تأسس البرنامج السعودي لتنمية واعادة الاعمار بقرار من خادم الحرمين الشريفين في مايو 2018 بعد العمليتين العسكريتين التي أطلقها التحالف العربي ضد إنقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل" كمرحلة ثالثة، لإعادة بناء وتطوير البنية التحتية التي تأثرت بالحرب، وإعادة بناء وتأهيل القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والقطاعات الصحية والتعليم، إضافة إلى خلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية عاجلة وأخرى طويلة الأجل في مختلف المحافظات.
وتم تعيين سعادة السفير محمد سعيد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن مشرفًا على البرنامج الذي كان بنسبة لليمن وشعبها الذي يعيش اسواء معاناة بين شعوب العالم بادرة امل تخفف من معاناته وتلبي ولو جزء بسيط من طموحاته في العيش حياة كريمة توفر له فرص العمل . وفي هذا التقرير سوف نسلط الضو عن أهمية البرنامج ومشاريعه التنموية على المستوى الشعبي في جميع المحافظات اليمنية، واهمية هذا البرنامج في مستقبل وحاضر اليمن وبلغة الأرقام والحقائق الذي اعتمد عليها هذا التقرير والذي التمس بشكل مباشر معاناة الناس.
*مأرب قبلة الجمهورية و إعادة الإعمار
ونحن نتحول في صحراء مارب القاحلة لفت انظارنا لوحة كبيرة كتب عليها البرنامج السعودي لتنمية وإعادة الاعمار كان حقًا وعندما اقتربنا منها وجدنا مشاريع مياة ومدارس انحرم منها ابناء المنطقة لسنوات، عبر ابناء المنطقة بأن هذه المشاريع الذي قلل منها البعض لمكايدات سياسية انها شريان حياة لهم وطريق لمستقبل ابنائهم.
ومن أهم الأعمال التي تم انجازها على مستوى قطاع النقل، بناء مطار مأرب الدولي الذي توقف العمل فيه بسبب التصعيد الاخير للميليشيا الحوثية باتجاه مارب ولولا هذا التصعيد لكانت صحراء مارب وأرض الجنتين تستقبل عشرات الرحلات الدولية والداخلية وهي المحافظة التي حرمت من ابسط المشاريع.
إضافة إلى طريق العبر البري والذي كان حاضر عند فريق البرنامج السعودي وعلى طاولة المشرف العام السفير ال جابر حيث أكدت المصادر انه تم الإعداد واستكمال الدراسات لتطوير وبناء خط العبر بمواصفات دولية، المرحلة الاولى بطول 40كم بتكلفة بلغت 36مليون ريال سعودي.
ودعمآ لقطاع التعليم بجميع مراحله.. قام برنامج إعادة الإعمار بانشاء مجمع الموهوبين بمدينة مارب وقد تم انجاز 60٪ من المشروع.
إضافة إلى مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ من خلال انشاء مبنيين مبنى القاعات الدراسية مكون من 16 قاعة دراسية حديثة ومبنى اداري من طابقين وقد بلغت نسبة الانجاز في المبنيين 47٪، والذي سيسهم في استيعاب عدد أكبر من الملتحقين للدراسة. لتعزيز فرص التعليم مدى الحياة ورفع مستوى المهارات والقدرات الانتاجية.
ومن المشاريع في قطاع المياة بالمحافظة قام البرنامج باستهداف عدداً من مديريات المحافظة بحفر وتجهيز 8 آبار مياه، واستهداف النازحين، بتوريد عدد 12 صهريج نقل المياه.
وتمثل ذلك من خلال ضمان تجهيز المياه الصالحة للشرب على وفق المواصفات العالمية وبما يتلاءم مع النمو السكاني مما يوفر الامن الغذائي , ويقي الاصابة بالكوليرا.. إضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب لـ 11000 نسمة على مديريات المحافظة، وتوفير المياه الصالحة للشرب لـ 9000 نسمة من النازحين بالشراكة مع السلطة المحلية بالمحافظة.. وتعزيز فرص التعليم لدى المرأة والطفل بتوفير الجهد والوقت خلال جلب المياه.
وكان للبرنامج السعودي لإعمار اليمن دور في دعم القطاع الطبي بمحافظة مارب، من حيث توفير تجهيزات طبية لأكبر 3 مستشفيات بالمحافظة، وتوريد وتوفير معدات الرش مع المواد الازمة لمكافحة البعوض.
حيث قام بتوريد التجهيزات الطبية لمستشفى هيئة مأرب – مستشفى كرى – مستشفى 26 سبتمبر، وتوريد معدات الرش مع المواد و الاشراف و المتابعة على برنامج الرش لمكافحة البعوض المنفذ بواسطة السلطة المحلية، وساهم في الحد من تفشي الاوبئة بالمحافظة.
كما دعم البرنامج السعودي مطلع فبراير المنصرم مشروع تمكين السيدات في مارب والذي يعد الأول من نوعه في المحافظة ويشمل خططاً ستنفذ على مدى 18 شهراً في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة اليمنية ويتضمن إطلاق 40 حملة توعوية، و40 مشروع تأهيل وتدريب للمرأة في قطاع الأعمال، و20 مشروع يتم دعمها عبر التمويل وبناء القدرات وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم المستمر.
البوابة الشرقية "المهرة"
لم تشهد بوابة اليمن مشاريع استراتيجية مثل المشاريع الذي وضع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حجر الأساس لها بحضور المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية واعادة الإعمار في محافظة المهرة وهي مشاريع قدمها البرنامج السعودي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، حيث بلغ إجمالي عددها 53 مشروعا في عدة قطاعات خدمية وحيوية، إضافة إلى توقيع عقد إنشاء المشروع الاستراتيجي "مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية" والذي سيمثل أهم نقلة خدمية وحيوية في تاريخ المحافظة.
وتفصيلاً للمشاريع التي نفذها البرنامج السعودي في محافظة المهرة بالأرقام، مقسمة على القطاعات المستهدفة، نذكرها في الآتي؛
- قطاع الكهرباء والطاقة (6 مشاريع ومبادرات) :
* إعادة تأهيل مباني محطة كهرباء الغيضة.
* زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية لمحطة كهرباء الغيضة بقدرة 10 ميقا وات.
* توفير الطاقة الكهربائية لتشغيل غرفتي العمليات والعناية المركزة بمستشفى الغيضة.
* توفير الطاقة الكهربائية لتشغيل مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الغيضة.
* مشروع تأهيل شبكة كهرباء حي السادة وحي السوق في مديرية الغيضة.
* توفير مشتقات نفطية (ديزل) للتشغيل اليومي لمحطات الكهرباء.
- قطاع النقل (12 مشروع ومبادرة):
* تأهيل وترميم مطار الغيضة.
* تزويد مطار الغيضة بالنظام الملاحي (RNAV).
* توفير نظام اتصالات لبرج المراقبة الجوية.
* إعادة تأهيل وترميم ميناء نشطون.
* تزويد ميناء نشطون بأجهزة ملاحة بحرية.
* إعادة تأهيل منفذ شحن.
* إعادة تأهيل الطرق الداخلية بمدينة الغيضة.
* دعم مطار الغيضة بسيارة إسعاف.
* دعم مطار الغيضة بعربة إطفاء.
* دعم ميناء نشطون بكرين 30 طن.
* دعم ميناء نشطون برافعة شوكية.
* تدريب كادر مطار الغيضة على عربات الإطفاء.
- قطاع التربية والتعليم (15 مشروع ومبادرة) :
* إنشاء 8 مدارس نموذجية تلبي احتياج 10952 مستفيد.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - نشطون.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - المسيلة.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - حصوين.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - حوف.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - حي الاتصالات في الغيضة.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - حي الجامعة في الغيضة.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - سيحوت.
* إنشاء مدرسة 12 فصل - قشن.
* إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية.
* دعم المدارس بـ 12 حافلة نقل مدرسية للطلاب والكادر الإداري والتعليمي.
* توفير 6000 طاولة مدرسية مزدوجة.
* طباعة 190,400 كتاب مدرسي للمرحلة الابتدائية.
* طباعة 148,263 كتاب مدرسي للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
* 4636 طاولة مدرسية مزدوجة وأثاث مدرسي متنوع.
* تصميم نماذج مظلات لعدد من المدارس.
- قطاع المياه (7 مشاريع ومبادرات):
* حفر آبار المجموعة الأولى 11 بئرًا.
* حفر آبار المجموعة الثانية 10 آبار.
* إنشاء الخط الناقل للمياه بالغيضة من وادي فوري ووادي جزع إلى مديرية الغيضة.
* تأهيل وتجهيز آبار المياه بـ 5 مضخات تعمل بالطاقة الشمسية.
*31 شاحنة وصهريج لنقل المياه (مقسمة على مبادرتين).
* التصاميم والدراسات الخاصة بتأهيل وتوسعة مرافق المياه بالغيضة (المرحلة الثانية).
- قطاع المباني الحكومية (4 مشاريع):
* إنشاء مقر مكافحة الإرهاب بالغيضة.
* إنشاء مركز دمقوت الحدودي.
* إنشاء مركز هجور الحدودي.
* تصميم الوحدات السكنية بالغيضة.
- قطاع الصحة والسكان (4 مشاريع):
* إنشاء مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الغيضة.
* إنشاء غرفتي عمليات وعناية مركزة بمستشفى الغيضة.
* تجهيز غرفتي العمليات والعناية المركزة بمستشفى الغيضة بـ 134 جهاز ومعدات وأدوات طبية.
* تجهيز مستشفى قشن الريفي.
- قطاع الزراعة والثروة السمكية (5 مشاريع ومبادرات):
تشكّل الأراضي الزراعية ما نسبته 44.60% من مساحة الأراضي في اليمن، دُعِمت منها 356,123 متر مربع في المهرة، تمكينًا للأيادي العاملة اليمنية، بعد توفير مدخلات الزراعة، وتقديم الإرشاد الزراعي اللازم.
* دعم المزارعين بـ 12 بيت محمي.
* زراعة القمح بمساحة 120 فدان.
* دعم الصيادين بـ 100 قارب صيد.
* دعم الصيادين بـ 100 محرك قارب.
* توريد معدات زراعية لعدة مديريات (4 حراثات زراعية بملحقاتها).
- المشاريع الإستراتيجية :
* إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية بتكلفة قدرت بـ213 مليون ريال سعودي، وتشمل المرحلة الأولى منه إنشاء مستشفى تعليمي بسعة 110 سرير بخدمات مساعدة.
كما أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مركز العمليات والعناية المركزة في مدينة الغيضة، وهو مشروع متكامل، يرفع من كفاءة الخدمات الطبية في الغيضة، ويدعم خدمات مستشفى الغيضة العام؛ في ظل انتشار جائحة كورونا.
ويعكف الفريق الهندسي المختص في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، على تحليل ومراجعة دراسات حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات، لتنفيذها خلال المرحلة القادمة في محافظة المهرة.
عذراء اليمن الفاتنة "جزيرة سقطرى"
تعرضت جزيرة أرخبيل سقطرى عذرًا اليمن لتسونامي عام 2020م، وتدمرت فيها البنية التحتية من لم يلاحظ تلك الصور لفرسان ميدان لبرنامج السعودي وهم يقفون جنب الى جنب مع ابناء الأرخبيل ويشدون من آزرهم ويقدمون المساعدات العينية والنقدية لابناء الأرخبيل وإنشاء جسر جوي بين الرياض والأرخبيل مما خفف المعاناة غير المشاريع الخدمية التي قدمها حيث افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في يونيو 2020 حزمة من المشاريع التنموية في محافظة سقطرى، شملت مشروعاً لدعم الطاقة بالمحافظة عبر إنشاء وتنفيذ وتشغيل محطتي توليد الكهرباء في "حديبو" و "قلنسية"، ومشروعاً لإنتاج وإدارة الموارد المائية.
الخدمة الكهربائية في محطة حديبو بقدرة 3750 كيلو فولت أمبير، التي تشتمل على مبنى خاص للمحطة، إضافة إلى جميع الملحقات من محولات وخزانات وكابلات، وتم فيها إنجاز جميع الأعمال الكهربائية والميكانيكية لتغذية الشبكة الكهربائية في محافظة سقطرى، كما أطلق البرنامج الخدمة في محطة قلنسية بقدرة 1410 كيلو فولت أمبير بكامل ملحقات المحطة، وتم من خلال المشروع إعادة تأهيل مبنى المحطة الكهربائية، وتوفير وتوريد كامل احتياجات المحطة.
وبدأ مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المخصص لإنتاج وإدارة الموارد المائية في العمل، الذي يشتمل على حفر 3 آبار مربوطة بشبكة المياه التي تخدم حديبو كاملة ونحو 30 ألف نسمة.
ويوفر مشروع إنتاج وإدارة الموارد المائية المياه العذبة للمدينة؛ نظراً لما تعانيه المحافظة من نقص في تدفقات المياه إلى المنازل والمرافق العامة، وتكرار تقطع المياه، وندرتها أحياناً في بعض مناطق المدينة، وسيساهم المشروع في خلق أثر إيجابي على حياة السكان وسد الاحتياج من المياه الصالحة للشرب، وكذلك توفير مياه الري الحيواني والزراعي.
وفي منتصف أكتوبر 2020 انتهت معاناة أهالي نوجد مع اكتمال أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مشروع إعادة تأهيل وتجهيز مركز نوجد الصحي، وتحديداً في 14 أكتوبر، فقد بدأ المرضى والمراجعون بالتوافد إلى المركز والاستفادة من خدمات المركز الطبيّة.
وفي سقطرى ينشئ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مدرسة نموذجية في منطقة سرهن، وتسع المدرسة ما يقارب 432 مقعداً دراسي، إضافةً للمرافق الخاصة بالكادر التعليمي، والمرافق التعليمية.
"عدن" عروس البحر الأحمر
نعود إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث ينشط البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المحافظة تنموياً وإعمارياً من خلال مشروعاته الحيوية التي تتضمن مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن الدولي عبر ثلاثة مراحل، ومشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام والذي يتسع لأكثر من 200 سرير، ومشروع بناء وتجهيز مركز أمراض القلب الذي يتسع لـ 50 سريراً، ومشروع تأهيل ميناء عدن، ومنحة المشتقات النفطية، ومشروع الصيانة الشاملة لمحطات توليد الكهرباء، ومشروع النقل الجامعي في جامعة عدن، ومشروع إعادة تأهيل وتطوير مطابع الكتب المدرسية، وحملة عدن أجمل للنظافة والإصحاح البيئي، وحملة رش المبيدات والتعقيم.
وبهدف تحسين البنية التحتية للنقل العام في عدن؛ تم إنجاز نسبة كبيرة من أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تنفيذ سفلتة طريق شاهيناز في عدن، ضمن مشاريع إعادة تأهيل الطرق الحيوية وإعادة ترميم الأرصفة، وإنارتها بالطاقة الشمسية.
وأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروعين طبيين في العاصمة المؤقتة عدن، تمثّلت في مشروع تجهيز قسم غسيل الكلى بالمستشفى الجمهوري بمديرية خورمكسر، ومشروع تجهيز مختبر الدم في المستشفى الجمهوري.
ويتضمّن مشروع تجهيز قسم غسيل الكلى للمستشفى الجمهوري بمديرية خورمكسر في عدن تزويده بأجهزة غسيل الكلى وكراسيها وملحقاتها، إضافة إلى جهاز تفتيت الحصوات، ومحطة معالجة المياه المستخدمة في غسيل الكلى، ومحطة تبريد للأجهزة المورّدة لمركز الكلى لتكون مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية؛ ما يحسّن من كفاءة التشغيل ويرفع الطاقة الاستيعابية لأكبر عدد من المرضى داخل وخارج عدن، ويخلق فرص عمل للكادر الطبي في المستشفى، ويخدم ما يقدّر بـ1440 مريضًا سنويًّا.
ويشمل مشروع تجهيز مختبر الدم في المستشفى الجمهوري تركيب 15 جهازًا طبيًّا تساعد على إجراء التحاليل الطبية والتبرع بالدم، وترفع الطاقة التشغيلية للمختبر لاستيعاب عدد أكبر من المرضى والمراجعين المستفيدين من المختبر، ويخلق فرصًا وظيفية لكوادر المختبر، ويخدم نحو 10965 من أهالي عدن.
ودعمًا لقطاع الرياضة في اليمن يقترب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من إنهاء مشروع إعادة تأهيل صالة الشهيد علي أسعد مثنى في عدن، بعد إتمام أعمال والترميم والتجهيز والصيانة.
وتعدّ هذه المشاريع جزءًا من حزمة المشاريع التنموية التي أطلقها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتتضمّن إنشاء 4 مدارس، ومشاريع تعبيد وإنارة الطرق الحيوية في المحافظة، ومشروع تطوير وتوسعة حقل المناصرة الذي يوفر المياه النظيفة لنحو مليون ونصف المليون من أهالي عدن وما جاورها، ومشروع إعادة تأهيل صالة الشهيد علي أسعد مثنى الرياضية، كما يعمل على دعم قطاع الزراعة، وقطاع النقل، من خلال رفع كفاءة خدمات كلٍّ من مطار وميناء عدن.
وتسهم هذه المشروعات في دعم القطاعات الحيوية في عدن ومختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وتعد رافداً مهماً من روافد الاقتصاد وتحريك عجلة التنمية، والتي تأتي نتيجة تعاون بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والحكومة اليمنية وبالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة.
البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الاعمار ومنحة المملكة لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء في جميع المحافظات المحررة واهميتها الخدمية والاقتصادية على البلاد
أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عن منحة مشتقات نفطية لتغطية احتياجات محطات الكهرباء بالوقود وذلك بقيمة مالية قدرها 422 مليون دولار تقدم عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعادة الإعمار بإشراف سعادة السفير محمد سعيد آل جابر لجميع المحافظات المحررة وتسد العجز الحاصل في انقطاع التيار الكهربائي التي شهدته المحافظات المحررة وخاصة العاصمة المؤقتة عدن وساحل حضرموت وباقي المحافظات الأخرى.
هذه المنحة النفطية سوف تسهم بشكل كبير عن إنهاء انقطاعات التيار الكهربائي في جميع المحافظات المحررة وخاصة في فصل الصيف التي وصلت ساعات الانقطاع إلى 20 ساعة يوميا وخاصة بعد ان عجزت الحكومة الشرعية في دفع قيمة الوقود نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن جراء الحرب الحوثية الانقلابية على الدولة.
تأتي هذه المنحة السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعادة الإعمار امتداد للمشاريع التنموية والخدمية التي قدمها البرنامج في جميع المحافظات المحررة وغير المحررة وكان الهدف المباشر منها المواطن اليمني حيث سبق هذا العطاء منحة مشتقات سابقة في بداية عام 2019 بقيمة ستين مليون دولار شهريا بالإضافة الى مشاريع تنموية وخدمية اخرى.
الاشراف والتنفيذ من قبل البرنامج السعودي على المشاريع الخدمية والتنموية لها دور في تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المعتمدة من الجهات المختصة واستكملها على اكمل وجه ومراقبة الاداء والعمل ومعالجة الأخطاء والقصور وعدم تعثر المشاريع او تنفيذها من مقاولين عبر الباطن ولكنها تنفذ بكل شفافية ومتابعه من جهات عليا في المملكة ويتم الإعلان عنها اول بأول وهو التي انعكست إيجابيا في خلق فرص عمل والاستفادة من هذه المشاريع في خدمة المواطن.
ومع كل هذه المشاريع التي هي على سبيل الأمثلة لا الحصر، وفر البرنامج السعودي لإعادة الإعمار اللآلاف من فرص العمل للأيادي العاملة اليمنية،لعدد 14 محافظة يمنية ممن شملهن البرنامج، واستفاد ما يقارب 6 ملايين يمني من هذه الخدمات في وقت تعيش اليمن اسوأ حقبة زمنية بتاريخها، وانعدام فرص العمل وتهدم البنية التحتية و زيادة المعاناة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ 6 سنوات.
ختاماً: الآمال المستقبلية الذي يتطلع اليها اليمنيون من البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار
بعد ان سلطنا الضوء على بعض المشاريع الذي تم تنفيذها من البرنامج السعودي لتنمية وإعادة الإعمار ونسبة المستفيدين وخلق فرص عمل جديدة للشباب وتخفيف من معاناة الناس يتطلع ملايين اليمنيون إلى أن يكون البرنامج دور مستقبلي في إعادة إعمار اليمن وأن يكون الجهة الوحيدة لاستيعاب تعهدت المانحين وان يتم تنفيذها وفق خطط واستراتيجيات البرنامج الذي عمل فيها خلال الفترة الماضية ووصل فيها إلى مدن وقرى وأرياف اليمن في عموم المحافظات المحررة واستفاد المواطن اليمني بشكل مباشر في جميع المحافظات دون استثناء ولم يفرق بين محافظة او أخرى او مواطن وآخر.
ما حصلت عليه اليمن من منح وتعهدات دولية خلال الست السنوات الماضية عبر الامم المتحدة تجاوزت السته مليار دولار ولكن الحقيقة ما وصل المواطن اليمني من هذه التعهدات لا يقارن بمشاريع خدمية وتنموية تم تنفيذها عبر البرنامج السعودي والذي التمست مع احتياجات المواطنين وتخفيف من معاناتهم ووفرت لهم ابسط حقوقهم.
إذا استوعب البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار كل المنح المقدمة لدعم اليمن وتم تنفيذها وفق الآلية المتبعة فإننا دون مبالغه نقول ان اليمن سوف تتجاوز الأزمة التي تعيشها وسوف تتجه نحو البناء والعمران وخلق فرص العمل وتوفير. الخدمات التي عجزت معظم الحكومات المتعاقبة على تنفيذها وستكون أمام تنمية حقيقة وامام مشاريع عملاقة كمطار مأرب الدولي ومدينة الملك سلمان الطبية وغيرها من المدن والجامعات والطرقات وبمواصفات دولية.
لذلك يجب ان يدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعادة الإعمار من كل الدول المانحة ومن الدولة والحكومة اليمنية ويكون هناك حملات شعبية مساندة ولا مانع من إنقاذ الأخطاء في اطار التصحيح لا الحملات الممولة والتي تستهدف الانسان اليمني اولاً قبل البرنامج والتنمية، واليمن ثانياً وأخيراً.