كشف الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي عن تفاصيل العملية الاستخباراتية والأمنية النوعية التي تكللت بإسقاط خلية حوثية تعمل ضمن شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني والقبض على مسؤولها الأول وثلاثة من أفرادها.
وأوضح الإعلام العسكري، أن عملية تتبع وضبط الخلية الحوثية بدأت بعد حصول شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية على معلومات تتعلق بنشاط أفرادها، مؤكدًا أن عملية الرصد والتحري التي نفذتها شعبة الاستخبارات تمكنت من الحصول على معلومات دقيقة تتعلق بأفراد الخلية الحوثية ونشاطها ضمن شبكة تهريب أسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأفاد الإعلام العسكري أنه تم القبض على أفراد الخلية الحوثية لتهريب الأسلحة من قبل خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر تم في السابع من مايو 2020 بناءً على معلومات استخباراتية.
وبحسب الإعلام العسكري، فان قوات خفر السواحل اعترضت قارب أفراد الخلية وعددهم أربعة في عرض البحر قبالة منطقة “ذو باب” مضيق باب المندب وبحوزتهم جوازات سفر وهواتف ثريا وجهاز تحديد الموقع "ماجلان".
ونوه أن المليشيا الحوثية كلفت الخلية بالتوجه لإيران وفق خطة تتضمن المرور بثلاث محطات تبديل قوارب وتغيير مسارات وصولاً لميناء بندر عباس في مهمة للتدرب البحري ومن ثم تهريب شحنة سلاح على متن مركب (صمبوق كبير).
واشار الإعلام العسكري ان مسئول خلية تهريب الأسلحة المدعو علوان فتيني المكنى (أبو رضوان) سبق وسافر إيران مع مجموعة مكونة من 4 أفراد على متن طائرة لنقل الجرحى الحوثيين
واوضح ان مسئول خلية تهريب الأسلحة تلقى مع المجموعة التي سافرت إلى إيران تدريبات مختلفة على يد الحرس الثوري لمدة شهر ونصف شملت التمويه والخرائط والـ( جي بي اس) وقيادة الزوارق وصيانة مكائن المحركات.
ولفت أن مسئول الخلية والمجموعة العائدة من إيران، تولى بعد خوض تدريب هناك نهاية 2015 مهام تهريب الأسلحة الإيرانية في قطاعات مختلفة بحرية وبرية تصل بالأسلحة للحوثيين.
وقال الاعلام العسكري إن التحقيقات مع أفراد الخلية المضبوطة كشفت معلومات هامة حول شبكات تهريب الأسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن والقرن الإفريقي ومحطات ومراحل وطرق نقل الشحنات من إيران وصولا للحوثيين.