رغم مرور 9 أشهر على وفاته بشكل مفاجئ،الا ان ميليشيا الحوثي لم تقدم دليلا واحدا على وفاة المدعو مدير البحث الجنائي في صنعاء ، هذا ما اكده الخبراء الدوليين البارزين، المعني باليمن، إنه لم يتلق بعد أي دليل على وفاة القيادي الحوثي، سلطان زابن، مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء.
وكان مجلس الأمن الدولي أدرج زابن، في قائمة الجزاءات، في 25 فبراير/شباط الماضي، لتورطه في انتهاكات شنيعة طالت مئات النساء والفتيات المختطفات في سجون سرية لمليشيا الحوثي.
وفي 5 أبريل/نيسان 2021 أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، وفاة سلطان زابن "بسبب مرض عضال"، وفق زعمها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خمسة قياديين بجماعة الحوثي بينهم سلطان زابن، وفي فبراير الماضي وضع اسم "زابن" ضمن قائمة عقوبات تضم شخصيات يمنية بينهم قيادات حوثية.
وفي جانب الانتهاكات المدنية والقمع أكد فريق الخبراء أن المليشيات الحوثية تستخدم العنف الجنسي ضد النساء المعارضات لهم من ناحية وضد الأطفال الذين يتم تجنيدهم أيضا وتسجيل عدد من الحالات التي تثبت منها الفريق وتصاعد ممارساتهم لها في ظل الإفلات من العقاب.
وقال التقرير، إن الفريق وثق تسع حالات احتجز فيها الحوثيون نساء ناشطات سياسيا أو مهنيا عارضن آراءهم، وتم تعذيبهن وتشويههن وانتهكن جنسيا.
كما واصل الحوثيون استخدام مزاعم "الدعارة" بحق النساء المعتقلات بهدف نزع الدعم المجتمعي لهن ومنع مشاركتهن النشطة في المجتمع مرة أخرى.
ويعد سلطان زابن، الذي ينحدر من مديرية "رازح" بمحافظة صعدة معقل الحوثيين، شمالي اليمن، أحد كبار المسؤولين الأمنيين للمليشيا المتورطين بانتهاكات شنيعة بحق النساء المختطفات في سجون المليشيا بصنعاء.
ولعب دورا بارزا في حملات الترهيب والاختطافات المنهجية والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي، ضد مئات النساء اليمنيات في صنعاء.
وتدرب على يد الحرس الثوري في إيران وتلقى تدريبات على يد خبراء في حزب الله في لبنان بين عامي 2011 و2013م، وأسس جهاز الزينبيات –وهو جهاز أمن سري يدار من قبل النساء ويتولى مهام أمنية وعسكرية ولوجستية تجسسية– بعد إخضاع المئات لدورات تدريبية عقائدية وأمنية وعسكرية للمواليات للحوثيين والمؤمنات بالفكر العقائدي للجماعة قبل تسليم مهام إدارته لبعض زوجات القيادات الحوثية منهن قريبات له.
وكشفت منظمات حقوقية دولية ومحلية بشكل صريح، تورطه في اختطاف الفتيات والطالبات والنساء وتعذيبهن وتحويله 9 مبان مدنية في ضواحي صنعاء إلى سجون سرية للنساء المختطفات.