لم يسلم المتوفين من الجبايات التي تقوم ميليشيا الحوثي بفرضها بين الفينة والاخرى واخرها فرض قيمة مضاعفة على ما يعرف دينيا بزكاة الفطر (الفطرة) تشمل الأحياء والأموات على السواء.
وتضمنت وثيقة صادرة عن المليشيا التابعة لإيران، مطلع الأسبوع الجاري، تعليمات جاء فيها فرض 550 ريالا عن كل يمني، في زيادة نسبتها مئة بالمئة عن الأعوام السابقة.
الوثيقة وهي عبارة عن تعميم مشترك من وزارة الخدمة المدنية وما يسمى "هيئة الزكاة" الحوثيتين، أرفقت بكشوفات بالبيانات المطلوبة، تشمل كل الموظفين الحكوميين بمن فيهم المتوفون، خلافا لما هو معروف في الفقه الإسلامي من أن التكليفات الدينية تنقطع عن الموتى.
وربط التعميم بين تسليم مبالغ الزكاة ومرتب نصف شهر تعتزم المليشيا صرفه خلال شهر رمضان، من مرتبات الموظفين التي قطعتها منذ خمس سنوات.
وتستخدم المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها كل أساليب الجباية لتمويل عناصرها وحربها ضد اليمنيين.
وكانت المليشيا قامت بحملات ميدانية مسلحة شاركت فيها الاستخبارات الحوثية على أصحاب المحال التجارية لإجبارهم على دفع مبالغ مجحفة بذريعة الزكاة، وطلب كافة البيانات المالية الخاصة بالتجار ورجال الأعمال.