تصاعدت حدة الاستهدافات الموجهة صوب المواطنين من قبل ميليشيا الحوثي على تخوم الجبهات المحاذية، فقد أدانت وزارة حقوق الإنسان، استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية باستهداف المدنيين في محافظتي تعز والضالع، واعتبرته جرائم حرب، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتعامل بحزم وجدية لردع الحوثيين.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “مليشيا الحوثي، أطلقت، عصر اليوم الأحد، قذائف هاون على حي المطار القديم (حارة الصيانة) غرب مدينة تعز، سقطت إحداها على أحد المنازل، ونتج عنها مقتل المواطن سهيم احمد يحيى العامري (٣٢ عاما) عاما، وإصابة ابنه الطفل سامي (4) سنوات، وطفل ثالث يدعى شريف أحمد يحيى العامري (عامين)”.
وأضاف البيان، أن “قذيفة أخرى سقطت بجوار أحد المنازل في نفس الحي، تسببت بإصابة ثلاثة أطفال أثناء عودتهم من المدرسة، نتج عنها بتر رجلي الطفلين محمد ناصر فارع (10) سنوات وبدر ناصر المجنحي (8) سنوات وإصابة الطفل الثالث هاشم ناصر المجنحي ( 9) سنوات بشظايا متفرقة من جسمه”.
وأشار إلى استهداف، قناص حوثي بمنطقة الشقب بمديرية صبر بمحافظة تعز مواطن نازح من محافظة إب يدعى محمد عبدالرزاق عبدالله غالب (25 عاما) بطلقة نارية أسفل بطنه نقل على إثرها إلى المستشفى.
وذكر البيان، أن قناصا تابع للمليشيا الحوثية، استهدف الأربعاء الماضي، فتاة تدعى وداد محمد صالح البسيسي (18 عاما)، برصاصة أصابتها في البطن واليد أثناء تواجدها أمام منزلها في منطقة سليم غربي مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع، وأنها لاتزال على إثرها في العناية المركزة بأحد المستشفيات وحالتها حرجة للغاية.
كما أعتبر البيان استمرار مليشيا الحوثي بإطلاق القذائف والرصاص على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان جرائم حرب، وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهلا واضحا لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في اليمن.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع مليشيا الحوثي. كما دعا الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجرائم وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، من أجل محاسبة القتلة والمتورطين من قادة المليشيا.