اتهمت الحكومة اليمنية، الحرس الثوري الإيراني باتخاذ أراضي البلاد كمنصة انطلاق للهجمات الإرهابية لتهديد حرية الملاحة بالبحر الأحمر.
وأوضحت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن "الحرس الثوري الإيراني لازال مستمر في تهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والخبراء لمليشيات الحوثي لتهديد الملاحة التجارية والتحكم بالممرات الدولية".
وقال المسؤول اليمني في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" إن "نماذج من الألغام البحرية التي عرضتها مليشيا الحوثي مؤخرا والمصنعة في إيران، استخدمت في هجمات إرهابية طالت ناقلات نفط وسفنا تجارية في البحر الأحمر".
وحذر الإرياني من التهديد الخطير وغير المسبوق، الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية، وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بالضغط على النظام الإيراني لوقف أنشطته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودعم جهود الحكومة لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني، وتأمين الشريط الساحلي في البحر الأحمر، ووقف الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
وتشير تقارير يمنية ودولية، إلى أن عمليات زرع الألغام البحرية لم تتوقف من قبل الحوثيين منذ سريان تهدئة الحديدة، وذلك في أجزاء ساحلية تقع تحت سيطرتها بما فيه الميناء الحيوي، محور تدخل الأمم المتحدة الإنسانية.
وحسب تقرير سابق لخبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن، فقد تم العثور على ألغام بحرية من طراز "قاع" الذي كشف عنها الحرس الثوري الإيراني في معرض للأسلحة عام 2015 واستخدمها الحوثيون في تلغيم موانئ جنوب البحر الأحمر.
ويشير الخبراء إلى أن مليشيا الحوثي نشرت ألغاما بدائية لا ترسو مكانها، وذات "خطر محقق" على خطوط الاتصالات البحرية والملاحة التجارية في البحر الأحمر.