تستميت مليشيا الكهنوت الحوثية هذه الأيام في محاولاتها المعطوبة سلفا استهداف رمزية ومكانة الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح في قلوب وذاكرة اليمنيين خصوصا مع الذكرى الثالثة لانتفاضة 2 ديسمبر واستشهاده مع رفيق الكفاح الأمين عارف الزوكا.
 
سلطت المليشيا إعلامها للحديث بكثافة عن الزعيم الشهيد وشيطنة فترة حكمة ونضاله بعد أن لمست فشلها في تجاوز حضوره ومكانته بين أبناء الشعب في مناطق سيطرتها حتى بعد 3 سنوات من استشهاده. 
 
وبخبث ودناءة حاولت المليشيا استضافة عبده الجندي في إحدى قنواتها التي تبث من صنعاء بهدف الضغط عليه ليمرر إساءات للزعيم الشهيد علي عبد الله صالح غير أن ما خرج به المشاهد من حوار الجندي هو احتقار تصرفات المليشيا وإهانتها لرجل عمل محافظا معها ويعمل اليوم في مجلس الشورى التابع لها.
 
الجندي في حديثه أورد معلومات مهمة أكدت أن الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح كان رافضا قبول أي من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف لمناصب باسم الحوثيين، إضافة إلى أنه كشف عن اتخاذ الزعيم الشهيد موقفا منه بعد مقابلته لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي حتى أنه رفض منحه تكاليف الذهاب إلى صعدة وهذا يعد موقفا ضد قبول الجندي للدعوة من زعيم المليشيا.
 
حوار الجندي واحدة من محاولات التشويه للزعيم الشهيد والتي فشلت وخرج المتلقي يكيل سخرية من هكذا سوقية في محاولات توظيف مواقف الناس في ظل القبضة الإرهابية التي يعيشون تحتها في مناطق المليشيا الحوثية.
 
في إذاعاتها وصحفها وقنواتها وجيشها الإلكتروني سعرت المليشيا من خطابها للنيل من مكانة الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح غير أن كل هذه المحاولات تنتكس حين لا تجد من يتقبلها في أوساط الناس بما في ذلك مناطق سيطرة المليشيا كونها الخارطة المستهدفة بالحملات الحوثية ضد الزعيم الشهيد صالح.
 
صالح بحضوره وخطاباته وصوره وحب الناس له وترحمهم عليه تحول إلى شبح يطارد المليشيا الحوثية، تاريخ قامة وطنية سامقة لا يمكن أن تمحي بصمته مليشيا الكهنوت بخطابها المزيف واستهدافها، مهما حاولت.
 
كما أن شجاعة الزعيم علي عبد الله صالح ومواجهته للمليشيا وعدم الاستسلام لها وإيثاره الشهادة على أن يقبل الهوان في أيديها جعل عصابات الكهنوت وقياداتها تعيش كابوسا مرعبا في كل مناطق الشمال وكل اليمن حيث أضاف صالح إلى جانب كونه قائدا ورئيسا ناجحا حقيقة أنه بطل تاريخي وشهيد ومضرب للمثل في التضحية والشموخ.