حالة من البهجة والسرور عاشها ابناء مدينة تعز وهم يلتئمون عند جولة القصر الجمهوري بعد تسع سنوات من الحصار الذي انهارت قواه تحت صياحات الشعب وصوت ايوب( ليس منا ابدا من فرقا.. ليس منا ابدا من مزقا)..
لم تكن جولة القصر صباح اليوم الا عيد يسبق عيد حيث توافدت جموع المواطنين الواصلين والمغادرين من المدينة الى الحوبان والعكس.
وشهدت المنطقة ازدحاما كثيفا لأصحاب السيارات المكتظة بالركاب بمختلف انواعها يجمعهم القلب الواحد والمدينة الواحدة والراية الواحدة..
وبدات الاشجار الكثيفة تلملم اوراقها من بين جنبات الطرق ايذانا بالرحيل وافساح المكان للعابرين، وجمعت الالغام اوتارها مغادرة المكان بلا رجعة..
وتنوعت قصص المغادرين والقادمين وهم يذفون الدموع ، مابين مشالق للقاء قريب، او متلهف للعودة الى منزله، او متنفسا لعبق الحرية
وبإعادة فتح طريق جولة القصر تتنفس مدينة تعز الصعداء بالتئام اطرافها مودعة سنوات من الحصار الجائر.