عمت الافراح ارجاء الوطن العربي من أقصاه الى أقصاه جراء ما شهدته مباريات كاس العالم المقامة حاليا في قطر ـ والتي شهدت مساء اليوم الفرحة الثانية بتعادل منتخب تونس، مع الدنمارك، بدون أهداف، في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة.
وجاء التعادل بطعم الانتصار، حيث سيجعل نسور قرطاج يدخلون المباراة الثانية أمام أستراليا بمعنويات مرتفعة. وحصد المنتخب التونسي النقطة الأولى في المجموعة وهو ذات رصيد الدنمارك.
بداية قوية
دخل منتخب تونس منذ البداية في صلب الموضوع، وضغط علي مناطق الدنمارك، بحثا عن مغالطة الحارس كاسبر شمايكل، وكاد أن يتوصل إلى ذلك في الدقيقة 11 عن طريق دراجر، لكن كرته اصطدمت بالدفاع قبل أن تخرج إلى الركنية.
أول هجمة لمنتخب الدنمارك جاءت في الدقيقة20 تألق أمامها على العابدي الذي أخرج الكرة إلى الركنية قبل أن تصل للحارس أيمن دحمان.
وبالدقيقة 21 نفذ أندرياس أولسن ركلة حرة تصدى لها السخيري وأخرجها للركنية قبل أن تصل للاعب كاسبر دولبيرج.
وفي الدقيقة 22 حاول دولبيرج بتصويبة مباغتة تصدى لها الحارس أيمن دحمان.
ومن جديد أخذ منتخب تونس بزمام الأمور وضغط مجددا على مناطق الدنمارك، وسجل عصام الجبالي هدفا في الدقيقة 23 لكن تم رفضه من قبل الحكم المكسيكي سيزار راموس بسبب وجود اللاعب في وضعية تسلل.
وفي الدقيقة 32 قام المساكني بعمل كبير ومرر في عمق دفاع الدنمارك في اتجاه دراجر لكن الحارس الدنماركي كان أسبق.
وبالدقيقة 39 وعلى إثر ركنية نفذها أنيس بن سليمان كاد عيسى العيدوني أن يغالط الحارس كاسبر شمايكل لكن كرته مرت فوق المرمى.
وعند الدقيقة 42 قام يوسف المساكني بعمل كبير ومرر كرة ذهبية نحو عصام الجبالي الذي رفع الكرة لكن الحارس شمايكل تألق وأنقذ مرماه من هدف بدا محققا.
وقام مدرب الدنمارك في الدقيقة 45 بتغيير اضطراري بعد إصابة توماس ديلاني الذي تعرض إلى إصابة ليقحم مكانه دامسجارد.
وفي الوقت البديل كاد منتخب الدنمارك أن يغالط تونس عن طريق إريكسن لكن المدافع ياسين مرياح تألق وأبعد الخطر عن مرماه.
شوط مثير
بعد فترة الاستراحة واصل منتخب تونس ضغطه على مناطق الدنمارك، وكاد عيسى العيدوني في الدقيقة 51 أن يحدث الفارق بعد أن شكل هجوما خطيرا لتونس وكان في اتجاه المرمى لكن الرجوع السريع للمدافعين الدنماركيين وخصوصا أندرياس كريستنسن حرمه من التسجيل حيث أخرج الكرة إلى الركنية.
و في الدقيقة53 حاول ديلان برون بالرأس لكن كرته حولها الدفاع إلى الركنية، وسجل أندرياس سكوف في الدقيقة 55 هدفا رفضه الحكم المكسيكي راموس بداعي التسلل.
وبالدقيقة 65 قام مدرب تونس جلال القادري بأول تبديل حيث أقحم نعيم السليتي مكان أنيس بن سليمان، ومر دفاع منتخب تونس بلحظات حرجة بعد تحول الدنمارك للهجوم.
وعند الدقيقة 68 تألق الحارس أيمن دحمان أمام تصويبة إريكسن، وأخرج الكرة للركنية والتي كادت أن تأت بالجديد لولا القائم الذي أنقذ نسور قرطاج.
في الدقيقة 70 طالب منتخب تونس بركلة جزاء بعد أن لمست كرة على العابدي يد اللاعب أندرسون لكن الحكم راموس أمر بمواصلة اللعب واكتفى بمنح نسور قرطاج ركنية لم تأت بالجديد.
وعند الدقيقة 79 أقحم القادري حنبعل المجبري مكان عصام الجبالي وياسين الخنيسي مكان يوسف المساكني كما أشرك الفرجاني ساسي وكشريدة بدلا من عيسى العيدوني ومحمد دراجر في الدقيقة 87 .
وفي الدقيقة 90+5 تألق الحارس أيمن دحمان كأحسن ما يكون أمام تسديدة جواكيم مايهلي وأنقذ مرماه من هدف بدا محققا.
ولجأ الحكم المكسيكي في الوقت البديل إلى الفار بعد أن شك في لمس ياسين مرياح الكرة باليد لكن تقنية الفار أثبت أنه لا وجود لركلة جزاء ليخرج منتخب تونس بتعادل في طعم الانتصار.