يحيي اليمنيون في يوم الواحد والعشرين من مارس، من كل عام، ذكرى ميلاد الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح، ويستذكرون بذكرى ولادته، ولادة التنمية والنهضة والازدهار والوحدة اليمنية، والمنجزات الخالدة والعظيمة، والديمقراطية والبناء والتعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمي للسلطة التي أرسى مداميكها خلال فترة حكمه للبلاد.
في 21 مارس من العام 1942م، كان يوم ولادة الهامة الحميرية الأصيلة والسبتمبرية الثورية، علي عبدالله صالح عفاش، وكان النور الذي أشرقت به اليمن وأنجبته اليمن، في ظروف معقدة وصعبة كان يعيشها اليمنيون، وترعرع يتيماً مكافحاً ومناضلاً منذ طفولته ومراحل شبابه وحتى رئاسته للبلاد ثم استشهاده حراً أبياً مدافعاً عن تراب بلده وشعبه.
في كل يوم 21 مارس من كل عام، يستذكر اليمنيون المراحل التي مرت بها اليمن، وما تزال، بدءًا من حرب الجبهات في المناطق الوسطى وكيفية قدرته وحكمته وذكائه في إنهائها وطي صفحتها، ثم تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م، ثم إرساء مداميك الديمقراطية ونقله للسلطة سلمياً إلى الرئيس الخلف عبدربه منصور هادي.
يسرد اليمنيون في هذه المناسبة المنجزات الخالدة التي تحققت للوطن أرضاً وشعبا، والنهضة العمرانية والمشاريع العملاقة والبنية التحتية، واستخراج النفط والمعادن، والأنفاق والطرق والمطارات والصحة والاتصالات والتعليم والأمن والأمان والاستقرار، والتطور والتقدم والازدهار، وإنهاء الفوضى والحروب، وحل الخلافات المحلية والعربية، وحل مشكلتي الحدود مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.
ولم يتوقف اليمنيون عند استذكار تلك فقط، بل يستذكرون قدرة ودهاء الرئيس علي عبدالله صالح في المحافل الدولية، وتحسين علاقة اليمن مع الأشقاء والأصدقاء في مختلف دول العالم، ونقل صورة مشرفة عن اليمن واليمنيين، فساهم بشكل كبير في أن تكون اليمن بلدا سياحيا يتوافد إليه السياح من كل بلد، وذلك لما كانت توصف من قبل الرئيس صالح وسفراء بلادنا.
ففي 21 مارس 1942م، كان ميلاد الوطن بمنجزاته وبوحدته ونهضته وديمقراطيته ونموه وازدهاره، وكان ميلاد جيش يمني موحد تأسس على حب الوطن وولائه لهذا الوطن، وميلاد التعددية السياسية والحزبية، والإخاء والتسامح والعدالة والبناء، وميلاد يمن خالٍ من الفوضى والتخريب، وبداية الانطلاق لمسيرة خالدة بصماتها ما تزال خالدة منحوتة في عقول وقلوب اليمنيين.
21 مارس 1942م، ما تزال مناسبة يستذكرها اليمنيون، وفي ذكراها الثانية والثمانين، ويحيونها رغم قرابة سبع سنوات على رحيل الزعيم السبتمبري الشهيد علي عبدالله صالح، لكن استذكارها يأتي نتيجة المفارقات التي حدثت لليمن بعد تسليمه للسلطة ورحيله من هذا الدنيا شهيدا، وما آلت إليه البلاد خلال الفترات التي أعقبت ذلك.