.
ودعت الحكومة اليمنية الشرعية كافة الدول المطلة على البحر الأحمر لاستشعار حجم الخطر وتوحيد جهودها ولعب دور محوري في مواجهة ودرء مخاطر الكارثة المحتملة في ناقلة صافر، ورحبت بالمواقف الدولية المنددة بمراوغة وتلاعب الميليشيا الحوثية بملف الناقلة صافر و”اتخاذها هذه القنبلة الموقوتة أداة للابتزاز والمساومة”.
واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي بعرقلة عملية إصلاح صافر طوال العامين الماضيين، محذرةً من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.