حاولت الانتحار وفشلت.. الميليشيا تبداء محاكمة عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي
الاربعاء 30 يونيو 2021 الساعة 21:19
أ ف ب+ وكالات

بدات ميليشيا الحوثي اجراءات التقاضي الغير قانوينة بحق عارضة الازياء انتصار الحمادي والتي فشلت في الانتحار داخل باحة السجن المركزي بعد ان نقلتها الميليشيا الى قسم الدعارة,

وأعلنت منظمة ”هيومن رايتس ووتش“ الحقوقية، الأربعاء، أنّ الحوثيين بدأوا فعلا بمحاكمة عارضة الأزياء اليمنية الشابة انتصار الحمادي، الموقوفة منذ أكثر من أربعة أشهر في صنعاء.

ويتّهم الحوثيون الشابة الحمادي (20 عاما) بارتكاب ”فعل مخل بالآداب“ وحيازة المخدرات، وهي موقوفة من سجن في صنعاء منذ شباط/ فبراير الماضي.

وقالت ”هيومن رايتش ووتش“ في بيانها إن ”سلطات الحوثيين تحاكم بشكل جائر“ الحمادي، مشيرة إلى أنّ قضيّتها أحيلت في حزيران/يونيو الحالي إلى المحكمة حيث مثلت أمامها في يومي الـ6 والـ9 من الشهر الحالي.

وقامت الحمادي المولودة لأم إثيوبية، بوجهها ذي العينين الخضراء الثاقبة، بجلسات تصوير لصالح العديد من المصممين المحليين، ثم نشَرت صورا منها على الإنترنت. وارتدت في هذه الجلسات ملابس يمنية تقليدية أو سترات جلدية، وبعض هذه الصور كانت دون غطاء على رأسها، وقد نشرت على حساباتها على فيسبوك وإنستغرام التي يتابعها بضعة آلاف من الأشخاص.

وفي الـ20 من شباط/فبراير، اعتقِلت الشابة اليمنية بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير.

وتعمل الحمادي، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.

وقال أفراد من عائلتها للمنظمة الحقوقية، إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.

وفي أيار/ مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية، أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف ببضع جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت اخضاعها لفحص ”كشف عذرية قسري“.

لكنّ ”هيومن رايتس ووتش“ أشارت في بيانها إلى أنّ ميليشيات الحوثي ”أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري“، وشددت على أنّ القضية ”تشوبها مخالفات وانتهاكات“.

وتحدّثت المنظمة عن إجبار ميليشيا الحوثي للحمادي على “توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها، إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات“.

وقالت إن حراس السجن ”أساؤوا إليها لفظيا“، ووصفوها بـ“العاهرة“.

  وكشفت مصادر في السجن المركزي ان طفلاً سجيناً مع والدته شاهد الحمادي بعد أن كست الزرقة وجهها، واجحظت عيناها، جراء عملية الشنق، وتم إنقاذها، وهي في حالة حرجة، وإسعافها على وجه السرعة إلى مستشفى داخل السجن.
وأشار المصدر، إلى أن إقدام الحمادي على الانتحار، كان بسبب قرار إدارة السجن المركزي بإحالتها إلى قسم الدعارة، الأمر الذي قال أنه فاقم من تدهور حالتها النفسية والجسدية.

وتزايدت -منذ اندلاع النزاع في اليمن- حالات الزواج المبكر بين العائلات اليمنية الباحثة عن لقمة عيشها وسط الانهيار، وارتفعت معدلات العنف ضد النساء مع الانزلاق نحو أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير نشر في العام 2020 إن ”معدل العنف ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية، مقدرا وجود 2,6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف".

متعلقات