أكد الكاتب والباحث عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات، أن ثورة الثاني من ديسمبر شكّلت تحولاً مفصلياً في معركة اليمنيين ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي).
وقال الأحمدي في تصريح لوكالة "2 ديسمبر": ثورة الثاني من ديسمبر هي الحدث الطبيعي الذي ما كان ليتأخر يوماً واحداً، منذ احتلال العاصمة ومدن أخرى، لولا الاختلافات السياسية بين القوى الوطنية الفاعلة والتي نفَذ الكهنوت الحوثي من خلالها.
موضحاً: بالنظر إلى استحالة التعايش مع مشروع عنصري أثبت أنه معادٍ للشعب اليمني وهويته الحضارية ولجواره الإقليمي، وبعد أن تحمل المؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، أكبر قدر ممكن في سبيل تهيئة الأجواء المناسبة لبدء الانتفاضة، كان لا بد لذلك اليوم الأغر (الثاني من ديسمبر 2017م) أن يكون، وهو ما حدث وما كان سيحدث مهما تأخر.
وفي هذا الصدد، وفق الأحمدي، يمكن النظر إلى نتائج ثورة الـ2 من ديسمبر، باعتبارها تحولاً مفصلياً في معركة اليمنيين الخالدة ضد المليشيات الإمامية، حيث مثلت الخطوة الأولى لتصحيح مسار المعركة وتوحد اليمنيين ضد العدو المشترك الذي يستهدفهم شعباً وهوية ووجوداً.. لافتاً إلى ما باتت تمثله المقاومة الوطنية، من قوة محورية ضاربة قادرة، إلى جانب كل المكونات والتشكيلات العسكرية الوطنية، أن تلحق الهزيمة بالمليشيات.
ونوه الأحمدي بأن "ما تحقق على صعيد الخطوات السياسية والتنموية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، كلها أجزاء وتفاصيل في مسار نضالي ومواقف حكيمة وحاسمة لقائدها العميد طارق محمد عبدالله صالح، وكل الرجال والأبطال في الميادين وأينما كانوا، ويبقى القادم المأمول هو الأهم والحاسم بإذن الله تعالى".