خسر المؤتمر الشعبي العام واحد من رجاله البارزين في المجال العلمي والاكاديمي ، فقد نعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ببالغ الحزن وعظيم الأسى الدكتور حسين محمد الكاف عضو اللجنة الدائمة والشخصية الاجتماعية والعلمية المعروفة، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني، والانجاز العلمي.
كان فقيدنا أحد رموز الحركة الوطنية، بدأ حياته السياسية عضوًا في حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، متدرجًا في هيئاته القيادية حتى غدا أمينًا مساعدًا له، ثائرًا ومناضلًا في حركة التحرير الوطني، وعضوًا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام حتى وفاته.
ويعد الدكتور الكاف رمزًا من رموز العلم، وطبيبًا متميزًا، وإخصائيًا يشار إليه بالبنان، صاحب أبحاث علمية مميزة، ومساهمات بحثية في أكثر من مركز طبي علمي، ومؤتمر دولي. عميدًا لكلية الطب في عدن، ورئيسًا لقسم المسالك البولية في مستشفى الجمهورية.
كتب الفقيد في العديد من المجالات العلمية الطبية، وله خمسة مؤلفات فيها، غدت مرجعًا لطلبته وطلبة العلم في الجامعات اليمنية والعربية، كما شارك مع أطباء عرب وأوروبيين في مؤلف مرجعي عن الأمراض الإستوائية في البلدان النامية، وترك للمكتبة العربية انتاجًا معتبرًا من البحوث العميقة في مجاله.
رحم الله الدكتور حسين محمد الكاف، عاش محبًا لهويته الوطنية اليمنية، ومنتميًا لقيمه القومية العربية، التي منحها جل حياته السياسية، لم تغيره التحولات، ولم تفقده التزامه الوطني والقومي تجاه شعبه اليمني وأمته العربية.
غفرالله لفقيدنا الكبير، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، أنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة ألا بالله.