تسعى وكالة ناسا ووزارة الطاقة الأميركية للحصول على عروض لبناء محطة للطاقة النووية على سطح القمر والمريخ لدعم خطط الاستكشاف طويلة الأجل.
ويعمل الانشطار النووي على توفير الطاقة اللازمة التي سيحتاجها رواد الفضاء التابعون لناسا عندما يعودون إلى القمر.
وتخطط ناسا لإعادة رواد فضاء إلى القمر، وهي مهمة ينظر إليها من زاوية أنها تمهد الطريق لرحلة لاحقة تحمل طاقما إلى المريخ.
ومن المقرر أن تتمحور عروض المحطة النووية، بحسب ما نشر موقع "سي إن بي سي" حول نظام الطاقة السطحية الانشطارية الذي يهدف إلى الوصول لنظام طيران وهبوط مصحوب بمفاعل نووي بحلول عام 2026.
وقال أنطوني كالومينو، رئيس التكنولوجيا النووية في وكالة ناسا، إن الخطة تهدف إلى تطوير نظام طاقة سطحية انشطارية من فئة 10 كيلوواط لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوزيعها على القمر بحلول أواخر عام 2020.
وسيتم تصنيع المنشأة النووية وتجميعها بالكامل على الأرض، ثم اختبارها للتأكد من سلامتها وعملها بشكل صحيح.
وبعد ذلك، سيتم دمجها مع مركبة هبوط على سطح القمر، لتنقلها مركبة الإطلاق إلى مدار حول القمر. وستقوم مركبة الهبوط بإنزالها إلى السطح، وبمجرد وصولها، تكون جاهزة للتشغيل دون الحاجة إلى تجميع أو إنشاء إضافي.
ومن المتوقع أن تواصل توزيع الطاقة السطحية لمدة عام واحد، لتقوم في النهاية بمهام قد تمتد للقمر والمريخ وما بعدهما.
كيف ستعمل المحطة النووية؟
وقال كالومينو إن "نوعا منخفض التخصيب من الوقود النووي" سيشغل المحطة، مضيفا أن المفاعل الصغير سيولد حرارة يستقبلها نظام تحويل الطاقة.
وسيتألف نظام تحويل الطاقة من محركات مصممة للعمل على حرارة المفاعل بدلا من الوقود القابل للاحتراق. وتستخدم هذه المحركات الحرارة، وتحولها إلى طاقة كهربائية يتم تكييفها وتوزيعها على سطح القمر والمريخ.
كما تعد تقنية طرد الحرارة مهمة للحفاظ على درجات حرارة التشغيل الصحيحة للجهاز.
وقال ستيف جونسون، مدير قسم الطاقة النووية الفضائية وتقنيات النظائر في مختبر أيداهو الوطني، إنه بالإضافة إلى البحث والتطوير الذي تم خلال العقود العديدة الماضية، فإن البنية التحتية المادية الحالية المخصصة لإنشاء المفاعل النووي، وتحويل الطاقة، وطرد الحرارة، وتكنولوجيا الرحلات الفضائية، ستجعل الجدول الزمني لعام 2026 قابلا للتحقيق.
وأضاف "يمكننا الاستفادة من المرافق والخبرة الفنية الموجودة في مختبراتنا الوطنية، لدعم هذه المبادرة المهمة، والالتزام بالجدول الزمني للبلد".