أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن محادثات السلام بخصوص الأزمة اليمنية، تراجعت للوراء بعد الهجوم الغادر الذي نفذته المليشيات الحوثية، نهاية شهر سبتمبر الفائت، على القوات البحرينية المرابطة في الحد الجنوبي السعودي.
وقال البديوي إن المحادثات اليمنية تراجعت خطوة إلى الوراء بسبب ذلك، مضيفًا: "كنا نتوقع انفراجة بالحوار السياسي بين الأطراف وخاصة عقب قدوم وفد من جماعة الحوثي إلى الرياض وعقد محادثات جيدة، إلا أن الاستهداف الحوثي للقوات البحرينية مؤخرا، جعل المحادثات معه تعود خطوة إلى الوراء وأثّر على مسار المحادثات”.
ووصف البديوي الهجوم الحوثي “بالإرهابي الغادر” وقال في تصريح لقناة الحدث، إن الهجوم الحوثي استهدف الجنود البحرينيين وهم آمنين غير مستعدين للهجوم.
وكان الحوثيون، نفذوا هجوما مباغتا بطائرة مسيرة على القوات البحرينية، أواخر سبتمبر المنصرم، ما تسبب بسقوط 4 قتلى وإصابة آخرين في صفوف تلك القوات، بحسب إعلان رسمي لقيادة الجيش البحريني.
ولاقت تلك العملية بإدانة إقليمية ودولية واسعة، اعتبرتها "هجوما إرهابيا وغادرا" يهدف لتقويض جهود السلام، والدفع بالأمور إلى التصعيد العسكري مجددًا.
وأعلن الحوثيون في وقت لاحق من العملية، عدم مسؤوليتهم عنها، فيما قالت قيادات بالجماعة، إن أفرادا نفذوا ذلك الهجوم دون أوامر عليا، بينما ذهب آخرون لاتهام دولة الإمارات بالوقوف خلف العملية لإفشال محادثات السعودية مع الحوثيين!.