شهدت محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن تدشين العمل بالعديد من المشاريع الحيوية التي مولها ونفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدد من القطاعات الحيوية بالمحافظة والتي بلغت 39 مشروع، في قطاعات الصحة، والطاقة، والنقل، والمياه، والتعليم، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية.
حيث يقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جهوداً متواصلة لدعم التنمية والإعمار في محافظة المهرة وذلك لأجل تحسين الحياة اليومية في المحافظة، وتوفير فرص العمل، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة، أسوة ببقية المحافظات اليمنية.
وساهم الاستقرار الأمني في محافظة المهرة في انطلاق باكورة مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في منتصف السنة الميلادية 2018م لتنتشر هذه المشاريع بعد ذلك وتشمل عدة محافظات يمنية، من خلال تدشين جملة من المشاريع الحيوية والأساسية، عززت من استقرارها وأمنها وترابطها الاجتماعي وانتعاشها الاقتصادي، والذي أوجد أرضية مناسبة لهذه المشاريع الهامة.
وفي التقرير التالي نستعرض جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف القطاعات الحيوية بمحافظة المهرة.
قطاع الصحة:
- مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية
في الشهر الثامن من سنة 2018م، أسمى فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخاص بالمدينة الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، باسم (مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية)، تقديراً لجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في حفظ أمن واستقرار اليمن، وإعادتها إلى الصف العربي.
وأكد فخامة الرئيس بقوله - آنذاك - : أن المملكة العربية السعودية تبقى هي صاحبة السبق في كل شيء في اليمن، كما أكد أن المملكة كانت الأولى وهي تدرك حجم المخاطر والمتاعب وهي تبادر وتلبي وتناصر، وهي اليوم الأولى كعادتها وهي تبني وتعمر، فهذا قدر المملكة بالنسبة لليمن أرضاً وإنساناً بل للإنسانية كلها.
وقال فخامته آنذاك: مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف القطاعات والتي تشير كلها إلى الروح الأخوية الصادقة التي تنظر بها المملكة إلى إخوانهم في اليمن.
هذه الكلمات التي وصف بها فخامة الرئيس هادي كانت بمثابة البشارة التي استقبلها المواطن اليمني بمشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التنموية في محافظة المهرة وانطلاق هذه المشاريع إلى غيرها من المحافظات اليمنية.
ابشروا بالخير يأهل المهرة بدعم وتمويل البرنامج السعودي لتنميةوإعماراليمن بناء مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية بالمهرة.
هكذا عودتنا مملكة الخيروالإنسانية بمواقفهم المشرفةونبادلهم الوفاء بالوفاء.
وفي مارس المنصرم، بدأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة على مساحة مليون متر مربع.
وأوضح ممثل البرنامج بمحافظة المهرة محمد آل هادي أن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل إنشاء مستشفى متكامل بسعة 110 أسرّة بجميع تجهيزاته الطبيّة، يتضمن غرفا للعمليات الكبرى وغرفا لعمليات القلب والعناية المركزة، وغرف تنويم وولادة، ومهبط طائرات مروحية للإخلاء الطبي، وغرف حضانة، وقسم أشعة مجهز بالكامل، ومختلف العيادات المتخصصة كالباطنية والأسنان والنساء والأطفال، سعيًا إلى تغطية احتياج محافظة المهرة من مشاريع قطاع الصحة، واحتياج ما جاورها من محافظات.
وأكد محافظ المهرة محمد علي ياسر خلال زيارته موقع المشروع أن البرنامج السعودي بدأ العمل على تهيئة أرض مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية، الذي يعد من أكبر المشروعات التعليمية في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة، بتكلفة تبلغ 213 مليون ريال، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء المستشفى التعليمي.
وقال: ”سعداء بأن نشاهد الأعمال الإنشائية لهذه المدينة قد بدأت لبناء كليات علمية وطبية، ستكون رافداً للوطن من خلال تخريج الكفاءات الوطنية من شباب وشابات المحافظة وبناء قدراتهم وتأهيلهم إلى سوق العمل”.
وتحتوي مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية على كليات طب وهندسة وزراعة، ومشاريع إسكان متنوعة، ومبانٍ إدارية ومسجد، وتعدّ المدينة إحدى مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي تقدّر بـ 198 مشروعا ومبادرة في مختلف المحافظات اليمنية.
- مشروع توسعة وتأهيل مبنى مستشفى الغيضة العام
عملت المشاريع الطبية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة المهرة، والتي منها مشروع توسعة وتأهيل مبنى مستشفى الغيضة العام، في تخفيف معاناة الأهالي في المحافظة، وأسهمت في رفع كفاءة خدمات قطاع الصحة بالمحافظة، وزيادة فرصة الحصول على العلاج، كما أسهمت بتحسين الحياة اليومية للأهالي بمختلف فئات أعمارهم.
- مشروع إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة
أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للأهالي في المحافظة مركز العمليات والعناية المركزة في مستشفى الغيضة، وعمل على تأمين عدد 134 جهازاً ومعدة طبية لهما، والتي تعود بالنفع على كافة فئات وأجناس وأعمار السكان.
وفي يونيو الماضي، افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مركز العمليات والعناية المركزة في محافظة المهرة، تلبيةً لاحتياج المحافظة من الخدمات الصحية للحالات المزمنة والعاجلة، وتسهيلاً لحصول المرضى في المحافظة وما جاورها على الرعاية الطبية بجودة وكفاءة عالية.
وأوضح وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح أن افتتاح مركز العمليات والعناية المركزة في مستشفى الغيضة سيكون ذا فائدة كبيرة للمواطنين في محافظة المهرة والمحافظات المجاورة، مثمناً دعم المملكة العربية السعودية الدائم والسخي عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يعد هذا المشروع إحدى ثمار التعاون المشترك. وقال: ”نحن في قطاع الصحة نعد المملكة الداعم الأول للقطاع الصحي وهذا ليس بمستغرب على الإخوة في المملكة، وهم دائماً يقفون بجانب إخوانهم في اليمن”.
وثمّن محافظ المهرة الدعم المقدم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مؤكداً أن المركز صرح عظيم وسيعود بالفائدة والنفع على الجميع.
وجاء افتتاح مركز العمليات والعناية المركزة بتمويل وتنفيذ وإشراف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعد اكتمال أعمال إنشائه وتجهيزه بأحدث الأجهزة لاستقبال الحالات الحرجة، رفعًا لكفاءة وقدرة تشغيل المرافق الصحية، وتقديم الدعم التقني والفني اللازم لاستيعاب الحالات، وتحقيقًا لسرعة وكفاءة التعامل مع الأزمات الصحية.
وعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة التابع لمستشفى الغيضة في المهرة على مساحة 1000 متر مربع وتجهيزه بنحو 134 جهازًا ومعدة طبية، وتشمل مرافقه مناطق العمليات والعزل، وغرفًا للعناية المركزة، شملت 15 جهاز لتخطيط القلب ومتابعة العلامات الحيوية، و 13 سرير إفاقة وعناية مركزة، حرصًا على تطوير جودة الأداء طبقًا للوائح والمعايير التقنية المتعلقة بسلامة المرضى ورعاية الحالات المزمنة ومكافحة العدوى.
- مشروع إنشاء المركز السعودي لغسيل الكلى
أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المركز السعودي لغسيل الكلى، بالإضافة إلى تجهيزه بشكل كامل وتوفير الطاقة الكهربائية له، وتزويده بعدد 83 جهازاً ومعدة طبية، والتي وفرت 2000 جلسة غسيل شهرياً لمرضى الكلى بمحافظة المهرة.
قطاع التعليم:
افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن, في اكتوبر 2020م، 8 مدارس نموذجية في محافظة المهرة, بتنفيذ وتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بهدف زيادة فرص التعليم والتعلم في محافظة المهرة أسوة ببقية المحافظات اليمنية.
وأوضح مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المحافظة، أن المشروع أتى وفقاً للاحتياج في المناطق والمديريات المختارة لتقديم الفرص التعليمية اللائقة لإجمالي 10952 مستفيداً ومستفيدة في المهرة، مبيناً أن المشروع تم إنجازه بمتابعة من المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، وبجهود حثيثة من منسوبي البرنامج, حيث توزعت المدارس على مدينة الغيضة (مدرستين) ونشطون وحصوين وقشن وسيحوت والمسيلة وحوف بواقع مدرسة لكل مديرية.
وجاء إنشاء البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للمدارس عقب جولات ميدانية من مختصي البرنامج لدراسة احتياج المناطق التي تعاني من اكتظاظ أو بُعد المدارس عن الطلاب في شهر ديسمبر من عام 2018م، وعمل البرنامج على إنشاء وبناء المدارس وتجهيزها بكامل مستلزماتها وأثاثها لتقديم الفرص التعليمية اللائقة للمستفيدين والمستفيدات.
وتتكون كل مدرسة من المدارس النموذجية التي أنشأها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من 12 فصلاً دراسياً، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية وغرف الكوادر التعليمية، ومعمل الكيمياء، ومعمل الحاسب الآلي، إلى جانب رصف الموقع وبناء بوابة خارجية وملعب كرة سلة وكرة طائرة، مجهزة بأحدث المواصفات التي تمنح التعليم الجيد للطلاب، وتدعم الأنشطة اللاصفية التي تفعل الابتكار والإبداع.
كما أنشأ البرنامج السعودي مشاريع داعمة لقطاع التعليم، وهي: مشروع بناء المدارس، ومشروع تأهيل وتجهيز المدارس، ومشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، ومشروع توفير المستلزمات الدراسية، ومشروع النقل المدرسي.
وتتضمن المشاريع التعليمية في المحافظة مشروع طباعة وتوزيع 338,663 كتاباً مدرسياً، وتجهيز المدارس بـ6000 طاولة ومقعد دراسي مزدوج، ومشروع النقل المدرسي الآمن الذي يشمل توفير 12 حافلة مدرسية.
ووزع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (190400) كتاب للمرحلة الابتدائية في محافظة المهرة، و(148263) كتاب لمرحلة المتوسطة والثانوية ضمن مشروع طباعة كتب المناهج الدراسية.
وعبر مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخاص بدعم فرص التعليم والتعلم، عمل البرنامج على توزيع 6000 طاولة ومقعد دراسي في المحافظة.
قطاع النقل:
- تأهيل مطار الغيضة
دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة، ليحقق المطار أعلى مستويات السلامة بعد إعادة تأهليه من قبل البرنامج السعودي.
وساهم مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لتطوير مطار الغيضة الدولي برفع مستوى كفاءته، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين الذين يقدّر عددهم بـ (292,000) مسافر سنويًا، وتأهيله بما يتوافق مع اشتراطات أنظمة الملاحة الدولية، من خلال عدة أعمال تضمنت ترميم مبانيه وصالاته ووحداته وإنشاء مواقف سيارات وتزويده بعربات طوارئ.
كما أنجز البرنامج السعودي ترميم صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش وتجهيزها بكامل المعدات في مطار الغيضة، بالإضافة إلى صالة التشريفات وكبار الضيوف، وأجرى اختبارات أنظمة الملاحة الجوية بالتعاون مع الشركات المعتمدة دوليًا، ونفذ إجراءات الفحص الجوي وإجراءات اختبارات الطيران باستخدام عدة أنظمة، منها الرفع المساحي للمطار، وإجراءات تثبيت السرعات والاتجاهات.
وأعاد البرنامج السعودي تأهيل المدرج وأبراج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه في المطار، إلى جانب توفيره لإضاءة متكاملة لسور المطار بطول 17 كم، وتأمين كافة الأنظمة المتطورة كمنظومة R-NAV، وهو نظام يتعلق بتحديد زاوية الهبوط ويتحكم بإنارة المدرج، بالإضافة إلى منظومة الاتصالات والإرصاد البيئي، وكل ما يتعلق باستقبال الرحلات المدنية من مختلف المطارات.
وزود البرنامج السعودي مطار الغيضة بتجهيزات تحسن الخدمات وتدعم أنظمة السلامة، مثل أجهزة الأمتعة وعربات النقل والطوارئ، التي تتضمن سيارات إسعاف بكامل احتياجاتها الطبية والإسعافية، تحوي على نظام تكييف، ومقياس ضغط الدم، وأسطوانة الأكسجين، وكرسي، وسرير متحرك، وجهاز شفط طبي متنقل، وجهاز تنفس اصطناعي متنقل، ومزيل الرجفان الخارجي الآلي، ونقالة، إلى جانب عربات الإطفاء التي تطابق مواصفاتها توصيات سلامة المطارات ومكافحة الحرائق من منظمة الطيران المدني الدولي، وفق المواصفات الأوروبية تم تصميمها لتسهيل حركة رجال الإطفاء، بطريقة تتيح لهم تجهيز معداتهم أثناء التنقل.
وطوّر البرنامج السعودي مباني ووحدات المطار، وجهزها بأنظمة ملاحية طولية تتوافق مع مواصفات منظمة الطيران المدني الدولي، تنظم الحركة الجوية لرحلات الطائرات، توفيرًا لموقع آمن لهبوط وإقلاع الطائرات بعد تأمين جميع اشتراطات السلامة.
- تأهيل ميناء نشطون
نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تأهيل وتطوير ميناء نشطون، والذي يهدف إلى تحسين الخدمات الذي يقدمها الميناء، وخلق بيئة مناسبة للعمل، وتسهيل عملية تفريغ وشحن البضائع في الميناء، ومساعدة الصيادين، وتنظيم دخول وخروج السفن والقوارب.
وشملت أعمال البرنامج ضمن المشروع إعادة تأهيل الرصيف الخرساني والرصيف الاسفلتي للميناء، وتوفير كرين للميناء لتفريغ وشحن البضائع، وترميم المباني وإنشاء غرف جديدة، بالإضافة إلى التأهيل مبنى إدارة الميناء وإدارة الجمارك، ومبنى المشتقات النفطية وملحقاته، ومنظومة الأمن والسلامة، وغرف التوليد بالميناء، وتأهيل الرصيف التجاري، وأعمال الإنارة، وتأهيل ساحة حراج الصيادين ومكتب الثروة السمكية، إلى جانب مساهمة هذا المشروع في توفير عدد 110 فرصة عمل للإداريين، و200 فرصة عمل للعمال.
- مشروع إعادة تأهيل منفذ شحن البري
كما عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم قطاع النقل من خلال مشاريع تنموية عديدة يأتي في مقدمتها مشروع إعادة تأهيل منفذ شحن البري، تسهيلاً لحركة التنقلات والتجارة، ورفع كفاءة الخدمات، وزيادة القدرة الاستيعابية للمنفذ.
قطاع المياه:
يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم قطاع المياه في محافظة المهرة عبر مشاريع إدارة الموارد المائية ومشاريع حفر الآبار الجوفية وتزويدها بمضخات الطاقة الشمسية في مختلف مديريات المحافظة، كما يدعم البرنامج هذا القطاع الهام عبر مشروع الخط الناقل للمياه بطول 20 كيلو متر من وادي فوري ووادي جزع إلى مديرية الغيضة والذي يغذي أكثر من 60 ألف مستفيد في المحافظة.
كما دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المرحلة الثانية من مشروع إدارة الموارد المائية في محافظة المهرة، واالتي تتضمن توزيع 16 صهريجاً لنقل المياه العذبة.
ويغذّي مشروع توزيع صهاريج المياه نحو 30 ألف مستفيد من المياه العذبة في المحافظة ومديريات الغيضة، ومنعر، وقشن، وحوف، وحات.
ونفّذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن آلية لتشغيل مشروع صهاريج نقل المياه في مديريات المحافظة، وذلك بهدف ضمان استدامة المشروع والاستفادة الفعلية والحقيقية منه.
مشاريع بتقنيات حديثة
ويستخدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تقنية الطاقة الشمسية في العديد من مشاريعه في محافظة المهرة، ومنها مشاريع إدارة الموارد المائية وموارد الطاقة.
وتستخدم تقنية الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الآزمة لعمل المضخات الغاطسة في الآبار الارتوازية التي يعمل على حفرها البرنامج، وتوفير ما يلزم من كميات المياه التي تسد احتياجات الأهالي من المياه العذبة ومياه الري الحيواني والزراعي.
- قطاع الزراعة والثروة السمكية
يُعتبر القطاع الزراعي أحد أهم مصادر الدخل في اليمن، ولأهميته يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع خاصة تعتني بالزراعة في اليمن، وتمد يد العون للمزارع اليمني، ومنها: توفير البيوت المحمية بكافة مشمولاتها، وزراعة الأراضي الخصبة، وتوفير البذور للمزارعين، وتوفير المعدات الزراعية.
ويعتني البرنامج بالمزارعين عبر توفير البيوت المحمية بكل مشمولاتها، ويدعمهم لزراعة الأراضي مثل مشروع زراعة القمح في المسيلة، كما يوفر لهم المعدات الزراعية والبذور لأجل اكتفاء المحافظة غذائياً.
كما يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشروع دعم الانتاج الغذائي المستدام عبر توفير 100 قارب لمحافظة المهرة، وتوفير 100 محرك حديث للقوارب.
قطاع الطاقة:
دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع تأهيل شبكات الكهرباء في محافظة المهرة، وذلك لرفع كفاءتها وتعزيز قدراتها ومعالجة ارتفاع الأحمال الكهربائية وانقطاعات التيار الكهربائي، والذي سيخدم 10 الاف مستفيد من أهالي حي السادة وحي السوق في مديرية الغيضة.
ويهدف المشروع إلى تأهيل الشبكات الكهربائية، بالإضافة إلى تدعيم ومعالجة الاختناقات بشبكة الجهد المتوسط والمنخفض بأحياء السادة والسوق، كما يهدف إلى رفع قدرة التيار الكهربائي على تغذية الشبكات الكهربائية والحد من الانقطاعات والتأثر بالظروف الجوية والقدرة على استيعاب الأحمال الجديدة في الموقعين.
ويخدم المشروع ثلاثة مدارس وهي: مدرسة العيدروس، ومدرسة عائشة، ومدرسة الشعب، بالإضافة إلى أسواق الغيضة وكافة المرافق في هذه الأحياء.
ويتضمن المشروع إنشاء شبكات جديدة للجهد المتوسط والجهد المنخفض بمواصفات عالية تشمل الخطوط والتمديدات والمحولات لمنطقة السوق التجاري للمديرية وحارة السادة.
ويتكوّن المشروع من شبكة خطوط هوائية جهد متوسط 11 ك.ف، وكذلك يتكون من شبكة خطوط هوائية جهد منخفض 415 ف، بالإضافة إلى محولات التوزيع جهد 11/.4 ك.ف.
ويأتي هذا المشروع بجانب عدد من المشاريع الهادفة إلى تحسين خطوط شبكات الكهرباء الداخلية في مدينة الغيضة ومناطق أخرى في محافظة المهرة.
ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المشروع عبر رفع القدرة الإنتاجية لمحطة توليد الكهرباء الحالية في الغيضة بـ 75%، وذلك بإضافة 10 ميغا وات مع إضافة 5 محولات رفع بقدرة 3 ميغا فولت أمبير للمحول الواحد، للحد من الانقطاعات المتكررة وعدم القدرة على استيعاب الطلب العالي للكهرباء في المنطقتين.
ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الكهرباء في محافظة المهرة اهتماماً بالغاً، وذلك من خلال تزويد محطات توليد الكهرباء بالمشتقات النفطية.
- منحة المشتقات النفطية
يقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، منذ أعوام، منحة المشتقات النفطية السعودية لتوليد وتشغيل الكهرباء في محافظة المهرة.
ويوفر دعم المشتقات النفطية في محافظة المهرة الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، والمستشفيات، والمراكز الطبيّة، والمولدات الطارئة، ومحطات الكهرباء الأهلية، والمرافق الحكومية، ويتم توزيعها عبر لجنة استلام وتسليم، بالتعاون بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وشركة النفط، والمؤسسة العامة للكهرباء، وكافة المرافق الحكومية.
والأسبوع الماضي وصلت إلى محافظة المهرة الدفعة الجديدة من منحة المشتقات النفطية السعودية بكميات بلغت 5500 طن متري من مادة الديزل، لتغذية محطات توليد الكهرباء في محافظة المهرة كافة، تشمل 4000 طن متري مشحونة بحرياً، و1500 طن متري شُحِنَت عن طريق النقل البري، تغطيةً للاحتياج الشهري في المحافظة.
استكمالاً لوصول دفعات#منحة_المشتقات_النفطية_السعودية تصل اليوم دفعة جديدة إلى محافظة #المهرة، ما مقداره 4000 طن من الديزل عبر الطريق البحري و 1,500 طن عبر الطريق البري؛ لمعالجة انقطاعات #الكهرباء، ولرفع القدرة التشغيلية للخدمات الأساسية، ذلك بحضور محافظ المهرة محمد علي ياسر.
وكان في استقبال الشحنات محافظ المهرة محمد علي ياسر، ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله باسليمان، وممثلي شركة النفط اليمنية وشركة الكهرباء والطاقة في اليمن ومسؤولين من المحافظة.
وتسهم المنحة في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية، والحد من استنزاف البنك المركزي اليمني للعملة الصعبة لشراء المشتقات النفطية من الأسواق العالمية، كما أسهمت في توفير فرص العمل، ورفع القوة الإنتاجية للمواطن، وتحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين.
كما تسهم في الحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تؤثر على المعيشة اليومية، وكذلك على جودة وأداء خدمات القطاعات الحيوية، وسيحدث هذا الدعم أثراً إيجابياً ينعكس على المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية.
وعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع الحكومة اليمنية على وضع آليات حوكمة متكاملة للمشتقات النفطية، وشكلت الحكومة اليمنية لجنة إشراف ورقابة ومتابعة مكونة من جميع الوزارات والجهات اليمنية ذات العلاقة، وترتبط اللجنة ببرنامج تنفيذي وآلية رقابة تضمن وصول المنح للمحطات المستفيدة بموثوقية ونزاهة وشفافية عالية لتأمين الوصول الفعلي للمستفيدين، وضمان استخدام المشتقات النفطية فيما خُصصت له.
وجدولت اللجنة المشتركة شحنات منحة المشتقات النفطية السعودية، التي تسهم بمساعدة الحكومة اليمنية على توجيه نفقاتها، واستخدام المبالغ التي كانت مخصصة لشراء المشتقات النفطية في دعم بند رواتب الموظفين المدنيين في الحكومة، وتقديم الخدمات الأساسية التي ترفع مستوى فرص العيش والمعيشة.