تنامت بشكل تصاعدي حالة العداء للجوامع التي لا تسير وفق للتوجهات الحوثية الإرهابية الذراع الإيرانية في اليمن،في مناطق سيطرتها،حيث أقدمت عناصر تتبلع المليشياالإرهابية، أمس الجمعة، على أحراق مسجد وعشرات المصاحف في أحدى القرى بمديرية جهران محافظة ذمار، الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.
مصادر محلية قالت لـ "خبر" للأنباء، إن القيادي الحوثي المدعو "أبو أحمد شملان" مشرف المليشيات في مديرية جهران، أقدم مع عدد من أفراده على إشعال النار في مسجد بالمديرية.
وأضافت المصادر، أن الحريق أسفر عن أضرار فادحة، بالإضافة إلى إحتراق أكثر من 100 مصحف، كانت بمسجد قرية حقار التابعة لمديرية جهران.
وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي "شملان" أقدم على حرق المسجد، بعد تهديد مباشر منه للمصلين، بسبب رفضهم لترديد الصرخة الخمينية التي ترددها المليشيات، خلال خطبتي الجمعة.
وبينت المصادر، أن القيادي الحوثي هدد المصلين بالحرق إذا لم يرددوا الشعار الخميني الطائفي في المساجد، كما هدد بقتل كل شخص لا يرفع شعار الحوثيين على أسطح منازلهم في المديرية كاملة.
بدوره تقدم المواطنين، اليوم السبت، بشكوى إلى مكتب الأوقاف والإرشاد، وإلى البحث الجنائي، في مدينة ذمار، حول إحراق المسجد، الأمر الذي قوبل بالرفض، حيث كان الرد بكلمة "تستاهلوا"، بالإضافة إلى أنهم طلبوا منهم تنفيذ أوامر المشرف لتجنب أي أحداث قادمة - حد قولهم - في تهديد واضح وصريح.
تجدر الإشارة إلى أن المليشيات سبق وأن فجرت وأحرقت عشرات المساجد في مناطق سيطرتها، بدءًا من صعدة، وغيرها من المحافظات، في الوقت ذاته حولت المساجد إلى منابر لنشر الطائفية والتحريض والتكفير والتخوين، ولما يخدم فكرها ومشروعها الطائفي.