قال فارس الكندي الأمين العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في ائتلاف القوي الديمقراطية للسلام والوئام باليمن إن الشعب اليمني يأمل في تحقيق السلام واستعادة وحدته وسيادته الوطنية، في ظل تزايد تعقيدات الوضع في اليمن وبعد سنوات من استمرار الحرب.
ولفت الكندي إلى أن ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام تأتي كفرصة لإعادة التفكير في مسار السياسة اليمنية والسعي نحو بناء دولة تحقق العدالة والمساواة وتعزز من دور الأحزاب وتجنب أخطاء الماضي.
وأشار إلى أن تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن جاء في ظروف تحكمها السرية وحيث كانت الأنشطة الحزبية محظورة في اليمن تعتبر هذه الخطوة نقلة مهمة في الحياة السياسية اليمنية، حيث انضمت إليه شخصيات مستقلة وممثلون عن أحزاب أخرى، ما أسهم في تشكيل منصة للتعددية والديمقراطية السياسية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها فارس الكندي الأمين العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في ائتلاف القوي الديمقراطية للسلام والوئام باليمن
لـ"بوابة روزاليوسف".
وأكد أنه من خلال الاستحقاقات الانتخابية والسياسية، سعى حزب المؤتمر الشعبي العام لتعزيز وجوده وتأثيره. واستمرارًا لهذا المسار، تمكن الحزب وحزب الاشتراكي اليمني من التسيطر على المؤسسات الحكومية والبرلمان وتوزيع السلطة والثروة وله تاريخ طويل من المشاركة في السياسة اليمنية.
وأوضح الكندي أن منجزات وأنشطة المؤتمر الشعبي العام أكبر من أن تحصى ومن بين تلك المنجزات وعلى رأسها مشاركته الأساسية في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، والتي لعب الحزب دورًا مهمًا في دعم وحث تحقيق وحدة اليمن في عام 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وجمهورية اليمن العربي.
وأشار إلى الدور الذي لعبه حزب المؤتمر في عمليات التسوية والسلام، حيث شارك الحزب في جهود تحقيق الاستقرار وإنهاء الصراعات في اليمن، بما في ذلك الدور في عمليات التسوية والوساطة، عوضا عن المشاركة في الحكومات التي شغل أعضاء الحزب فيها مناصب حكومية مختلفة على مر السنوات، مما أسهم في تشكيل السياسة اليمنية واتخاذ القرارات.
وبحسب الكندي فقد أرسى المؤتمر الشعبي العام قواعد العمل الاجتماعي والإنمائي، حيث قام الحزب بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والإنمائية التي تهدف إلى دعم الشعب اليمني وتحسين ظروفهم المعيشية، إضافة إلى الجهود الإنسانية ومشاركة الحزب في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الأزمات والكوارث.
كما شارك الحزب في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، وله تأثيره في تشكيل الواقع السياسي في اليمن، ونجح الحزب في جذب شباب ونساء يمنيين وتمكينهم من المشاركة في العمل السياسي والاجتماعي.
وقال الكندي إن ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي أسسه الرئيس علي عبد الله صالح بالتعاون مع نخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية. يتصدر هذه الشخصيات القائد الراحل عبد الكريم الأرياني، والقاضي عبد الكريم العرشي، والأستاذ عبد العزيز عبد الغني، والدكتور محمد سعيد العطار، والدكتور حسن مكي، والدكتور أحمد الأصبحي، والأستاذ يحيى العرشي، والأستاذ عبد السلام العنسي، والدكتور أبوبكر القربي وغيرهم.
وأكد أن هذه الذكرى تحيِّي آمال الشعب اليمني في تحقيق السلام، وتستلهم منجزات الحزب الماضية لتشكيل مستقبل أفضل يستند إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، مختتما تصريحه بتهنئة حزب المؤتمر الشعبي العام بهذه المناسبة، وقال نأمل أن تكون هذه الذكرى حافزًا لتحقيق الأماني وتجسيد السلام في اليمن والمنطقة بأسرها.