قال الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان سعيد البركاني : أن اليمنيون خلقوا أحراراً ولا مكان للعبودية وثورة الثاني من ديسمبر بقيادة الزعيم صالح لم تخب جذوتها ولن تخفت ولن تنطفئ شعلتها، ومجموع الرجال الرجال ممن آمنوا بما آمن به صالح وعاهدوه على السير على منواله، ومواجهة الطغاة الجدد؛ سيظلون أوفياء بما عاهدوا الله عليه وسينتصر الحق ويزهق الباطل، ولن نذرف الدموع لفراقك لأن مشروعك حي وأنت الفارس الذي لم يترجل حتى هذه اللحظة، وسيظل على صهوة جواده حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل وتغادر الإمامة إلى غير رجعة غير مأسوف عليها.جاء ذلك في منشور على صفحته في موقع (فيسبوك) بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 2 ديسمبر يعيد (الميثاق نيوز) نشره:
في حياتك عشت عملاقاً وعند موتك اخترت طريقة موتك عاليَ الهامة موفور الكرامة، كنت كالطود العظيم تواجه الأعداء بكل شجاعة وبعزيمة لا تلين، لم تنهزم ولم تذهب إلى الإدراج أو تختبئ بالملاجئ أو تفكر بطرق الهروب.
واجهت من أجل الشعب والثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، ومن قلب العاصمة صنعاء حيث يمتلك السلاليين وأعداء الحياة ورزايا التاريخ كل أنواع الأسلحة والعدة والعتاد، فقارعتهم شجاعاً مقداماً خبرته السهول والجبال منذ صباه مدافعاً عن الثورة والجمهورية، وقدتَ بلداً ممزق الأشلاء كان يقف على صفيح ساخن ردحاً من الزمن، لغة الموت والتخريب وقتل الأنفس البريئة وتلغيم الطرقات والحروب هي السائدة، فعملت على إطفاء كل ذلك ليحل محلها الجامعة والمعهد والمشفى والمجالس المحلية والبرلمان والممارسة الديمقراطية، وحرية الرأي والرأي الاخر، والتطور الاقتصادي والصناعي والزراعي.
جعلت لليمن هيبتها واحترامها ومكانتها المرموقة، ووضعتها في الثريا شامخةً أبيةً مهما جحد الجاحدون وانكر المنكرون، ستظل انجازتك وبصماتك وحركة التطور والبناء شاهدة، وكل حملة الشهادات الجامعية ومن يقودون الدولة اليوم أو من ينتظرون لقيادتها هم من إنجازاتك ومن خريجو منشآتك التعليمية التي أُنشئت على طول اليمن وعرضه، وكذا حملة الشهادات العليا من قدر لهم أن ينالوا حظهم بالتعليم والابتعاث.
كنت مدرسة بحق وكان بناء الانسان همك الأول وحريته وكرامته، ويكفيك فخراً أنك أغلقت السجون والمعتقلات بوقت مبكر، وغادرت السلطة ولا يوجد سجين سياسي أو معتقل في السجون المختلفة، ويكفيك أنك لقيت ربك وشعبك راض عنك ويهلل باسمك صباح مساء رغم كل ما صنعه الحاقدون من أسوار وعقد وحقد وكراهية، كنت أسمى من كل ذلك كنت دائماً المتسامح الذي لا يعرف الحقد (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
كنت رجل حوار من طراز أول فدعوت إلى الحوار عند وصولك السلطة مباشرة، وأنشأت له لجنة شاركت فيها كل القوى والمشارب السياسية تمخض عنها صياغة الميثاق الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام وكان الحوار ديدنك في كل الأوقات والأزمنة.
مُت شهيداً أيها الزعيم الخالدعلي عبدالله صالح، ورفيقك الأمين عارف الزوكا، وخلدت تاريخاً لن ينسى وأطلقت وصايا كل مؤتمريٍ ووطنيٍ ومنتم لليمن مسؤولاً عن حملها ومواجهة العصابة الحوثية الباغية وإسقاط مشروعها السلالي، ورفض كل الخرافات التي تطلقها الجماعة الحوثية والشعارات الزائفة والدعاية المضللة.
فاليمنيون خلقوا أحراراً ولا مكان للعبودية وثورة الثاني من ديسمبر بقيادة الزعيم صالح لم تخب جذوتها ولن تخفت ولن تنطفئ شعلتها، ومجموع الرجال الرجال ممن آمنوا بما آمن به صالح وعاهدوه على السير على منواله، ومواجهة الطغاة الجدد؛ سيظلون أوفياء بما عاهدوا الله عليه وسينتصر الحق ويزهق الباطل، ولن نذرف الدموع لفراقك لأن مشروعك حي وأنت الفارس الذي لم يترجل حتى هذه اللحظة، وسيظل على صهوة جواده حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل وتغادر الإمامة إلى غير رجعة غير مأسوف عليها.
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
* رئيس مجلس النواب