الكشف عن تنسيق مشترك بين الجماعات الارهابية لاستهداف السفن التجارية
الجمعة 26 يناير 2024 الساعة 20:53
الميثاق نيوز، متابعات

وطدت الجماعات الارهابية في اليمن، علاقتها الاستراتيجية الهادفة الى زعزعة الاستقرار على المستويين المحلي والدولي، من خلال التنسيق  المشترك لتنفيذ العمليات الارهابية، حيث تشير مصادر محلية مطلعة الى توسع التحالف والتخادم بين مليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا والمصنفة في قائمة الإرهاب الدولي؛ مع تنظيم القاعدة، لتشمل عمليات تهديد للملاحة الدولية في عرض البحر الأحمر الذي يشهد تصعيداً متبادلا بين المليشيا الحوثية وتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

 التخادم بدا ي العام المنصرم ، حينما افرجت مليشيا الحوثي الإرهابية، عن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة المحتجزين في السجون الحكومية بالعاصمة صنعاء قبل سيطرتها عليها، ونفذ الطرفان عدّة عمليات مشتركة في عدد من المناطق المحررة.

وكشفت مصادر يمنية، عقد قيادات تابعة لمليشيا الحوثي وعناصر تتبع تنظيم القاعدة، اجتماعات في مدينتي صنعاء والحديدة، بهدف إقناع الأخيرة بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية من خلال، تنفيذ هجمات انتحارية.

المصادر أكدت أن مليشيا الحوثي اقنعت عناصر تنظيم القاعدة بالمشاركة في تنفيذ عمليات تستهدف السفن، باعتبارها عمليات تستهدف ما تسميه المليشيا "العدوان الأميركي".

ولتضمن المليشيا الحوثية مشاركة تنظيم القاعدة، استخدمت المليشيا رجال دين موالين لها لإقناع عناصر القاعدة بالقيام بما وصفوه "واجبهم الشرعي"، معتبرين عملياتهم "جهادية" في مواجهة من يسمونهم الأعداء، وفقاً للمصادر.

وفي سياق متصل وجهت أطراف في الحكومة لشرعي المعترف بها دوليا، اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بتنفيذ سلسلة اغتيالات مؤخرا في عدن استخدم فيها عناصر من القاعدة، وهي الاتهامات التي حاولت المليشيا نفيها.

التخادم الخفي بين الطرفين، طفا على السطح رغم محاولات حجبه، حيث استكملت المليشيا الحوثية مع مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، عملية الإفراج عن 32 عنصراً إرهابياً من القاعدة، ممن تورطوا بأعمال إرهابية في عدة محافظات يمنية، من بينهم 6 عناصر ينتمون لمحافظة أبين.

واخضعت المليشيا عناصر التنظيم لدورات طائفية استمرت لمدة شهر كامل، قبل أن تفرج عنهم على أربع دفعات، الأولى تضمنت الإفراج عن 13 عنصراً، والثانية عن خمسة عناصر، والثالثة الإفراج عن عنصرين، والرابعة التي تمت مطلع اكتوبر الماضي، بالإفراج عن 12 عنصراً.

ومع أن التخادمات بين الطرفين كانت واضحة جداً خلال العامين الماضيين، حسب مصادر حكومية، في عديد عمليات نُفذت في عدن، أبين، شبوة، حضرموت ومأرب وغيرها، إلا أن وتيرتها ارتفعت عقب عملية الإفراج لا سيما في أبين، التي تستغل المليشيا محاذاتها لمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها، والتسلل عبرها لتنفيذ عمليات ومن ثم الانسحاب.

كما شهدت بعض المحافظات الجنوبية  مواجهات مسلحة بين الحين والآخر بين عناصر التنظيم الإرهابي، وقوات أمنية وعسكرية مناوئة لها، في محافظتي شبوة وأبين، وغالباً ما تحتدم في الأخيرة.

ويرجع نشاط التخادم بين التنظيمات الإرهابية في البلاد، إلى تقويض الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجلس الأمن، دور الحكومة اليمنية والقوات العسكرية التي تقاتل تحت إطارها، في مساع من الأطراف الأولى للحصول على فرص تواجد في البر والبحر اليمني.

ومؤخراً، شكلت الولايات المتحدة تحالفا دولياً في البحر الأحمر لغرض مواجهة التصعيد الحوثي واستهداف الأخيرة للسفن التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إلا أن عمليات واشنطن العسكرية لم تكن جادة في تحييد القوة العسكرية الحوثية التي تديرها وتشرف عليها مباشرة إيران، وفق مصادر عسكرية.

واتهمت المصادر، واشنطن بعدم الجدية في عملياتها العسكرية، التي تجزم المصادر أنها لن تثمر إن لم يوازها تحرك عسكري على الأرض، وهذا التحرك لن تنجح فيه إلا قوات يمنية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.

متعلقات