في خطوة أخرى تضاف لمسلسل النهب و الابتزاز لكل مقومات الحياة في البلاد، و في وسيلة أخرى لتمويل مشاريعها و حروبها العبثية، وجهت مليشيات الحوثي ،مالكي المدراس الأهلية لرفع رسوم تسجيل الطلبة ل20%، دون مراعاة للأوضاع المعيشية الصعبة في البلاد، وانقطاع المرتبات، وغلاء الأسعار، ليضاف ذلك إلى معاناة أولياء الأمور بما قد يسهم في حرمان الطلاب من الالتحاق بالمدارس.

وقال أحد مالكو المدارس الخاصة " أن قرار رفع رسوم التسجيل في كافة المدارس الأهلية في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي ،لم يكن قرار مالكي المدارس أو القائمين عليها وإنما هي توجيهات عليا من قيادات حوثية بوزارة التربية والتعليم، بغرض دعم المجهود الحربي للجماعة، وتمويل مشاريعها واحتفالاتها ومناسباتها" الطائفية" المختلفة، إضافة لما تحصل عليها سنويا من عائدات تلك المدارس في استغلال واضح وابتزاز علني، للعملية التعليمية، التي أصبحت مصدر دخل آخر من مصادر الفيد لهذه العصابة .

وأضاف المصدر أن أولياء أمور الطلبة ،شنوا خلال الأسابيع الأخيرة ،حملة كبيرة ضد مالكي تلك المدارس واتهموهم باستغلال الوضع، و المجازفة بمستقبل الطلاب، مشيرا في الوقت نفسه، أنهم ضد  رفع رسوم التسجيل، و بأنهم في صف أولياء الأمور، ولا يريدون زيادة معاناتهم ،مقدرين ظروفهم صعبة، و ما يكابدونه في تعليم أبنائهم.

وأختتم بقوله: على كل الرافضين لرفع رسوم التسجيل، أن يصبوا جام غضبهم على الحوثيين، نحن لسنا مستفيدين شيئا،  وتلك المبالغ هي تذهب لصالحهم، وإن قمنا بالرفض يتم تهديدنا بإغلاق المدارس.

ويمارس الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء، و عدد من المحافظات اليمنية، كل أساليب البطش و النهب، وتسخير كل مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية، لصالحهم و تحت تصرفهم دون مسوغ قانوني، بحثا عن أي وسيلة أو حيلة جديدة، لغرض استمرار تمويل حروبهم العبثية، و معاركهم الخاسرة في البلاد.

ريم الصنعاني، يني يمن