تلقى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خسارة جديدة بعد ان اعلن رسميا مصرع نجل أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، محمد صلاح الدين زيدان المكنى بـ"سيف العدل"، إثر حريق شب في منزل بمحافظة مأرب، وسط ترجيحات عودة ذلك إلى تصفيات داخلية يشهدها التنظيم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تكبد التنظيم خسارتين تمثلتا بمصرع أحد قياداته في حادث مروري شرقي البلاد، ووفاة زعيمه في شبه جزيرة العرب.
مصادر متطابقة أكدت أن خالد محمد صلاح الدين زيدان، نجل زعيم القاعدة، توفي خلال أول أسبوع من شهر رمضان الجاري، متأثراً بإصابة بليغة اصيب بها بحريق اندلع في منزله بمأرب.
المصادر ذكرت أن "خالد زيدان" حاول إنقاذ ابنه من الحريق الذي شب في المنزل لكنه أصيب أيضاً بإصابة بليغة أقعدته الفراش حتى وفاته، دون معرفة مصير ابنه.
ويعمل "خالد زيدان" ضمن لجنة الإعلام الخاصة بالتنظيم في جزيرة العرب، نظراً لعدم تأهيله عسكرياً ما يمكنّه من تقلّد مناصب في التنظيم، بينما يتواجد والده في إيران.
ووصل "خالد" إلى اليمن عام 2015م وهو في سن الـ20 من عمره، ضمن اتفاق بين القيادة العامة للتنظيم والاستخبارات الإيرانية، وتولى حينها فيلق القدس عملية النقل البحري.
وكانت أفادت مصادر محلية، منتصف مارس الجاري، بوفاة القيادي الميداني ومسؤول المسيرات في ذات التنظيم، سليمان بن داوود الصنعاني، بحادث مروري بين محافظتيّ شبوة وأبين، شرقي البلاد.
وجاء ذلك بعد أيام على إعلان القيادة العامة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بشكل مفاجئ -في بيان نعي- على لسان القيادي البارز خبيب السوداني، وفاة زعيم التنظيم "خالد باطرفي" المُكنى بـ(أبي المقداد الكندي).
ولم يستبعد مراقبون وقوع الحوداث ضمن مخطط تصفيات داخلية لقيادات التنظيم التي تشهد صراعا داخليا جراء التقارب مع إيران التي يتواجد فيها أمير التنظيم محمد صلاح الدين "سيف العدل"، منذ وفاة أميره السابق أيمن الظواهري في قصف للقوات الأمريكية.
ويتوقع المراقبون توتر الوضع بين قيادات التنظيم خلال الفترة القادمة، لحالة الانقسام التي يشهدها جراء التقارب مع طهران، والذي يجد فيه التنظيم خطراً على مستقبله لولا الحاجة التي حتّمت عليه هذا التقارب.