يتواصل الاهتمام بزيارة فخامة الرئيس العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى مدينة تعز لدى وسائل الاعلام العربية والدولية والتي افردت مساحات كبيرة لهذه الزيارة، الميثاق نيوز يرصد ابرز تناولته تلك الوسائل؛ والبداية من موقع الجزيرة نت والذي تسائل عن ماذا وراء زيارة العليمي "التاريخية" إلى تعز؟ واشار الموقع الى إن الرئيس رشاد العليمي حظي " في زيارته اليوم الثلاثاء إلى مسقط رأسه مدينة تعز، باستقبال شعبي كبير، مصحوبا بتفاؤل المواطنين بإحداث تغييرات تنعكس إيجابا على واقعهم المعيشي"
واشار الموقع الى ان كثير من اليمنيين اعتبروا " زيارة الرئيس العليمي "تاريخية" وإن جاءت متأخرة. وكان من اللافت مرافقة عضوي مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، والدكتور عبدالله العليمي الوزير، القيادي في حزب الإصلاح اليمني."
لافتا الى ان هناك كثيرون ممن يعتقد "أن ثمة مهمة قد تكون غير ظاهرة للعيان يقودها الرئيس العليمي في زيارته إلى تعز، لعل أهمها إعادة تشكيل الحضور السياسي والعسكري في المدينة"
اما موقع عربي 21 فقد تطرق الى زيارة فخامة الرئيس العليمي الى تعز في تقرير استهله بالقول "شكّل وصول رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، إلى محافظة تعز (جنوب غرب) للمرة الأولى منذ تقلده رئاسة المجلس عام 2022، لحظة أثارت تساؤلات عدة من قبيل، ما الذي يمكن أن تشكله لمحافظة تعاني الأمرين "التهميش من السلطات المعترف بها دوليا"، و"الحصار المفروض عليها منذ 9 سنوات من جماعة الحوثي"."
واورد الموقع حديث الكاتب والمحلل السياسي، ياسين التميمي، والذي قال "هذه الزيارة مهمة وتاريخية"، مضيفا أن من شأنها أن تنقل تعز إلى وضعية جديدة، تحتاج إلى أن تنتقل إليها وتغادر مربع التهميش والاستهداف السلبي متعدد المستويات، اللذين عانت منهما طيلة السنوات الماضية."
وقال التميمي في حديثه لـ"عربي21"؛ إن نتائج هذه الزيارة يمكن أن تجعل منها "محطة تاريخية في مسيرة الرئيس، وفي مسار انتقال تعز في زمن الحرب"، و"يمكن أن تتحول الزيارة إلى مجرد حدث عابر ومنسي".
واشارالموقع الى ماقام به رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته لتعز بتدشين مشروع "ترميم المدينة الطبية والتعليمية في جامعة تعز"، الذي يشمل كليات الطب البشري والصيدلة والتمريض، بتمويل من البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار.
وقد أعطى العليمي مهلة ستة أشهر للسلطات المحلية، للمضي في إصلاح أدائها الحكومي والارتقاء به، متوعدا بمحاسبة مسؤوليها من أصغر موظف وحتى أعلى هرمها.
فقد افردت وكالة شينخوا خبر عن الزيارة بعنوان ( الرئيس اليمني يصل مدينة تعز في أول زيارة للمدينة التي يتمركز الحوثيون في أطرافها)
وقالت الوكالة ان الرئيس وصل" إلى مدينة تعز في أول زيارة للمدينة المكتظة بالسكان، والتي يتمركز الحوثيون في أطرافها منذ عدة سنوات."
واشارت الوكالة الى أن الرئيس العليمي يرافقه في زيارته "أعضاء من المجلس الرئاسي ومسؤولون من الحكومة وقادة عسكريون وأمنيون."
وأضافت الوكالة" وجاءت زيارة العليمي إلى مدينة تعز، رغم المخاطر الأمنية في ظل تمركز الحوثيين في مناطق عدة من المدينة وفي ريف المحافظة الواقعة على بعد (256 كلم) جنوب غرب صنعاء"
واختتمت " وتعد زيارة الرئيس العليمي هي الأولى له منذ توليه المنصب في أبريل 2022، وهي الزيارة الرئاسية الأولى للمدينة منذ نحو 10 سنوات."
بدورها ابرزت صحيفة عكاظ السعودية خبر الزيارة بعنوان "وسط فرحة وترحيب شعبي كبير.. الرئيس اليمني في تعز لأول مرة منذ الانقلاب"
واستهلت الصحيفة تقريرها "وسط استقبال وترحيب شعبي كبير وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي (الثلاثاء) إلى محافظة تعز، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس البلاد منذ الانقلاب التي كانت تعز هي الأكثر تضحية في سبيل الدفاع عن الدولة ومؤسساتها ورفضها لكل ما يمس سيادة واستقرار البلاد منذ اليوم الأولى."
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول " أبناء محافظة تعز بما فيهم طلاب المدارس والعمال رجالاً ونساء خرجوا إلى منطقة التربة للتعبير عن الفرحة الكبيرة بوصول أكبر مسؤول في البلاد ينزل عليهم ضيفاً لأول مرة، ويرون أنها بداية عهد جديد للتنمية ودعم مؤسسات الدولية في تحقيق الاستقرار والبناء، مبينة أن الجميع ردد شعارات الترحيب بـ«تحيا الجمهورية اليمنية»، «بالروح بالدم نفديك يا يمن» كما رحبوا بقلوبهم ودموعهم بابن محافظتهم ورئيس الدولة الذي انتظروه كثيراً."
ولفتت عكاظ الى ان الريس العليمي" وصل ومعه عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بينهم عثمان مجلي وعبدالله العليمي وعدد من الوزراء وقيادات في تحالف دعم الشرعية، بالإضافة إلى مسؤولي منظمات إغاثية وإنسانية وتنموية، مبيناً أن الزيارة لها دلالات سياسية واقتصادية وتنموية كبيرة."
وأشارت عكاظ في تقريها الخبري انه" ومن المقرر أن يفتتح العليمي عددا من المشاريع التنموية بما فيها مشروع كهرباء تعز الذي سيتم تشغيله بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وأعمار اليمن، ومشاريع تعليمية كبيرة وخدمية، ومن المتوقع أن يقام مهرجان خطابي."
وأشارت الصحيفة الى الاستقبال الشعبي والوضع الأمني قائلة" ورغم الإشكاليات الأمنية التي عاشتها المحافظة طوال السنوات الماضية والإهمال إلا أن العليمي اليوم خرج من المدرعة التي كانت ضمن موكبه الكبير واعتلاها ملوحاً بيديه وجامعاً يديه للتعبير عن وحدة الصف خلال تحيته لجمهوره ومحبيه الحاضرين وبشجاعة تجاوزت كل المخاوف وثقة بقدرات أجهزته الأمنية في فرض الأمن وتأمين الزيارة، كما نزل إلى الشارع في بعض المواقع التي يتجمهر فيها المستقبلون وألقى كلمة التحية، في حين ردد الحاضرون «حياك يا العليمي بين أهلك في تعز»."
صحيفة الشرق الأوسط الدولية افردت لخبر الزيارة تقريرا مطولا عنونته " رئيس مجلس القيادة اليمني يزور تعز رغم المخاوف الأمنية" ، " حظي باستقبال شعبي ورسمي على طول الطريق إلى المدينة"
وقالت الصحيفة "على الرغم من المخاوف الأمنية، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى مدينة تعز، الثلاثاء، في زيارة تاريخية للمدينة التي يحاصرها الحوثيون للسنة التاسعة، حيث حظي باستقبال شعبي ورسمي واسع على طول الطريق إلى المدينة التي قدم إليها براً من العاصمة المؤقتة عدن."
وأشارت الشرق الأوسط "ويأمل سكان محافظة تعز (جنوب غرب) أن تكون زيارة العليمي إلى المدينة التي تحمل الاسم نفسه (تعز)، منطلقاً لتعزيز بناء المؤسسات وتوفير الخدمات والاهتمام بالبنية التحتية، مع الاستمرار في التصدي للمشروع الحوثي واستعادة بقية مناطقها الخاضعة للحوثيين."
وأضافت الصحيفة "وفي حين تعد زيارة العليمي إلى تعز هي الأولى لرئيس البلاد منذ نحو 15 عاماً، شوهد السكان على جنبات الطريق إلى المدينة وهم يقومون بالترحيب به، رفقة عضوي مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي وعثمان مجلي."
وتعليقاً على الزيارة، نقلت الصحيفة حديث سفير اليمن لدى المغرب عز الدين الأصبحي قوله إن حشود الناس التي استقبلت العليمي في الطريق من عدن إلى لحج إلى الحجرية إلى تعز وان هذه الزيارة «تؤكد شغف الجماهير بكل خطوة نحو تعزيز وجود الدولة».
ووصف الزيارة بأنها «تاريخية تعيد الألق لمدينة صامدة في وجه حصار قاتل لعشر سنوات، وهتاف يؤكد مسار الانتماء لليمن، كل اليمن»،
مختتمة تقريرها بالقول "وإلى جانب عدن وحضرموت والمهرة، تعد تعز رابع محافظة يزورها العليمي منذ توليه منصب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في أبريل (نيسان) 2022، حيث أعلن المجلس الذي يقوده أنه سيعمل من أجل استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين «سلماً أو حرباً"