قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن الولايات المتحدة تتصرف مع الحوثية باعتبارها ليست حركة دينية مسلحة انقلبت على الدولة بقوة السلاح، مؤكدًا أن الحوثية لم تهتم إلا بما يؤدي إلى تعزيز تواجدها المسلح على الأرض.

وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تدوينات مهمة في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "تتصرف الولايات المتحدة مع الحوثية باعتبارها تهدد مصالحها وليس بوصفها حركة دينية مسلحة انقلبت على الدولة في اليمن بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤؛ حتى وهي ترفع شعارها الأثير: (الموز لأمريكا التوت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام)، ومُدانة من قبل مجلس الأمن الدولي، فإن ذلك ليس بذات أهمية كما يبدو بالنسبة إلى الولايات المتحدة بغض النظر عن قرار إعادتها تصنيف الحوثية منظمة إرهابية."

وأكد سامي الكاف الذي تم تعيينه مؤخرًا مستشارًا لوزير الإعلام والثقافة والسياحة أن "الثابت على أرض الواقع يشير إلى أن هذه المليشيا الدينية المسلحة لا يمكن لها أن تتواجد وتعتاش إلا من خلال ‎إقصاء الآخر المغاير وقمعه، وهدفها الأوحد أن تتحكم وتحكم كل ‎اليمن."

وأشار سامي الكاف إلى أن "الحوثية في كل المحطات الحوارية الفائتة التي جمعتها بالحكومة الشرعية لم تهتم إلا بما يؤدي إلى تعزيز تواجدها المسلح على الأرض وضرب كل القرارات الدولية ذات الصلة بعملية السلام، عرض الحائط، بما في ذلك قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ ومقترحات ‎المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن هانز غروندبرغ بل وكلما قدَّمت الحكومة الشرعية تنازلات في سبيل تسهيل عملية الوصول إلى السلام ازداد يقين الحوثية بأن ما تقوم به سيعمل على تمكينها من تحقيق هدفها فليس معها ما تستند إليه الا السلاح وفق ما تقدم من معطيات حقيقية ماثلة أمام الجميع."