نجح شاب يمني من نقل معاناة ابناء محافظه تعز الى المجتمع الدولي مستخدما ادواته "الريشة والزيت: ليحكي من خلال لوحاته الاثار السلبية لحصار تعز الممتد منذ تسع سنوات من قبل ميليشيا الحوثي.
الرسام والفنان لتشكيلي محمد العسلي قدم صورة واضحة عن تلكم المعاناة، جسدها معرضه(ايقونة السلام في اليمن (حصار تعز)، الذي أقيم مؤخرا في العاصمة التركية الذي يعد المعرض الشخصي الثاني له وافتتحه السفير اليمني محمد صالح طريق.
حيث عرض (51) لوحة فنية بالألوان الزيتية والقماش، معظمها بمقاس يحاكي النافذة علها تشكل مدخلا لضوء ينير الوضع الحالك التي تعيشه البلاد جراء الانقلاب الحوثي. كما عكست اللوحات جانبا مهما من التاريخ اليمني الذي يبدع العسلي في نقشه من خلال لوحاته القماشية.
وفي كلمته له أشاد السفير طريق بالمعرض التشكيلي والذي يقام خارج اليمن الذي قال إنه عكس معاناة المدنيين اليمنيين جراء استمرار قطع الطرقات وحصار المدن من قبل المليشيات. وأوضح أن تنظيم المعرض جاء متزامنا مع احتفالات بلادنا بالذكرى ال 61 لثورة 26 سبتمبر والذكرى ال 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين.
ونوه السفير إلى أنه "رغم ما يعيشه وطننا من ظروف عصيبة نتيجة الحرب وتداعياتها بسبب الانقلاب الحوثي، إلا أننا سنبقى على الدوام أوفياء للوطن وأبنائه المناضلين الذين أسسوا بتضحياتهم نظاما جمهوريا في صنعاء وعدن".
واكد العسلي انه سيظل: " وفيا لنشر معاناة ابناء مدينتي في كل المعارض الدولية وهذه رسالتي الدائمة حتى يسود السلام العادل لوطني"
ولان الأطفال هم الأكثر معاناة من حصار تعز فقد جسد العسلي تلكم المعاناة من خلال صورة تخيلية لأطفال على مشارف المدينة (حصار تعز) التي دمرتها الحرب وهم ينظرون لمستقبل مجهول ومدمر بأفق السماء البعيد يديرون ظهورهم تحسرا على الخذلان لمستقبلهم ولمدينتهم المدمرة.. الاطفال الشريحة الاكثر تضررا بالحروب
جدير بالذكر ان الفنان محمد العسلي نظم عدة معارض سابقة على المستوى المحلي المشاركة منها في مدينة تعز في الاعوام ٢٠٠٩ و٢٠١٠ و٢٠١٣ وفي اسطنبول - تركيا في ٢٠١٤ و٢٠١٥. علما انه كان مديرا عاما للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة في محافظة تعز من ٢٠١١- ٢٠١٤ ومنسقا للعديد من المعارض في داخل البلاد وخارجها وشارك في المعارض العربية وتركيا؛ وحصل على شهادتين فنيتين في التشكيل والخطوط في تركيا ٢٠١٧ و ٢٠١٨.