رفض الشيخ صادق امين أبو راس التراجع عن مطالبه التي أعلنها في الاحتفال بالذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام حينما طالب ميليشيا الحوثي بصرف الرواتب للموظفين ومنحهم حقوقهم ولو من خلال صرف شيكات برواتبهم.
وحاولت الميليشيا اقناع الشيخ صادق أبو راس بالتراجع عن مطالبه في لقاء عقدته برئاسة المدعو المشاط وحضور محمد علي الحوثي، لكن ثبت على موقفه المطالب صرف المرتبات وإعطاء الموظفين حقوقهم.
وأكدت مصادر محلية ان أبو راس قال لقيادة الميلشيا ان (توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها) يأتي من خلال استشعار معاناة الناس والشفقة عليهم وصرف رواتبهم ومستحقاتهم وتحسين أوضاعهم بدلا من الهروب وتحميل الغير المسؤولية، وان حديثه عن المرتبات جاءت تعبيرا عن هموم المواطنين وغضب الشارع وليس إملاء من أحد مثلما ادعت الميليشيا.
مجددا، مطالبته بأن تكون الشراكة حقيقية وليست صورية بين (مؤتمر صنعاء للميليشيا) وأن تعمل الجماعة وحكومتها على صرف مرتبات الموظفين ومصارحة الشعب بالإيرادات، وتحمل المسؤوليات، قبل أن تصل الأمور إلى غضب شعبي لا يمكن السيطرة عليه أو إيقافه.
وفيما حاولت الميليشيا تهديد بانها وجهت بحصر ممتلكات "النظام السابق" وبيعها لصالح المرتبات رد عليهم الشيخ صادق أبو راس وقال: الأولى الكشف عن مصير ما أعلنتم عنه في 2017 من مدخرات وأموال وممتلكات قلتم إنها تكفي لصرف مرتبات عشر سنين قادمة! والتي أعلنت عنها الميليشيا ابان استشهاد الزعيم علي عبد الله صالح في ديسمبر 2017
ولفت الشيخ صادق أمين أبو راس في حديثه للميليشيا إنه لم يذكر في كلمته الأخيرة في ذكرى التأسيس، إلا "قطرة من مطرة"
مستغربا: "خرجتوا تخونونا بعدها فكيف لو كشفنا كل الملفات، وتحدثنا عن كل ما يجري وما حدث من 2014 إلى اليوم؟".
وأكدت المصادر ان اللقاء انفض دونما تحقيق أي تقارب في ظل تمسك الشيخ صادق أبو راس بمطالب حقوق الشعب وتشبث الميليشيا بحرمان الموظفين من رواتبهم.