تشير أوامر ما قبل الافتتاح إلى تكبد سهم تسلا خسائر بنحو 10%.
وستخسر تسلا 35 مليار دولار من قيمتها السوقية بحسب أوامر ما قبل الافتتاح.
وفي هذه الحالة فإن الشركة ستخسر نحو 35 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد، وهذا ما لم يحصل على الإطلاق.
هذه الخسائر تأتي مع فشل سهم "تسلا" يوم الجمعة الماضي في دخول مؤشر "S&P 500"، رغم تحقيقها مؤخراً شرط تحقيق صافي أرباح لمدة 4 فصول متتالية.
وفي سياق متصل وصف الرئيس التنفيذي لشركة New Constructs للأبحاث سهم شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية بالسهم "الأشد خطورة" في سوق المال الأميركي مع ارتفاعه بنحو 400% منذ مطلع العام الجاري رغم ضعف أساسيات الشركة والتي لا يمكنها أن تدعم هذا الصعود الصاروخي للسهم منذ مطلع العام الجاري.
وفي مقابلة مع شبكة CNBC الأميركية، قال ديفيد ترينير، إن أفضل السيناريوهات التي قد يتخيلها أي مستثمر حول مستقبل الشركة لا يمكنها أيضا أن تفسر هذا الصعود القوي لسهم الشركة.
وأضاف "مهما كان السيناريو الأفضل الذي يمكنك رسمه لمستقبل الشركة مع الافتراض أن الشركة قد تنجح في إنتاج نحو 30 مليون سيارة خلال السنوات العشر المقبلة، وأن يكون لديها نفس هوامش الربح التي تتمتع بها تويوتا على سبيل المثال، إلا أن السعر الحالي للسهم لا يزال يتوقع أن الأرباح المستقبلية للشركة ستكون أفضل من السيناريو سالف الذكر وهو أمر صعب للغاية".
وتابع تيرنر أن متوسط سعر بيع السيارة حول مستويات 57 ألف دولار ومع افتراض مبيعات تقدر بنحو 10.9 مليون سيارة بحلول 2030 يعني أن الحصة السوقية للشركة ستبلغ نحو 42%، فيما يفترض السعر الحالي حصة سوقية تصل إلى 110%، مضيفا أن سهم الشركة الحالي يتداول حول مضاعفات ربحية تبلغ نحو 159 مرة.
واستطرد تيرنر: "نعتقد أن هذا أمر مبالغ فيه، من أكثر الأمور المبالغ فيها ربما في تاريخ سوق الأسهم".
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة New Constructs أن تجزئة الأسهم التي لجأت إليها الشركة بعد تضخم سعر سهمها ربما يمثل خطورة لصغار المستثمرين الراغبين في اقتناء السهم بهدف تحقيق الأرباح.
وقال "تجزئة السهم لا علاقة لها بالقيمة. لقد قاموا بتغيير الحجم من خلال تقسيمه إلى عدة أسهم. أعتقد وبكل أمانة أن عملية التجزئة كان الهدف منها جذب صغار المستثمرين ذوي الخبرة الضعيف في أسواق الأسهم".
وفي جلسة 31 أغسطس الماضي، قامت تسلا بتجزئة أسهمها بما بلغ 5 أسهم لكل سهم واحد، وارتفع السهم في تلك الجلسة بنحو 12%، قبل أن يبدأ موجة هبوط بلغت نحو 5% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت الشركة عن تخفيض أحد كبار مستثمريها وهو بيل غيفورد لحصته دون 5% التزاما بقواعد سوق المال الأميركي.