واصل النفط خسائره اليوم الخميس، بعد أن زادت مخزونات البنزين الأميركية بشكل غير متوقع.وتراجعت العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط في نيويورك صباح اليوم إلى ما دون 73 دولارًا للبرميل بعد انخفاضها بنسبة 2.8٪ يوم أمس الأربعاء، وهو أكبر تراجع منذ منتصف مايو، فيما انخفض برنت إلى 74 دولاراً للبرميل.ارتفعت المخزونات الأميركية من البنزين ونواتج التقطير - وهي فئة تشمل الديزل - على حد سواء الأسبوع الماضي، لتعوض السحب الأسبوعي الثامن من مخزونات الخام، وفقًا لبيانات حكومية.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم أمس، ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بأكثر من مليون برميل الأسبوع الماضي، وقفزت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.7 مليون برميل، أكثر من المتوقع، فيما انخفضت مخزونات الخام بمقدار 7.9 مليون برميل.
وتراجعت أسعار النفط منذ بداية الشهر بعد أن تخلت أوبك+ عن خطة لتعزيز الإمدادات بدءاً من أغسطس، بسبب خلاف مع الإمارات العربية المتحدة، في حين أن عودة تفشي فيروس كوفيد-19 أضاف مزيدًا من عدم اليقين في توقعات الطلب على المدى القصير. وقد حذرت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء من أن السوق ستشهد شحاً كبيراً في الإمدادات إذا لم يضف التحالف المزيد من البراميل.
وأصدرت وزارة الطاقة الإماراتية بيانًا أقرت فيه بإجراء محادثات حول رفع مستوى الإنتاج الخاص بها، وهو موضع الخلاف، لكنها قالت إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد مع منظمة أوبك+ بأكملها. وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل مؤكدة حاليًا، قالت مجموعة Goldman Sachs إن الصفقة المحتملة ستكون "حافزًا صعوديًا وستساعد في إزالة المخاطر المنخفضة لحرب أسعار محتملة"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
يدور الخلاف بين الإمارات وأوبك+ حول طلبها لخط أساس أعلى للإنتاج العام المقبل، مقابل دعم تمديد الاتفاق من أبريل 2022 حتى ديسمبر 2022. وقد اضطر التحالف للتخلي عن صفقة مبدئية لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في كل شهر من أغسطس حتى ديسمبر.