أين تتجه بيتكوين بعد التراجعات الأخيرة؟
الثلاثاء 12 يناير 2021 الساعة 17:02
منوعات

تبخرت 200 مليار دولار من سوق العملات المشفرة في غضون 24 ساعة بسبب تراجعات البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة.

إذ انخفضت "بيتكوين" أكبر عملة مشفرة، بأكثر من 27% من الذروة التي سجلتها الجمعة قرب 42 ألف دولار، والمستوى الذي هبطت إليه أمس قرب 30 ألفاً و500 دولار، فيما انخفضت إيثيريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، بنسبة 23 ٪ خلال يوم واحد لتكسر حاجز الألف دولار.

ويعزو البعض هذه الانخفاضات إلى عمليات بيع العملات المشفرة بعد ارتفاع كبير، فربما يرغب المستثمرون بجني بعض الأرباح أو بسبب ارتفاع عائد السندات الأميركية، الأمر الذي دفع الدولار صعوداً وأضر أصولاً أخرى.

وبالرغم من هذه التراجعات إلا أن الـ"بيتكوين" لا تزال مرتفعة بنسبة تتجاوز 300٪ خلال سنة.

ويربط الخبراء هذا الارتفاع بعوامل عدة منها قيام بعض مليارديرات وول ستريت مثل Stanley Drucken miller و Paul Tudor Jones بشراء نحو 1000 عملة بيتكوين - بقيمة 23 مليون دولار تقريبًا ما أدى إلى ارتفاع الطلب منذ سبتمبر.

إضافة إلى توقعات "جي بي مورغان" بأن البيتكوين يمكن أن تصل إلى 146 ألف دولار على المدى الطويل إذا ما استقرت تقلباتها الجامحة، حيث تتنافس مع الذهب كعملة "بديلة" أو ملاذ آمن في حالة التضخم.

لكن بعض نقاد البيتكوين وصفوا البيتكوين بأنها فقاعة، حتى ذهب بعضهم إلى ربطها بفقاعات ضخمة انفجرت في العقود القليلة الماضية: مثل فقاعة الذهب في السبعينيات، و dot-com أو فقاعة شركات التكنولوجيا في أواخر التسعينيات، والفقاعة العقارية في 2008.

ولا ننسى أن فقاعة البيتكوين كانت قد انفجرت فعلاً بداية عام 2018، بعد عمليات بيع كبيرة للعملات المشفرة ما أودى بسعر البيتكوين بنسبة 65%.

وبحلول سبتمبر 2018، كان مؤشر MVIS CryptoCompare Digital Assets الذي يتتبع أداء أكبر 10 أصول رقمية وأكثرها سيولة قد فقد 80٪ من قيمته، ما جعل تراجع سوق العملات المشفرة، من حيث النسبة المئوية، أكبر من انفجار فقاعة Dot-com أواخر التسعينيات.

فيما وقف حماة العملات المشفرة بالمرصاد ووصفوا هذا التصحيح بالأمر الطبيعي والمطلوب على المدى القصير، ويوفر فرصة لدخول مستثمرين جدد.

 

متعلقات