ظهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح بصورة مفاجئة في محافظة يمنية شمال البلاد في المهرجان الجماهيري الكرنفالي الذي نظمه فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة مأرب، اليوم، ، إحياء للذكرى الخامسة لثورة الثاني من ديسمبر بحضور شخصيات سياسية وحزبية وعسكرية وأمنية وقبلية ولاول مرة ترفع صوره في هذه المحافظة .
وخلال المهرجان، الذي بُدئ بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على روح الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا، وكل شهداء المعركة الوطنية؛ أُلقيت العديد من الكلمات التي أكدت أهمية ثورة الثاني من ديسمبر كحدث مفصلي في سياق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية ومواجهة المشروع الإيراني.
وشهد المهرجان حضورًا لافتًا لممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية؛ مبخوت الضويعم عن الحزب الاشتراكي اليمني، وعلي بقلان عن التنظيم الناصري، والوعيل علي مبارك الأغبس عن التجمع اليمني للإصلاح، واللواء الدكتور علي الشطيف قائد قوات النجدة، والعميد الركن مراد أبو حاتم مدير أمن الجوف، والعميد الركن سعيد النعيمي قائد اللواء الأول عمليات مشتركة، وأركان حرب اللواء الأول مشاة جبلي حسين الأقرع، والمدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز المهندس محسن بن وهيط، ونائب شركة صافر المهندس غالب مبخوت معيلي، والعشرات من المشايخ والأعيان.
وفي كلمة فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في مأرب، نقل نائب رئيس الفرع الشيخ أحمد الصيادي، لجميع الحاضرين، وعبرهم إلى كافة أبناء مأرب تحايا العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وتأكيده على "مواصلة ثورة الثاني من ديسمبر والسير على درب الزعيم الخالد والعمل بوصاياه التي حث عليها إبان انطلاق الثورة".
وقدّم الصيادي "التحية والإجلال لأبناء مأرب، وأبطال الجيش والمقاومة الشعبية والقبلية على صمودهم الأسطوري في كسر صلف المليشيا الحوثية، وأسيادها من باعوا الوطن وأنفسهم".
وفي ختام المهرجان، صدر بيان عن الفعالية طمأن أبناء الشعب اليمني في داخل الوطن وخارجه، بأن محافظة "مأرب كانت وستظل على عهد الصمود والنضال والنبأ الجمهوري اليقين، الذي يقاتل في مأرب وعينه على صنعاء وكل شبر دنّسه المشروع الإيراني".
ودعا مختلف القوى السياسية والقبلية والاجتماعية وغيرها من المكونات المؤثرة في الوطن، إلى "توحيد الجهود على كافة الأصعدة والجبهات وتحشيدها في صف واحد، وتأجيل أي خلافات، مهما بلغت فلن تكون إلا صغيرة أمام العدو الحوثي الإيراني".
وأكد على أهمية استلهام دروس تلك المعركة الوطنية العظيمة اليوم، والتي تجسدت فيها الإرادة الوطنية الواحدة بأروع تجلياتها، وبفضلها، تحققت كثير من المكاسب الوطنية، رغم أنف أعداء الشعب.
وحيا البيان الانتصارات التي يحققها الأبطال في كافة جبهات الدفاع عن النظام الجمهوري من أقصى البلاد إلى أقصاه، والذين بفضل تضحياتهم الشجاعة أفشلوا المخطط الإيراني التآمري الذي تنفذه أدواتها الإرهابية في المنطقة والمتمثلة بمليشيا الحوثي المتمردة، والذي تستهدف به سيادة اليمن وأمن واستقرار دول المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
وأشاد بالدور الوطني والنضالي لأبناء محافظة مأرب الأحرار، مثمناً عالياً تضحياتهم البطولية في معركة الدفاع عن الوطن من مليشيا الكهنوت الحوثية.
وجدد البيانُ التأكيد على أهمية دعوة عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح، لوحدة الصف الوطني وأن يعمل الجميع على تحويلها إلى خارطة طريق للخلاص الوطني، وذلك تحت راية الجمهورية اليمنية من أجل تحرير العاصمة صنعاء وكل شبر في الوطن من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً.
ودعا مختلف المكونات السياسية والحزبية والقبلية بمحافظة مأرب، بشكل خاص، وكذلك في كافة ربوع اليمن عامةً، إلى توحيد الموقف والجهود والكلمة على كل الأصعدة من أجل اليمن الكبير وتجاوز أخطاء الماضي، بشجاعة الكبار، وتأجيل أي خلافات، مهما بلغت.