قال رئيس مجلس الشورى الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر إن الشعب يمر بمنعطف هام ويسعى نحو المستقبل، ويقاتل للحفاظ على نظامه الجمهوري، ووحدته الوطنية، ويناضل لاستعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي الكهنوتي السلالي العنصري.
جاذ ذلك في برقية تهنئة رفعها الى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور / رشاد العليمي، بمناسبة الذكرى ال 56 للاستقلال الوطني 30 من نوفمبر.
نص البرقية
فخامة الأخ الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
تحية تقدير وبعد،،،
يطيب لي باسمي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه، أن أبعث إليكم بأصدق التهاني وأجمل التبريكات بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر، أحد أعيادنا الوطنية المجيدة، ومحطة من محطات التحول الوطني نحو الحرية، ونيل الاستقلال والسيادة في جنوب وكل الوطن.
أن الفضل الأول في تحقيق هذا المنجز العظيم إنما يعود لتاريخ ممتد من المقاومة الوطنية للاستعمار البريطاني الذي جثم على أرضنا مئة وتسعة وعشرون عامًا، مارس خلالها كل أشكال القمع المادي والمعنوي ليطيل من عمر احتلاله لجزء غالي من الوطن، لكن إرادة التحرير كانت أقوى، وكانت الحرية والوحدة الوطنية هدفًا وغاية لشعبنا الثائر. لثوار أكتوبر وللجبهتين القومية والتحرير ولفصائل العمل الوطني الأخرى.
لقد تضافرت عوامل كثيرة داخلية وخارجية مهدت الطريق نحو الاستقلال الوطني، لكن عوامل كثيرة ساعدة على النصر وفي مقدمتها انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وبروز حركة التحرر العربية كقوة مناهضة للاستعمار، وتضامن الشعوب المضطهدة مع أبناء الجنوب، فمثلما دافع أبناء الجنوب عن ثورة سبتمبر الخالدة، شارك أبناء اليمن كله في صنع يوم الثلاثين من نوفمبر المجيد الذي مهد الطريق لوحدة الوطن في مايو العظيم.
نحن نمر أخي الرئيس بمنعطف هام في حياتنا، شعب يسعى نحو المستقبل، يقاتل للحفاظ على نظامه الجمهوري، ووحدته الوطنية، شعب يناضل لاستعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي الكهنوتي السلالي العنصري تحت قيادتكم وزملائكم في مجلس القيادة الرئاسي، وبدعم ثابت ومشكور يدرك قيمته شعبنا اليمني من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
إن الآمال معقودة على جهودكم وزملاءكم في مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق الأهداف والغايات الوطنية، التي صاغ الإجماع الوطني مضامينها في مؤتمر الحوار الوطني، لتحافظ على النظام الجمهوري ووحدة الوطن، إننا في مجلس الشورى ندعم خيار السلام المبني على العدالة والمساواة، ونرى في جهود الأشقاء في المملكة لتحقيق السلام في بلادنا بادرة للأمل. كما ندعم جهود المجتمع الدولي وأصدقاءنا.
رحم الله قادة وشهداء النضال الوطني، مرحلة التحرير، بناة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وصناع فجر الوحدة، رحم الله الأبطال الذين "قضوا نحبهم، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا"، رحم الله شهداء قواتنا المسلحة، والمقاومة الوطنية الشعبية، الصامدون في جبهات القتال.
هذا وتقبلوا فائق احترامنا وتقديرنا.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى