فريق الخبراء يؤكد لمجلس الامن خطورة بقاء الحوثي على اليمن والمنطقة
السبت 29 يناير 2022 الساعة 16:24
متابعة خاصة

في اخر تقرير يقدمه لمجلس الامن بعد انتهاء مهمته ،اكد تقرير فريق الخبراء المعني باليمن ان الاعمال العسكرية لمليشيا الحوثي لا تمثل تهديدا لليمن فحسب وانما ايضا للمنطقة برمتها.

واستعرض التقرير المكون من 310 صفحات و الذي ناقشه مجلس الامن في جلسته صباح اليوم الاعمال الارهابية لمليشيا الحوثي التي استهدفت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والملاحة البحرية موثقة الحوادث بالاسم والتاريخ ونتائج التحقيقات في الاسلحة المستخدمة من صواريخ وطائرات مسيرة والغام بحرية ومتفجرات منقولة عبر المياه ما تشكل تهديدا عالميا للتجارة الدولية في البحري الاحمر وخطر يتهدد العالم اجمع فضلا عن تهريب الاسلحة من قبل مليشيا الحوثي الى القرن الافريقي وخاصة الصومال والجماعات الارهابية الناشطة فيه.

وما يتعلق بالشان اليمني وثق التقرير عددا من الجرائم الانسانية لمليشيا الحوثي بحق اليمنيين والتي تهدد الامن والسلام في اليمن وتعقد عملية ارساء السلام وانهاء الحرب،

وذكر التقرير ان هجوم الحوثيين على مأرب كان له عوقب وخيمة على المدنيين خاصة النازحين فيها حيث وثق التقرير العديد من الهجمات الحوثية على مخيمات النازحين خلال العام الماضي 2021م مما عرض النازحين الضعفاء اصلا الى الخوف والاصابات والموت واجبارهم على النزوح مرة اخرى .. كما وثق فريق الخبراء عمليات قصف لمديني مأرب وتعز المكتضتان بالسكان ما ترتب على ذلك من وفيات في صفوف المدنيين.

ودعا التقرير الى التصدي للاستخدام العشوائي للحوثيين للالغام الارضية والتي تمثل تهديدا مستمرا للسكان المدنيين وما يترتب على ذلك من اثار مأساوية على حياة الناس والامن والصحة الى جانب عواقب طويلة المدى.

وفي جانب الانتهاكات المدنية والقمع اكد فريق الخبراء في تقريرهم توثيق قيام المليشيات باستخدام العنف الجنسي ضد النساء المعارضات لهن من ناحية وضد الاطفال الذين يتم تجنيدهم ايضا وتسجيل عددا من الحالات التي تثبت منها الفريق وتصاعد ممارساتهم لها في ظل الافلات من العقاب.

وقال التقرير ان الفريق وثق تسع حالات احتجز فيها الحوثيون نساء ناشطات سياسيا او مهنيا عارضن اراءهم، وتم تعذيبهن وتشويههن وانتهكن جنسيا كما واصل الحوثيون استخدام مزاعم "الدعارة" النساء المعتقلات بهدف نزع الدعم المجتمعي لهن ومنع مشاركتهن النشطة في المجتمع مرة اخرى، حيث يقوم الحوثيون بتسجيل فيديوهات لهن مخلة بالاداب العامة ومواصلة استخدامها للضغط عليهن مستقبلا وردع القيادات النسائية الاخرى وتخويفهن من الوقوع بنفس المصير .

واكد فريق الخبراء في تقريرهم ان المخيمات الصيفية والدورات الثقافية في المساجد وغيرها التي تستهدف الاطفال والبالغين تمثل جزءا من استراتيجية الحوثيين لتجنيد الاطفال الى القتال وغرس ثقافة الموت والكراهية والتدريب العسكري الاساسي للاطفال ثم الزج بهم الى جبهات القتال.. كما وثق التقرير عائلات منع عنها المساعدات الانسانية من قبل الحوثيين لانها لم تدفع بابنائها للمشاركة في القتال في صفوفهم، الى جانب معلمين منعت عن المساعدات الغذائية كونهم رفضوا تدريس منهج الحوثيين للاطفال في صفوف الدراسة.

متعلقات