اغتال مسلحان مجهولان، اليوم السبت، عميد كلية التربية في محافظة الضالع أمام بوابة المجمع التربوي بالمحافظة.وبحسب مصدر في السلطة المحلية ،فأن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية "أطلقا النار على عميد كلية التربية في الضالع، الدكتور خالد عبده الحُميدي، القيادي في المؤتمرالشعبي العام أثناء تواجده أمام بوابة المجمع التربوي في الشارع المؤدي إلى حي العرشي في المدينة (حنوب غربي اليمن)".
وأضاف المصدر أن الحُميدي لقي مصرعه على الفور، في حين لاذ المسلحان بالفرار إلى جهة مجهولة.
من جهة اخرى قال بيان صادر عن جامعة عدن " ان مثل هذه الأحداث البشعة التي تستهدف ثروة البلد الحقيقية من العقول التنويرية والأكاديمية، تعد مؤشر خطير لانهيار أخلاقي يهدد مستقبلنا الثقافي والتنويري في حال لم تردع مثل هذه الممارسات ولم يلقى مرتكبيها جزاهم الرادع في سفك الدماء ومحاسبة كل من تسول له نفسه ازهاق الأرواح بغير حق.
واضاف البيان" اننا في جامعة عدن، إذ ندين ونشجب ونستنكر، هذا الفعل المشين الذي يأتي ضمن مجموعة من الممارسات الخاطئة التي واجهت -ومازالت تواجه- كوادر الجامعة، فاننا نطالب السلطات المحلية في محافظة الضالع وأجهزتها الأمنية بالاضطلاع بواجبها بضبط الجناة وفتح تحقيق عاجل لمعرفة دوافع الجريمة، وتقديم كل من يثبت تورطه في الحادثة للقضاء وإنزال أشد العقوبات شرعا وقانونا بحق هؤلاء. ونعود لنذكر بأن استمرار افلات المجرمون من العقاب يضع علامات استفهام (كبيرة) أمام كافة الأجهزة المعنية بالضبط والتحقيق وجمع الاستدلالات ودورها فيما يحدث!"
وجاء الاغتيال عقب أسبوع واحد من مقتل قائد قوات الحزام الأمني في القطاع الشمالي بمديرية قعطبة غربي الضالع، العقيد حاشد ريشان، خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلح في منطقة سائلة ريشان بالمدينة ذاتها.
وقال الدكتور بن دغر في بيان النعي لقد خسرت اليمن ومحافظة الضالع اليوم وعلى نحو مؤسف وفي دورة عنف ودم مستمرة، تغذيها حالة الفوضى العارمة في البلاد، أحد المثقفين البارزين في قطاع التعليم، هو الشهيد المناضل د. خالد عبده الحميدي، عميد كلية التربية محافظة الضالع، والقيادي في المؤتمر الشعبي العام وأحد المناضلين في صفوف الحركة الوطنية، والمؤمنين بالقيم العظيمة لثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين.
وكان الدكتور أحمد عبيد بن دغر قد نعى في وقت سابق وفاة الحميدي " ببالغ الحزن والأسى نقدم التعازي لمحمد خالد وإخوته ولإخوة الشهيد وأصدقائه ورفاقه في المغفور له بإذن الله المعلم والأستاذ والمناضل د. خالد عبده الحميدي، داعين الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويحسن مثواه الأخير، وأن يتبوأ الشهيد مقعده من الجنة خالدًا فيها. وأن يلهم أهله وذوية الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.