جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعم المجلس لجهود هيئة التشاور والمصالحة في توحيد وجمع القوى الوطنية حول هدف استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة للنظام الايراني.
وهنأ فخامة الرئيس في كلمة له أمام هيئة التشاور والمصالحة بانعقاد اجتماعها العام في العاصمة المؤقتة عدن، والنجاحات التي حققتها على صعيد البناء المؤسسي، وعلى وجه الخصوص تشكيل لجانها الرئيسية التي ستمثل رافدا إضافيا لصانع القرار على كافة المستويات.
وأعرب فخامة الرئيس عن تقديره وإخوانه أعضاء المجلس لما قدمته هيئة التشاور والمصالحة من جهد وإسناد لمجلس القيادة الرئاسي خلال الفترة الماضية، معربا عن أمله في أن يتحول هذا الجهد إلى عمل جماعي تكاملي لتحقيق الهدف الاستراتيجي من وجود القوى الوطنية الفاعلة تحت ائتلاف رئاسي واحد.
وذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأولويات خمس رئيسية لتحالف القوى الوطنية إنطلاقا من العمل على حماية التوافق القائم في إطار مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الكفاءات السياسية، ودعم جهود الدولة لبناء النموذج في المحافظات المحررة، بما في ذلك الوفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين، وتسهيل وصولها إلى كافة مواردها العامة.
وأشار فخامته إلى أن أولويات المرحلة يجب أن يتصدرها على الدوام حشد كافة الطاقات لمعركة استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب ومواجهة المشروع الإيراني التخريبي، وترسيخ إنتماء اليمن إلى حاضنته العربية، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع دول تحالف دعم الشرعية، وجعلها أساسا لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة، فضلا عن توحيد الخطاب الإعلامي والاستجابة الفورية للتطورات، والمتغيرات الطارئة ومكافحة التضليل والشائعات التي من شأنها تهديد وحدة الصف، والجبهة الداخلية.
وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق أنه سيكون من الضروري تقديم وثائق مرجعية محدثة تشخص بيئة العمل، ومتغيراتها ومساراتها المحتملة، والإجابة على أسئلة ومتطلبات اليوم التالي.
وعرض فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إحاطة موجزة لما حققه مجلس القيادة الرئاسي حتى الآن.. مشيرا إلى بعض المكاسب المهمة ذات الصلة بمهام المجلس المشمولة بإعلان نقل السلطة، والتي من أبرزها تماسك المجلس واستمرار هذا التوافق الوطني، باعتباره أعظم المكاسب.
وقال "رغم التقدم البطيء في بعض المسارات، إلا أن حقن إراقة الدماء بين شركاء الهدف الواحد، هو إنجاز لا يقدر بثمن.
كما لفت إلى تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وتأمين متطلبات الواردات السلعية، رغم الأزمة التمويلية الحادة.
وأكد فخامة الرئيس المضي قدما في إجراءات توحيد وتكامل القوات المسلحة والأمن، بموجب توصيات اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على استمرار دعم المجلس لجهود الحكومة وإصلاحاتها المنفذة على مختلف المستويات، بما في ذلك قرارات البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي ومكافحة غسل الأموال.
واعتبر أن تفعيل دور هيئة التشاور والمصالحة في قيادة جهود الوفاق، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف والمكونات المختلفة، تعد إحدى اهم النقاط المضيئة في عمل مجلس القيادة.
وكان رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، قدم إحاطة موجزة حول عمل الهيئة خلال الفترة الماضية، بما في ذلك إنجاز البناء التنظيمي والبنية التحتية، والشراكات التي عقدتها الهيئة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تحدث رئيس هيئة التشاور والمصالحة، حول أولويات الهيئة، وبرنامجها المستقبلي، والدعم الرئاسي المطلوب للوفاء بكامل مهامها بموجب إعلان نقل السلطة.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.