اثمرت استراتيجية جديدة يقوم بها الجيش اليمني في استنزاف ميليشيا الحوثي بشريا خلال الهدنة، فقد أقرت ميليشيا بمصرع 200 من مقاتليها، غالبيتهم ضباط، في مواجهات مع قوات الحكومة الشرعية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وبمعدل 50 مقاتلاً في الشهر الواحد، وذلك منذ انقضاء الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي.
ووفق إحصائيات جمعتها منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، من واقع ما أوردته وسائل الإعلام الخاضعة لـ"الحوثيين"، فإن الميليشيا شيعت في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، جثامين 200 عنصر من مقاتليها، غالبيتهم قيادات ميدانية، ويحملون رُتبا عسكرية عالية، وذلك خلال الفترة من 3 أكتوبر 2022 وحتى 31 يناير 2023، ولم تشر الميليشيا إلى وقائع مصرع مقاتليها.
وبحسب الإحصائية، فإن الربع الأخير من العام 2022 شهد مصرع 146 مقاتلا، واحتل شهر ديسمبر المرتبة الأولى بـ59 مقاتلا حوثيا، يليه شهر أكتوبر بـ49 مقاتلا، ثم شهر نوفمبر بـ38 مقاتلا، إضافة إلى 54 مقاتلاً لقوا مصرعهم خلال الشهر الماضي يناير 2023.
وتكشف الإحصائيات أن نحو 92% من إجمالي المقاتلين الحوثيين الذين سقطوا في معارك مع القوات الحكومية، خلال الأشهر الأربعة الماضية، هم من ذوي الرتب العسكرية العليا، وبعدد 184 ضابطاً، توزعوا بين ضابطين برتبة لواء، ومثلهما برتبة عميد، و16 برتبة عقيد، و18 برتبة مقدم، و31 برتبة رائد، و81 برتبة ملازم (أول وثاني)، و34 برتبة نقيب، إضافة إلى 7 برتبة مساعد، و9 أفراد مقاتلين.