أعلن جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه كرئيس للنادي الكتالوني.
وقالت صحيفة سبورت الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إن بارتوميو رئيس برشلونة قدم استقالته.
وواجه بارتوميو غضبا متزايدا العام الماضي بسبب تدهور الأوضاع المالية للنادي وتراجع أداء الفريق في أرض الملعب وهو ما ظهر جليا في هزيمة مذلة (2-8) أمام بايرن ميونخ الألماني في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، في اغسطس الماضي.
ونجح معارضو جوسيب ماريا بارتوميو، بينهم بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في 20 مارس 2021، من جمع أكثر من 16521 توقيعا ضروريا من الأعضاء (المشجعين-المساهمين) لسحب الثقة من مجلس إدارة برشلونة .
وتمسك جوسيب ماريا بارتوميو بمنصبه حتى اللحظة الأخيرة، بالرغم من نجاح حملة جمع التواقيع لسحب الثقة، ونفى تفكيره في الاستقالة عقب اجتماع طارئ للجنة الإدارية للنادي الكتالوني عقد أمس الاثنين، معللا قراره بأنه "سيكون أسوأ وقت للتخلي عن برشلونة".
وقال بارتوميو: "لا توجد أسباب للاستقالة. هناك الكثير من المسؤوليات (على المحك)، وأعتقد أن هذه ستكون أسوأ لحظة للتخلي عن برشلونة إلى لجنة إدارة انتقالية" سيتعين عليها الرئاسة بالوكالة حتى الانتخابات الجديدة.
وأضاف "إنها لحظة مسؤولية عالية، إنها لحظة اتخاذ القرارات"، موضحا أن "لجنة الإدارة الانتقالية لا يمكنها اتخاذ القرارات التي نحن بصدد اتخاذها لإيجاد حلول للمشاكل الناجمة عن الوباء (كوفيد-19) الذي أثر بشدة على حسابات برشلونة".
ونشر بارتوميو أمس الاثنين، رسالة مفتوحة أوضح خلالها أنه يريد إجراء الاستفتاء على عزله في عطلة نهاية الأسبوع في 15 و16 نوفمبر، معللا ذلك بأن الأمر يستغرق أسبوعين على الأقل للإعداد لهذا التصويت.
لكن المعارضين أرادو تنظيم هذا الاستفتاء يومي الأول والثاني من نوفمبر، وهو الموعد النهائي المحدد وفقا للنظام الأساسي لنادي "البلوغرانا".
وأكد برشلونة أنه ليس لديه الوقت لتنظيم هذا التصويت في مثل هذا الوقت القصير، وأن هذا الموعد النهائي سيجبره على تنظيم التصويت في ملعب "كامب نو"، ما قد يزيد من خطر العدوى بفيروس كورونا، وطلب من الحكومة الإقليمية الكتالونية التدخل لتفادي ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن رجل الأعمال جوردي فاري، المرشح المعلن للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في مارس 2021، قد أودع طلب "سحب الثقة" من بارتوميو والإدارة الحالية في 26 أغسطس الماضي، غداة إعلان النجم والقائد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي عن رغبته في فسخ عقده مع برشلونة من جانب واحد، قبل أن يغير رأيه في أوائل سبتمبر الماضي.