اكتشف العلماء هذا العام بعضًا من أكثر أسرار كوكب الأرض، فقد وجدوا أنهارًا مخفية، وقطعًا من القارات المفقودة وبقايا غابات قديمة
كما بحث العلماء هذا العام في التاريخ القديم للكوكب باستخدام أحدث التقنيات، ما جعلهم يتوصلون إلى معلومات جديدة ومفيدة.
في التقرير التالي، نرصد أبرز 5 اكتشافات مهمة خلال عام 2020.
العثور على الجزر المفقودة
منذ ما يقرب من 8000 عام، ضرب تسونامي سهلًا بين بريطانيا العظمى وهولندا، وأغرق معظم المنطقة، لكن تشير الأبحاث إلى أن بعض الجزر ربما صمدت في وجه تسونامي، مما وفر موطنًا لبشر العصر الحجري لآلاف السنين.
ورغم أنها ظلت فوق سطح الماء لبعض الوقت بعد كارثة تسونامي، إلا أن ارتفاع مستوى سطح البحر أدى في النهاية إلى غمر الجزر بعد حوالي 1000 عام.
توصل العلماء إلى أن الجزر المفقودة نجت من تسونامي بعد جمع الرواسب من قاع البحر بالقرب من المصب الإنجليزي الشرقي لنهر Ouse.
تحديد عمر نواة الأرض بـ "مليار سنة"
يشبه العلماء اللب الداخلي الصلب للأرض، بكرة من الحديد يبلغ عرضها 1500 ميل (2442 كم)، تشكلت على الأرجح منذ حوالي 1 مليار إلى 1.3 مليار سنة.
ومن خلال إعادة إنشاء الظروف الموجودة في القلب على نطاق صغير جدًا، تمكن الباحثون من جامعة تكساس في الدراسة التي نشرت بدورية "فيزيكال ريفيو ليترز" من حساب المدة التي ستستغرقها كتلة من الحديد المنصهر لتتوافق مع الحجم الحالي للنواة.
وتتماشى النافذة الزمنية التي تمتد لما يقرب من مليار سنة بشكل جيد مع التقلبات التاريخية في المجال المغناطيسي للكوكب، والذي نما بشكل ملحوظ بين مليار و1.5 مليار سنة مضت.
وقد يكون تبلور اللب الداخلي وفر هذا التعزيز للمغناطيسية، لأن العملية ستطلق حرارة في اللب الخارجي السائل؛ وستدفع الحرارة حركة متماوجة في السائل والتي بدورها تزود المجال المغناطيسي بالطاقة.
العثور على قطعة من القارة المفقودة
منذ حوالي 150 مليون سنة، انقسمت قارة مفقودة الآن إلى أجزاء هائلة، واكتُشف مؤخرًا جزءا كبيرا منها كامنًا تحت كندا.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء دراستهم لنوع من الصخور البركانية الحاملة للماس يسمى كيمبرلايت، والتي تم جمعها من ما يقرب من 250 ميلاً (400 كيلومتر) تحت جزيرة بافين في شمالي كندا.
وتطابقت الكيمياء المعدنية للكمبرلايت مع تلك الموجودة في القارة المفقودة منذ فترة طويلة، مما يجعل موقع العينة أعمق نقطة تم العثور فيها على دليل القارة.
أنهار تحت الماء
اكتشف العلماء هذا العام أنهارًا ضخمة من المياه الباردة والمالحة التي تتدفق من الساحل الأسترالي إلى أعماق المحيط.
وتتشكل الأنهار، عندما تفقد المياه الضحلة بالقرب من الساحل الحرارة خلال فصل الشتاء، ويجعل التبخر خلال أشهر الصيف هذه المياه الضحلة أكثر ملوحة من المياه العميقة.
لذلك عندما تبرد، تغرق المياه الكثيفة والمالحة وتتحرك عبر المحيط كنهر تحت الماء، وتمتد هذه الأنهار على بعد آلاف الأميال وتحمل المغذيات والمواد النباتية والحيوانية والملوثات إلى المحيط.
غابة مطيرة تحت الجليد
قد تكون أنتاركتيكا آخر مكان تتوقع أن تجد فيه بقايا غابة مطيرة قديمة، ولكن هذا بالضبط ما وجده العلماء تحت الجانب الغربي من القارة.
تم اكتشاف بقايا الغابة في قلب الرواسب بقاع البحر بالقرب من جزيرة باين الجليدية، حيث برزت طبقة من الرواسب داخل القلب عن البقية، حيث اختلف لونها بوضوح عن من حولها.
وعند الفحص الدقيق، وجد العلماء حبوب اللقاح القديمة والجراثيم وقطع النباتات المزهرة وشبكة من الجذور داخل الطبقة، ويعود تاريخ العينة إلى 90 مليون سنة (منتصف العصر الطباشيري)، عندما كان مناخ القطب الجنوبي المتجمد الآن أكثر اعتدالًا.