حالة من الاهتزاز والارتباك العلني جسدتها قيادات في مليشيات الحوثي خلال ساعات ما بعد الفوز التاريخي السعودي على الارجنتين في مونديال قطر، وفيما سارعت إلى التغريد بالتهنئة سرعان ما سارعت إلى الحذف بعد سياط تغريدات ناقمة وغاضبة لإعلاميين وناشطين حوثيين في بيروت وتوبيخا من آخرين في معقل الرعاة في طهران حد اتهامهم بالمسارعة إلى "النوم في حضن الرياض" (..)، ما يعكس حسب مراقبين جانبا من مفاعيل "أزمة ثقة وقيم وهوية" تضرب الجماعة المولية قبلة إيران.
قيادات في مليشيا الحوثي سارعت إلى تهنئة السعودية عقب فوز منتخبها التاريخي على نظيره الارجنتيني بمونديال قطر 2022 في خطوة اعتبرها معلقون محايدون أو ناشطون وحوثيون ناقمون بمثابة "غزل فاضح وتطبيع علني" ومحاولة لكسب ود الرياض.
كان أحد هؤلاء وهو ضيف الشامي وينتحل صفة وزير الإعلام بصنعاء قد اعتبر الفوز التاريخي السعودي "يعيد الاعتبار للكرة العربية".
وسايره مسؤول ورئيس لجنة شؤون الأسرى القيادي عبد القادر المرتضى قائلا:"الف الف مبرووك للمنتخب السعودي فوزه على المنتخب الارجنتيني.. ونتمنى فوز مماثل لبقية المنتخبات العربية المشاركة".
أما حسين العزي قال:"انا غريم ابن عمي وانا وابن عمي عليكم يا إرجنتين".
ولكن فاصل التعقل والتعافي الأدبي الطارئ سرعان ما تبخر على وقع سياط نقد ونقدمة وتعريض وولولة مقذعة تقاسمتها حسابات من بيروت إلى طهران وما بينهما وأعملت الحذف تحت طائلة التبرؤ أو الهرب من حضن الرياض أو "ابن عمي" تبعا لرغبات الإيراني (..).
وكتب الاعلامي الحوثي عبدالحافظ معجب:"بعض المسؤولين في حكومة صنعاء تشعر أنهم مستعجلين على النوم في أحضان الرياض!".
وساخرا علق الصحفي اليمني وليد العمري: "قيادات الحوثيين مشغلين اليوم أوبريت الحلم العربي .. اجيال وراء اجيال".
سارع حوثيون ممسوسون بالصدمة إلى إرفاق مشاهد مصورة للاعبين سعوديين رفقة جنود بلادهم، في تعليقات تتهم قيادات التهنئة بخيانة القضية