أصدرت البعثات الدبلوماسية الأوروبية العاملة في اليمن بيان مشتركا ،اليوم الثلاثاء، استنكرت فيه التهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي باستئناف الأعمال القتالية واستهداف الشركات النفطية العاملة في اليمن وطرق إمدادات الطاقة والمنشآت الحيوية في البلدان المجاورة. وعقب انهيار الهدنة لوحت مليشيا الحوثي، بالحرب واستهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية، والشركات الأجنبية النفطية العاملة في اليمن والسعودية والإمارات.
وعبر رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى اليمن في بيانهم، عن قلقهم البالغ إزاء عدم موافقة مليشيا الحوثي، على مقترح تمديد الهدنة التي انتهت مساء أمس الأول (الأحد) .
وقال البيان، إن “المطالب المتشددة من قبل الحوثيين لم تسهل المهمة” التي قادها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة وتوسيع بنودها.
وأضاف: “سيؤدي العودة إلى النزاع المسلح إلى معاناة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين بشكل لا يوصف، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد”.
وأوضح، أن اليمنيين لا يريدون للحرب أن تعود مجددا، بعد ستة أشهر ماضية من الهدوء وانخفاض حدة العنف في اليمن بفضل الهدنة الإنسانية.
وتطرق البيان، إلى فوائد الهدنة التي لمسها الشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا من المدنيين، ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات. وتمكن أكثر من 21 ألف يمني من السفر عبر مطار صنعاء، ووصول أكثر من مليون طن متري من الوقود إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي عبر ميناء الحديدة.
وقال، إن مقترح تمديد وتوسيع الهدنة، سيضاعف تلك الفوائد ويعزز من تأثيرها الإيجابي في تحسين حياة ملايين اليمنيين، حيث يشمل المقترح الأممي دفع مرتبات الموظفين المدنيين، ورحلات إضافية من وإلى صنعاء ودخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة دون عوائق.كما أشار، إلى أهمية إعادة فتح الطرق خاصة إلى مدينة تعز.
وحث البيان، جميع الأطراف على التحلي بالهدوء وضبط النفس، وتجنب الأفعال العدائية التي لا طائل منها.
كما شدد، على ضرورة الانخراط مع الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، للوصول إلى اتفاق على تمديد هدنة موسعة، مع الاستمرار في المفاوضات في الملفات الأخرى.
وقال: “نحث الحوثيين تحديدا على الاعتدال في مطالبهم والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن”.وأضاف البيان، أن “اليمن يحتاج إلى السلام وكذلك دول المنطقة”.