برحيل هادي الجيار عن عالمنا، غيب الموت عن الوسط الفني أحد أكثر الوجوه الفنية ألفة في أذهان وقلوب الجمهور العربي، تاركاً لمحبيه إرثاً فنياً جاوز الـ 200 عمل، ربما من أشهرها دور “لطفي” في مسرحية مدرسة المشاغبين.
وتوفي الممثل المصري الكبير، فجر الأحد، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، بعد يوم من دخوله المستشفى.
وكشف الراحل عن بعض كواليس مدرسة المشاغبين في لقاء سابق مع برنامج صاحبة السعادة على فضائية “دي أم سي”؛ حيث قال الجيار إنه لم يكن يستطيع في البداية أن يجاري نجوم المسرحية في “إفيهاتهم” قائلاً: “كانت إفيهات جديدة لدرجة أنني كنت أضحك عليها مثل الجمهور”، وهو ما دفعه للجوء إلى إخبار الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي بأنه لن يستطيع أن يكمل العمل”.
وتابع الراحل: “قلت للأستاذ عبد المنعم مدبولي مش عارف أروح فين وأجي منين في وسطهم، قالي اقعد واتعلم وجرب وحاول تعمل زيّهم، واتمشى على المسرح كأنك في فسحة بيتكم، وأقنعني أكمل”.
وشارك الجيار في أعمال كثيرة أخرى، صنع بها أسطورته الفنية، خاصة أدواره في الدراما، على رأسها مسلسلات: “المال والبنون”، و”العصيان”، و”الوجه الآخر”، و”الضوء الشارد”، و”الأسطورة”، و”ولد الغلابة”، بالإضافة إلى أنه تعاقد مؤخراً للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل الاختيار.
وإلى جانب مسرحية “مدرسة المشاغبين” أبدع الجيار في المسرح في أعمال مثل: “أحلام ياسمين”، “لما قالوا دا ولد”. ومن مشاركاته السينمائية: “ثم تشرق الشمس”، “احترس عصابة النساء”، و”انتهى التحقيق”، و”ليالي الصبر”، و”درب الجدعان”.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان القدير هادي الجيار من مواليد أكتوبر 1949، وحصل على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية.
وأعلن الجيار قبل أيام عبر صفحته على فيسبوك: “ضربني فيروس كورونا اللعين. نسألكم الدعاء بالشفاء”.
وتوفي ليلة الأحد 10 يناير 2021، داخل مستشفى الهرم، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وذلك عن عمر ناهز 71 عاماً.
ونعى الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين في مصر، الفنان القدير هادي الجيار، معلناً في تصريحات لصحف محلية، أن الراحل كان يعاني من مشاكل صحية أخرى بالإضافة إلى فيروس “كورونا”.