اقدم مدن المواني اليمنية تنفض غبار الحوثي..التاريخ يعود مجددا الى المخأ
السبت 31 يوليو 2021 الساعة 02:02
متابعات

استقبل ميناء المخاء اليمني سفينتين تجاريتين بعد إعادة افتتاحه الجمعة 30 يوليو/تموز، بعد أن طالته يد التخريب من قبل مليشيا الحوثي.

وقال مدير ميناء المخاء عبدالملك الشرعبي، أثناء الافتتاح، إن عملية وصول سفن أخرى ستمضي تباعا.

وتم تحرير ميناء المخاء في فبراير/شباط 2017، ضمن عملية الرمح الذهبي للتحالف العربي بعد أن سيطرت عليه مليشيا الحوثي وحولته إلى منفذ لتهريب السلاح من إيران وتفخيح البحر بالألغام حيث استخدمته كمقر لأنشطتها وعملياتها العسكرية بالبحر الأحمر.

ميناء المخاء من أقدم الموانئ في شبه الجزيرة العربية وتبلغ مساحته 466 مترا مربعا ويقع على البحر الأحمر على بعد 100 كيلومتر غرب تعز، و75 كيلومترا شمال باب المندب، ويعد الميناء نافذة اليمن على القرن الأفريقي، حيث تنشط عبره عملية تبادل البضائع بين الجانبين.

ويعود ميناء المخاء إلى عصور سحيقة، حيث ذكر في النقوش الحميرية القديمة، وشهد فترات ازدهار وارتبط بتصدير البن اليمني إلى العالم وسمي أشهر أنواع البن باسمه "موكا" .


يربط الميناء اليمن بقارة أفريقيا والبحر الأحمر وخليج عدن كما يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط ويقع قرب مضيق باب المندب بنحو 75 كيلومترا ويمتاز بقربه من الممر الدولي بمسافه 6 كيلومترات.

وتأتي عملية إعادة تشغيل الميناء بدعم من المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بعد أن كان متوقفا عن العمل منذ عام 2016 حين حولته المليشيا الحوثية إلى قاعدة عسكرية.

وكان الميناء تعرض لعملية تدمير من قبل مليشيا الحوثي، فضلا عن تفخيخ بعض جوانب أرصفته، وغمرت القناة المائية للميناء بهياكل سيارات متهالكة، فيما قامت بسرقة كافة المعدات والتجهيزات الفنية، وجردت الميناء من كافة أدواته.


وخلال الأشهر الثلاثة الماضية عملت إدارة الميناء بالتعاون مع قيادة المقاومة الوطنية، على إعادة تأهيل الميناء بشكل جزئي، يتيح استقبال السفن التجارية ذات الأوزان التي تبدأ بألف طن إلى 2500 طن بعمق يتراوح ما بين 3 إلى 5 أمتار.

واعتبر مدير مديرية المخا باسم الزريقي إعادة افتتاح الميناء، نقلة نوعية لجهة تعزيز حرية تنقل السلع عبر هذا الميناء التاريخي الهام، داعيا المستوردين إلى إنعاش الحركة التجارية بالميناء من خلال توجيه السفن وتفريغ حمولتها من السلع من خلاله.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، أثناء حضور عملية الافتتاح، أن ميناء المخاء كان ولا يزال يمثل أهمية كبرى لليمنيين، وأن مشاهد وصول السفن وتفريغ حمولتها لأول مرة منذ سنوات يثير شعورا معبرا عن السعادة.

واستبعد المسؤول الأممي، نقل المساعدات الغذائية الخاصة بالمدن الشمالية، عبر ميناء المخاء، قبل جلسة مناقشات مع المعنيين في الأمم المتحدة.

ويتوقع أن تشكل قائمة الاستيراد، كافة السلع الغذائية والاستهلاكية، عدا المشتقات النفطية نظرا لعدم اكتمال التجهيزات الفنية الخاصة بها.

متعلقات