القبلي: خلو المؤتمر من الأيدولوجيات المتطرفة مكنه من تجاوز فكرة الثار السياسي
السبت 24 أغسطس 2024 الساعة 16:46
الميثاق نيوز، مارب، خاص

قال رئيس فرع مؤتمر مارب الشيخ عبد الواحد القبلي، ان خلو المؤتمر الشعبي العام من الأيدولوجيات المتطرفة مكانه من الابداع في الممارسة الواقعية، ضمن مفاهيم جديدة في العمل السياسي، وهي القبول والاحتواء والتسامح السياسي متجاوز فكرة الثأر السياسي، وتجاوز بالعمل السياسي النطاقات والمفاهيم الضيقة الى افق أرحب تحت شعار الوطن يتسع للجميع. 
القبلي الذي وجه كلمة بمناسبة الذكرى 42 للتأسيس المؤتمر الشعبي العام في الحفل الذي أقامه فرع المحافظة اليوم على قاعة مارب الكبرى أكد في سياق كلمته ان المؤتمر الشعبي العام واحد من أهم التنظيمات السياسية الوطنية الذي ترك بصمات واضحة في تاريخ اليمن الحديث.  

 نص الكلمة
الأخوة/ قيادات المؤتمر الشعبي العام في المحافظات
الأخوة/ القيادات العسكرية والأمنية
الاخوة/ رؤساء وقيادات الاحزاب السياسية
الاخوة/ مدراء عموم المكاتب الحكومية ومدراء المديريات
الاخوة/ قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام رجالاً ونساء
الأخوة الحاضرون جميعاً  كلاً بصفته واسمه.
الاخوات والاخوة منتسبي المؤتمر الشعبي العام  في مارب الصمود والتصدي وفي كل المحافظات اليمنية في الداخل والخارج.. 
انه لمن دواعي سروري ان أقف امامكم  لنحتفل جميعاً بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام 42 .  
نحتفل اليوم بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ظروف صعبة ومعقدة تمر بها بلادنا نتيجة الانقلاب المليشاوي الكهنتوي المدعوم ايرانياً . ونعلم جميعاً ما خلفه ذلك الانقلاب من دمار وتهجير وإرهاب وكانت نتائجه اكثر من 350 الف ضحية وثلاثة ملايين مهجر واقتصاد مدمر ووضع مزري في كل جوانب الحياة، لقد كان الانقلاب المليشياوي انتكاسة كبيرة وستمتد نتائجه المأساوية لسنوات في المستقبل.. 
لقد كان المؤتمر الشعبي العام واحد من أهم التنظيمات السياسية الوطنية الذي ترك بصمات واضحة في تاريخ اليمن الحديث.  
وجاء ميلاد المؤتمر الشعبي العام ليمثل نهج الاعتدال في بيئة سياسية  وطنية كان يسود فيها نوع من الحدية السياسية  ، وكان شوكة الميزان  لتحالف وطني عريض ملتزم  باهداف  ثورتي سبتمبر وأكتوبر  متخذ من سياسة الاعتدال والحوار والاحتواء  أسلوب جديد لم تعهده السياسة في ذلك الوقت.  
واذا كان يحلوا للبعض ان يصف المؤتمر، بخلوه من الأيدولوجيات المتطرفة فهذا صحيح، لكن المؤتمر الشعبي استبدل ذلك بالواقعية السياسية، وأبدع في الممارسة الواقعية، ضمن مفاهيم جديدة في العمل السياسي، وهي القبول والاحتواء والتسامح السياسي متجاوز فكرة الثأر السياسي، وتجاوز بالعمل السياسي النطاقات والمفاهيم الضيقة الى افق ارحب تحت شعار الوطن يتسع للجميع.  
سيظل المؤتمر الشعبي العام كفكر وممارسة سياسية واقعية تجربة لا يمكن الاستغناء عنها في المستقبل. 
ان نجاحات المؤتمر في الادارة والتنمية مشهوده امام الجميع. 

لقد كان المؤتمر الشعبي العام المظلة الوطنية الكبرى التي حققت خطوات ملموسة لخير الوطن والمواطن وهو بيت اليمنيين الكبير بكل اختلافاتهم السياسية والجغرافية. 

ان فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة مارب  ظل محافظاً على العهد  لله والوطن  والنظام الجمهوري في ظروف عصيبة بعد سقوط العاصمة وما تلاها من احداث، وفي تلك الظروف الصعبة والخطيرة حيث يصعب تحديد الخيارات امام الانهيارات الخطيرة التي حدثت، وكان قرارنا هو الانحياز الى صف المقاومة مهما كان الثمن..  مؤتمر مارب يحتفي بالذكرى ال 42  لتاسيس المؤتمر الشعبي العام

وتموضعنا الى جانب اهلنا ومجتمعنا المحلي في مارب وكانت قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمناضل اللواء سلطان العراده خير سند لنا مع بقية رفاقنا في القوى السياسية والقوى الاجتماعية الحية.  

انطلقنا في قرارنا التاريخي من وعي عميق بالواقع اليمني،  وهو نفس الوعي الاجتماعي والسياسي في محافظة مارب والذي مثل ملحمة غيرت مجرى الصراع واستطاعت تعديل مساره في مستويات مختلفه..   
ان اي دور مؤثر في المستقبل للمؤتمر ينطلق من تاريخه وثوابته التاريخية وفهم الظروف والمتغيرات الدولية منذ العام 2011 م وخلاصة الصراعات حتى يومنا هذا، والخروج برؤية وطنية منفتحة وقادرة على استيعاب المتغير، وفي الوقت نفسه تجسد سلوك المؤتمر في الممارسة السياسية.  

 -  اننا نجدد دعوتنا لوحدة الصف الوطني وهي السبيل الوحيد لتقليل المخاطر المحتملة لكل القوى الوطنية الحرة والممثلة بمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي واخوانه في المجلس بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإقامة الدولة الاتحادية والأقاليم ومنها إقليم سبأ.

ونؤكد على ضرورة تفعيل اجهزة الدولة في كل المستويات الامنية والعسكرية والسياسية والرقابية والمحاسبية. 

 وعلى المستوى المحلي ندعو الى شراكة حقيقية ومنصفة في ادارة الشأن العام. وإعادة النظر محلياً ومركزياً في وضع الجيش والامن والجرحى والشهداء وتسوية اوضاعهم ببقية القطاعات العسكرية.. 
اننا نقدر جهود السلطة المحلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وكذلك الحفاظ على الحقوق والحريات ومنها حرية التعبير.  

 ابتهج المؤتمريون برفع العقوبات عن الزعيم علي عبدالله صالح ونجله السفير / احمد علي عبد الله ونحن في مؤتمر مارب الى هذه الخطوة بشكل ايجابي، ونعتبر خطوه من قبل الأمم المتحدة في الاتجاه الصحيح لتحسين مناخات السلام  ونعتبرها مقدمة  لإخراج البلد من البند السابع،  مع عدم  الافلات من العقاب بالنسبة لقيادة الانقلاب المليشياوي الكهنوتي 

وندعو السلطة ممثلة باللواء سلطان العراده الى الحفاظ على الوحدة المحلية عبر شراكة جماهيرية عريضة محلياً ونرى ان هذه الشراكة سوف تعزز الصمود امام مخاطر محتملة، وتفعيل أجهزت الدولة محلياً في كل المستويات.
وفي الأخير نشكر قيادة المؤتمر العليا على رأسهم الدكتور احمد عبيد بن دغر والاخ الشيخ سلطان البركان الأمين العام المساعد للمؤتمر على الجهود التي يبذلونها لتوحيد صف المؤتمر ونشكر قيادات المؤتمر في المحافظات الأخرى الذين شاركوا معنا في الاعداد والتحشيد لهذه الفعالية، ونشكر القطاع النسائي على التفاعل والحضور معنا اليوم والشكر أيضاً لكل قيادات وأعضاء المؤتمر بالمديريات ولرجال الشرطة في مختلف الوحدات وكل من ساهم في تنظيم هذه الفعالية.

نسأل الله أن يسدد خطى الجميع على طريق الخير لما فيه خدمة الوطن عامة ومحافظة مارب خاصة القوية بقوتكم، والعظيمة بعظمة مواقفكم وصمودكم
الرحمة والخلود_للشهداء_والشفاء_للجرحى_والحرية للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متعلقات