"الأهلي والزمالك".. من يفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020؟
الجمعة 27 نوفمبر 2020 الساعة 23:15
بي أن سبورت

 

ساعات قليلة وينطلق نهائي النسخة السادسة والخمسين من دوري أبطال إفريقيا 2020 والذي سيجمع بين الغريمين، كبيرا الكرة المصرية الأهلي والزمالك، في نهائي تاريخي مرتقب سيحتضنه "بيت الكرة المصرية" استاد القاهرة الجمعة في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة. 

وأول ما يلفت الانتباه في نهائي الجمعة هو تفرده كونه الأول في تاريخ البطولة الذي سيقام من مباراة واحدة فاصلة ومصيرية لتحديد اللقب وليس بنظام الذهاب والعودة، كما انها المرة الأولى التي يجمع فيها النهائي بين فريقين من دولة واحدة، وشاءت الأقدار أن يكون بين عملاقي الكرة المصرية وكبيري إفريقيا الأهلي والزمالك اللذين فازا مجتمعين بـ13 لقباً في دوري الأبطال بواقع 8 للأهلي "رقم قياسي" و5 للزمالك.  

الأمر الآخر الذي جعل هذه البطولة استثنائية هو كم التأجيلات والارتباك الذي صاحب رزنامتها خاصة في الأدوار النهائية والتي تأثرت بفعل جائحة "كوفيد19" حيث تأجلت مباريات الدور نصف النهائي، بل ونظام لعب الدور نصف النهائي أكثر من مرة إضافة إلى أن النهائي ذاته أصابه "فيروس التأجيل" حيث تم تعديل موعد ومكان المباراة النهائية أكثر من مرة، بداية من إقامتها في الكاميرون بنظام الدورة المجموعة ثم نقلها إلى المغرب بنظام الدورة المجمعة أيضاً، قبل أن يتم تأجيل الدور نصف النهائي برمته بسبب تأثر ناديي الرجاء والوداد بجائحة كورونا ثم تعديل نظام الدور نصف النهائي ونقل موعد النهائي من مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وحتى موعده النهائي في السابع والعشرين من الشهر ذاته. 

من الأكثر تأثراً بغيابات فيروس كورونا؟

 بشكل مباشر يمكننا القول إن الأهلي افتقد قوة ضاربة في وسط الملعب بغياب لاعب المنتخب المالي ديانغ، الذي يعد الأفضل في الدوري المصري في مركزه بفضل قوته وانقضاضه الدفاعي إضافة لقدرته على قيادة وانطلاق الهجمات من وسط الملعب وهي خسارة كبيرة وضربة قوية لمدرب الفريق الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، ويعد ديانغ (23 عاماً) من دعائم الفريق حالياً، خاض مع الأهلي في الموسم الحالي 26 مباراة في الدوري و11 مباراة في دوري أبطال إفريقيا فسجل هدفين وصنع هدفين.

ويعد لاعب الوسط الدولي المصري حمدي فتحي هو البديل الأمثل والأقرب لتعويض غياب ديانغ، وهو يعتبر من أفضل اللاعبين المصريين في هذا المركز، أما بالنسبة لوليد سليمان فإن غيابه يمثل ضربة لقوة مقاعد البدلاء في الأهلي، حيث يلعب حالياً دور اللاعب الخبرة مع موسيماني ويتم الدفع به غالباً في الشوط الثاني لقدرته الكبيرة على تغيير إيقاع اللعب وتقديم دعم هام في وسط الملعب الهجومي، وأخيراً فإن صالح جمعة بعيداً تماماً عن تشكيلة الأهلي الأساسية في الفترة الأخيرة ولن تحدث أي تغييرات فنية ملحوظة لغيابه. 

على الجانب الآخر تبدو غيابات الزمالك أكثر تأثيراً فالثلاثي الونش وجمعة وأوباما من الركائز الأساسية لـ"فريق مية عقبة" خاصة الونش أحد أفضل المدافعين المصريين في الفترة الأخيرة والذي تألق قبل أسبوع من الآن مع منتخب الفراعنة في مواجهتيه أمام توغو في تصفيات كأس أمم إفريقيا علماً بأنه سجل هدف الفوز الوحيد على المنتخب التوغولي في القاهرة. 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الونش وجمعة تحديداً كانا حاضرين في لقاء العودة للزمالك أمام الرجاء الذي أقيم في مصر في الرابع من الشهر الحالي في إياب نصف النهائي وانتهى بفوز الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف. 

باتشيكو وقوته الهجومية الضاربة

جايمي باتشيكو مدرب الزمالك يبدو محظوظاً بأسلحته الهجومية الفتاكة والتي تعد في أفضل حالتها حالياً، ونجت من فيروس كورونا، ويعتمد المدرب البرتغالي البالغ من العمر 62 عاماً على محمد أبو جبل في حراسة المرمى وأمامه أحد افضل مدافعي مصر في السنوات الأخيرة محمود علاء ومن المرجح أن يعوض محمد عبد الغني غياب الونش. 

فيما تشير بعض التقارير الصحفية إلى أن اسلام جابر هو الأقرب لتعويض غياب جمعه، كما أنه من المرجح أن يبدأ أحمد عيد الظهير الأيمن الواعد والبالغ من العمر 19 عاماً المباراة علماً بأنه كان أساسياً أمام الرجاء، وبالتأكيد في مركز لاعب الوسط المدافع فإن طارق حامد سيتولى قيادة الزمالك من هذا المركز وهو أحد الأوراق الرابحة ومبعث ثقة كبير لمدرب الزمالك وجماهيره على حد سواء. 

هجوميا في وسط الملعب فإن القلعة البيضاء تبدو في أفضل حالاتها بوجد اثنين من أفضل لاعبي القارة السمراء حالياً هما التونسي الدولي فرجاني ساسي لاعب الوسط المحوري والهام على الصعيدين الدفاعي والهجومي وأحد أفضل صناع اللعب في الفريق الأبيض، إضافة إلى لاعب الوسط المهاجم المغربي الدولي أشرف بن شرقي بجانب الجناح المتألق بشدة مؤخراً أحمد سيد زيزو الذي ظهر بشكل رائع مع منتخب مصر أمام توغو خاصة في مباراة الذهاب. 

وأخيراً فإن في الهجوم سيجد مدافعي الأهلي صعوبة كبيرة في إيقاف مصطفى محمد مهاجم الزمالك ومنتخب مصر وأفضل لاعب في مركز في الكرة المصرية حالياً. 

وكان محمد قد سجل في شباك الأهلي تحديداً في المباراة التي جرت في الثاني والعشرين من آب/أغسطس الماضي ضمن الأسبوع الحادي والعشرين من الدوري المصري وانتهت بفوز القلعة البيضاء بثلاثة أهداف مقابل هدف. ومنذ انطلاق دور المجموعات في البطولة سجل أشرف بن شرقي 5 أهداف مقابل 4 لمصطفى محمد. 

موسيماني والتفوق التكتيك

تولى موسيماني تدريب الأهلي في وقت بالغ الحرج وذلك عندما رحل السويسري رينيه فايلر عن تدرب القلعة الحمراء قبل انطلاق نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، واضعاً الفريق في موقف صعب إلا أن تحرك إدارة الأهلي سريعاً برئاسة أسطورة الكرة المصرية السابق محمود الخطيب وقيامه بخطوة تاريخية بالتعاقد مع أول مدرب إفريقي في تاريخي النادي العريق مثل خطوة ناجحة كون المدرب الجنوب إفريقي خبيراً بالكرة الإفريقية وعارفاً بأسرارها بل أنه قاد صن داونز للفوز بلقبها عام 2016 على حساب الزمالك ذاته. 

وسريعاً ما صبغ موسيماني لاعبي الأهلي بفكره وخططه الهجومية الجريئة ورغبته الدائمة في أن تنتقل الكرة إلى الأمام بسرعة فتحرر اللاعبين وظهر ذلك جلياً في نصف النهائي حيث فاز الأهلي ذهاباً على الوداد المغربي في عقر داره بهدفين نظيفين وإيابا (3-1) في القاهرة.

وباستثناء ديانغ "المؤثر جداً فإن الأهلي يعيش استقرارا ملحوظاً على صعيد التشكيلة الأساسية وهو استقرار نجح موسيماني بذكاء في فرضه. 

ومن المتوقع أن يمثل الأهلي في حراسة المرمى حارس مصر الأول محمد الشناوي فيما سيلعب ياسر إبراهيم "رامي ربيعة" وأيمن أشرف في قلب الدفاع وفي الجانب الأيمن الظهير الدولي محمد هاني وسيتولى نجم الفريق وصانع ألعابه بل وأحد أبرز هدافيه التونسي الدولي علي معلول مهمة شغل مركز الظهير الأيسر.

وسيتكون وسط ملعب الأهلي من حمدي فتحي وعمرو السولية ويبدو ربيعة جاهزاً لشغل مركز أي منهما في حالة الإصابة أو البحث عن تدعيم دفاعي أثناء المباراة. 

هجومياً سيعتمد الأهلي بشكل واضح على قوته الضاربة المتمثلة في صانع الألعاب الدولي محمد مجدي "أفشة" وحسين الشحات والنيجيري جونيور أجايي وأمامهم المهاجم الأول في الفريق مروان محسن ومن الممكن أن يشارك لاعب الزمالك السابق ونجم الأهلي حالياً محمود كهربا خاصة بعد أن أثبتت المسحة الأخيرة سلبية عينته، كما سيمثل المهاجم السنغالي أليو بادجي دعماً كبيراً للفريق على مقاعد البدلاء وورقة رابحة ممكن الدفع بها في أي وقت. 

الأهلي والزمالك وجهاً لوجه

- التقى الأهلي والزمالك في السابق في 238 مباراة وأول مباراة جمعت بين الفريقين كانت في التاسعة مع شباط - فبراير عام 1917 وكانت ودية وانتهت بفوز الأهلي بهدف نظيف، وآخر مباراة كانت في 22 آب/أغسطس في الدوري المصري وانتهت بفوز الزمالك 3-1.

- بشكل عام فاز الأهلي 108 مباراة مقابل 58 فوزاً للزمالك فيما تحقق التعادل بين الفريقين في 78 مناسبة.

- أكثر لاعب خاض "ديربي القاهرة" على مدار تاريخه هو متوسط ميدان الأهلي السابق حسام عاشور برصيد 34 مواجهة.

- إفريقيا التقى الأهلي والزمالك في 9 مناسبات، 8 في دوري أبطال إفريقيا ومرة وحيدة في كأس السوبر الإفريقية انتهت بفوز الزمالك بهدف دون رد عام 1994 في جنوب إفريقيا.

- 8 مواجهات جمعت بين الفريقين في دوري أبطال إفريقيا فاز الأهلي 5 مرات وتعادل الفريقان في 3 مناسبات.

- فاز الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا 8 مرات وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب البطولة علماً بأنه تأهل للدور النهائي 12 مرة وهذه هي المرة الثالثة عشرة.

- الزمالك فاز باللقب 5 مرات وتأهل للنهائي بشكل عام في 7 مناسبات ونهائي الجمعة هو الثامن.

- يمتلك الأهلي 19 لقباً إفريقيا بشكل عام (8 دوري أبطال إفريقيا – لقب كأس الاتحاد الإفريقي – 6 ألقاب كأس السوبر الإفريقية –  4 ألقاب كأس الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس ).

- في خزينة الزمالك 11 لقباً إفريقياً بواقع (5 دوري أبطال إفريقيا – لقب كأس الاتحاد الإفريقي – 4 كأس السوبر الإفريقية – لقب كأس الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس).

 

المصدر: بي إن سبورت

متعلقات